القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأَخْطَل الصَّغير الكل
المجموع : 8
من شاعرٌ نسقَ الرياضَ ونظما
من شاعرٌ نسقَ الرياضَ ونظما / أكبرتُ فيه العبقريَ الملهَما
قالوا الربيع فقلت ما أنكرتهُ / رشف الدموع وردهنّ تبسُما
حمل المشاعل لا يمر بربوة / إلا وخضب باللهيب وضرما
فإذا الأريج سحائب وردية / لبس الهزار بها الطراز المعلما
ثم استقر على مخبإ وردة / فشكا وداعب لحظة وترنما
وإذا الفراش رسول كل حبيبية / لحبيبها بأبي الرسول الأبكما
بيت الحبيبة أم وساوس حالم؟ / أصعدت أم هبطت على أرضي السما
إن كنت أجهل أرضه وسماءهُ / ما كان يمنعني الهوى أن أحلما
طالعت وجهك والصباح فلم أكد / أتبين الصبح المنور منهما
تعب الربيع من الطواف فلم يجد / بيتا أعز ولا مقاماً أكرما
فرمى الأكاليل التي ضفرت له / وسعى إليك وقد تهلل وانتمى
وأنا الذي غذى الجمال بشعرهِ / وحنا عليه سافرا وملثما
أنا يا ربيع لا أمن قصائدي / لولاك ما طبعت على فمها فما
صغرت فهبها في اللآلي حبة / أو لا فهبها في الأزاهر برعما
نم إن قلبي فوق مهدك كلما
نم إن قلبي فوق مهدك كلما / ذكر الهوى صلى عليه وسلما
نم فالملائكة عينها يقظى فذا / يرعاك مبتسما وذا مترنما
نم واجتن الأحلام أزهار الصبا / واستنزل الزهرالنجوم من السما
نم ملئ عينك إن عيني ملؤها / دمع وان عنفتها امتلات دما
نم فالسلام على شفاهك سطرت / اياته فلثمتها ........ متوهما
نم فالهوى حزب علي لإنه / يقضي بأن اشقى وأن تنعما
نم وارع حبات القلوب ولاتكن / ترعى كعيني في الظلام الأنجما
نم فوق صدري إنه مهد الهوى / وعفافه ابدا يرف عليكما
نم إنت واتركني بلا نوم ودع / روحي وروحك في الهوى تتكلما
واذا الكرى لعبت بجفنك كفة / واذا السكون على سريرك خيما
واذا النسيم - وأنت في بحر الشذا / غرق - دنا من وجنتيك ليلثما
نبه جفونك لحظة تبصر فتى / لم يبق منه هواك الإ الأعظما
جاث على قدم السرير وعينه / عين المصور حاولت أن ترسما
لو أن بعض هواك تعبدا / وحياة عينيك ما دخلت جهنما
لبنان كم للحسن فيك قصيدة
لبنان كم للحسن فيك قصيدة / نثرت مباسمها عليها الأنجم
كيف التفت فجدول متأوّهٌ / تحت الغصونِ وربوةٌ تَتَبسَّمُ
وطنُ الجميع على خدود رياضهِ / تختال فاطمة وتنعم مريم
أكماته البيضاء تحت سمائه / الزرقاء أطفال تنام وتحلمُ
تتقاعد القبلات من أنفاسها / وتمر بالوادي الوديع وتلثِمُ
لبنان عيد ما أرى أم مأتم
لبنان عيد ما أرى أم مأتم / لله أنت وجرحك المبتسم
عصروا دموعك وهي جمر لاذع / يتنورون بها وصحبك مظلم
قل للرئيس إذا أتيت نعيمه / إن يشق رهطك فالنعيم جهنم
أيطوف الساقي هنا بكؤوسه / ويزمجر الجابي هناك ويرزم
تعرى الصدور هنا على قبل الهوى / وهناك عارية تنوح وتلطم
والكهرباء هنا تشع شموسها / وسراج أكثر من هناك الأنجم ..
لبنان يا بلد الذاجة والوفا / حلم .. وهل غير الطفولة يحلم
هذا حصيرك والحبيبات التي / كانت غذاءك واللحاف المبهم
بيعت لتهرق في الكؤوس مدامة / هي - لا روتهم - أنفس تتألم
لبنان يا بلد السذاجة والوفا / حلم .. وهل غير الطفولة يحلم
كبر الزمان ولا تزال كأمسه / فعساك تكبر أو لعلك تفطم
زمن به تشقي الفضائل أهلها / ألصدق يقتل والمرؤة تعدم
لبنان شاعرك الذي غاضبته / ترك العتاب وقد أتاك يسلم
صداحك الشادي على هضباته / كم معبد في عوده يترنم
هو في كلا حاليك أنت غرامهُ / وعلى كلا حاليه ذاك المغرمُ
فدَتِ المنائِرُ كلُهُنّ منارةً
فدَتِ المنائِرُ كلُهُنّ منارةً / هي في فم الدنيا هدىً وتبسُمُ
ما جئتها إلا هداك معلّمٌ / فوق المنابر أو شجاك متيّمُ
بيروتُ هل ذرفت عيونك دمعة / إلا ترشّفها فؤادي المغرمُ
أنا من ثراك فهل أضِنُّ بأدمعي / في حالتيك ومن سمائك ألهمُ
كم ليلة عذراء جاذبها الهوى / أنا والعنادل والربى والأنجمُ
لهفي عليك أكُلّ يوم مصرعٌ / للحق فيك وكلّ عيد مأتَمُ
والأمر أمركِ لو رجعتِ إلى الهدى / ألحُبّ يبني والتباغُضُ يهدِمُ
رباه هل ترضى الشقاء لأمّة / ما اذنبت إلا لأنك تحلمُ
عدلٌ قصاصك كم نبيّ جاءهم / واراد أن يتجمعوا فتقسّموا
ضمنَ الثناء وَفَتّ في الأحقاد
ضمنَ الثناء وَفَتّ في الأحقاد / قدرٌ أخفُ من الحسود العادي
وهبوا نبوغكَ في الحياة لحفنةٍ / من أدمعٍ مجبولة برماد
كم صاحب أحرقت نفسك دونه / فهوى عليك بقسوة الوقاد
وأخي انكسار رحت ترأب صدعه / فعدى عليك مع الزمان العادي
ورضيع آداب أقلتَ عثارهُ / فإذا رمى الأعداء كان البادي
حسب الذكاء عليك دهر باخل / وضع القرائح في يدي نقاد
عصفورةَ الوادي أراك حزينة / أعلمت من حملوا على الأعواد
ألنسر ذا نَزَقِ على هضباتِهِ / والعضب ذا حنق على الأغماد
فتقطّعت مهجٌ وفاضت أعين / رمت الخدود بكل أوطَفَ صاد
مطَرٌ كما انتثر الجمان على اللظى / وتكسّر البلور في الأجياد
هجر الفراخ أبوهمُ لمفازضةِ / مجهولة ولعلّها لمعاد
فتجمعوا في الوكر حول حمامةٍ / بيضاء جللها الأسى بسواد
لهفي على تلك الهواتف في الدجى / أفعائدٌ غير الصدى لمُناد
الله في مهج تذوب وموطنٍ / حرب على المتَقَحّم الذّوادِ
يلقي على قدم الغريب بنفسه / ويشيح عن أبنائه الأنجاد
قلل للوديع أفي جوارك منزل / بين القبور لأمة وبلاد
فالقبر إن عق البلاد رجالها / وتبدلت بالأصدقاء أعادي
وهوت غلى الدرك السحيق وقادها / في الغي شرذمة من الأوغاد
أوفى وأكرضمُ فهو يشفِقُ أن ترى / عطف العذول ورحمةَ الأضداد
قالوا الصحافة قلتُ أيُّ حشاشة / سفِكَت على سنّ من الفولاذِ
وتخالها ما قد تجمّد من دم / خلل السنين على يدي جلاّد
ألله أي شهبدة عربيّة / تمشي على جيل من استشهاد
أدّى بها الظلم الحقوق لأهلها / حمرا ككُفر رعتَه بجهاد
قالوا الصحافةُ قلت أين عميدها؟ / إن الطراد بحاجة لجوادِ
طلق القوائمِ لا يعَضّ لجامَهُ / من غيظهِ ويخُبّ في الأصفاد
تتدحرجُ التيجانُ من ذرواتها / إن راح ينسِفُ أسّها بمِدادِ
تاللهِ ما معنى الوجود وحُكمُهُ / حكم الفناء وأمرهُ لنفادِ
إلا مشقّات الطريق إلى الثّرى / بينَ الأسى وتَفَتّتِ الأكباد
أنا كالمعَرّي لست أسأل رحمةً / إلا من الآباء للأولاد
ألعبقَرِيّةُ ما حيِيتَ جنايِةٌ / فخذ الذمام لها من الألحاد
تمشي على حسك الصدور وشوكها / وتُلَفُّ بعد الموت بالأورادِ
آلى الهدى أن لا يطِلّ على الورى / إلا على جبلٍ من الأجساد
لا تخلق الأعذارَ أنت المجرمُ
لا تخلق الأعذارَ أنت المجرمُ / إن تسكت الزلفى فقد نطق الدم
أتضيق بالقتلى رحاب قبورها / والعدل مشلول السواعد أبكم
ضاعت أمانات النفوس لدى الألى / وُلّوا على هزل الزمان وحُكّموا
سقياً ورعياً للمنايا إنها / ظفرت بمن يسقى الدماء ويُولم
لا يخدعنك منه مظهرُ هادئ / فالبحر أهدؤه المخيفُ الأقتم
يرنو إليك ولا يرى وكأنه / ينسى محطّ يديه حين يسلّم
وكأنه سلب الضحايا لونها / أفلا تراه بصفرة يتلثّم؟
يتلقّف الهمس الخفيّ بأذنه / ويكاد يخطف ما يهم به الفمُ
ويخاف بادرة اللسان تخونه / فإذا تناوله الحديث يُجمجم
يسترفد الألحاظ نظرة مشفق / ويبارك الكف التي لا ترجم
ويواصل الضحك المرير تكلّفاً / ليغلّف القلب الذي يتألم
اثنان لا يتهادنان دقيقةً / شبحُ الضحية والضميرُ المجرم
بيروت هل ذرفت عيونك دمعة / إلا ترشفها فؤادي المغرم
أن من ثراك فهل أضنّ بأدمعي / في نكبتيك ومن سمائك أُلهم
كم ليلة عذراء جاذبها الهوى / أنا والعنادل والربى والأنجم
إن راح يُنكرني الجهول عذرته / ورحمته أيُلام من لا يفهم
لهفي عليك أكلّ يوم مصرع / للحق فيك وكلّ عيد مأتم
أرضيعة الآلام، كل مصيبة / ثدي وكلّ عصير ثدْي علقم
ما أظلم الأيام.. أي غمامة / لا تنجلي ورضيعة لا تُفطم
كثرت عليك الأمهات وما درت / أرحامهنّ فكل أم ضيغم
تتداول الأحداث فيك ولاتُها / الحبّ يَبني والتباغض يهدم
رباه هل ترضى الشقاء لأمة / ما أذنبت إلا لأنها تحلم
عدلٌ قصاصك كم نبيّ جاءهم / وأراد أن يتوحدوا فتقسّموا
عاشوا على أمل فكفّنهم به / من لست تذكرهم وتعلم من همُ
يا غابةَ الصوتِ اللهيفِ كأنهُ
يا غابةَ الصوتِ اللهيفِ كأنهُ / تحت الظلامِ أشعّةٌ تتكلَمُ
تسعى الطيور فكُلُهُنّ حمائمٌ حمرٌ / على تلك المناهل حوّم
سكرى السماع فخافق / مترنح حول الغدير ومستقرُ يلثم
سبحان من جعلَ الغناءَ رسالةً / كالشعر أفتَنُ ما سباكَ التوأمُ
ثَمِلَت به الأزهارُ وهيَ أجنّةٌ / وتشوّقَت فانشقَ عنها البرعُمُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025