القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَفّار الأَخْرس الكل
المجموع : 4
كُنْ بالمدامة للسُّرور مُتَمِّما
كُنْ بالمدامة للسُّرور مُتَمِّما / صفراءَ قبلَ المزج تحكي العَنْدَما
شمسٌ إذا جُلِيَتْ بكفٍّ أطْلَعَتْ / منها الحباب على الندامى أنجما
هذي أُوَيْقات السرور فلا تَدَعْ / فُرَصَ السرور من الزمان فربَّما
أو ما ترى فصل الربيع وطيبه / والزهر في الأكمام كيف تبسَّما
وامزِج معتقةَ الدنان فإنَّني / أهوى المزاج بريق معسول اللمى
ومهفهف الأعطاف يرنو لحظُه / فإخاله يَسْتَلُّ سيفاً مخذما
لولا محاسن جنَّةٍ في وجهه / ما شاهد المشتاقُ فيه جهنّما
أو كانَ يمنحني زلال رضابه / ما بتُّ أشكو من صبابته الظما
ويلاه من شرع الغرام من الَّذي / جعلَ الوصالَ من الحبيب محرَّما
ولرب ليلٍ زارني في جنحه / وعصى الوشاة به وخالف لوّما
قصّيت أهنأ عيشة من وصْلِهِ / حتَّى أنار صباحُهُ وتصرَّما
إنَّ العيون النُّجل أوْرَثْنَ الرَّدى / قلبي وأرشَقْنَ الخواطر أسْهُما
وتوقُّد النيران في وجناته / أوقَدْنَ في الأحشاء شوقاً مضرما
أمعنِّفَ المشتاق في أشجانه / إيَّاك تعذل بالهوى مستغربا
قد كانَ لي قلبٌ يطيعك بالهوى / لكنّما سَلَبوه غزلان الحمى
وبمهجتي الظبي الغرير فإنَّني / حكّمته في مهجتي فتحكّما
أهوى التشبب بالملاح ولم يزل / قلبي بمحمود الفعال متيَّما
العالمُ المبدي العجاب بعلمه / والمبهر الأفهام حيث تكلّما
تلقى الأنام عيال بيت علومه / فترى قعوداً ترتجيه وقوّما
هذا تراه مُؤَمِّلاً يرجو الندى / من راحتيه وذا أتى متعلّما
فيرد هذا فائزاً من فضله / فيما يروم وذاك عنه معلما
لم ألْقَ أغْزَرَ نائلاً من كفِّهِ / وأُرَقَّ قلباً بالضعيف وأرحما
إنْ جئتَهُ بمسائلٍ ووسائلٍ / أضحى لقصدك مكرماً أو مفهما
جمع المفاخر والمحامد كلها / وأباد بالكرم المشوفَ المُعْلَما
ولكم أتيتُ لبابه في حاجة / فوجَدْتُ ساحته الغنى والمغنما
فقصدت أفْوَدَ من قَصَدْتُ من الورى / وأتيتُ أبْرَكَ من أتيت ميمَّما
وأتيتُه فوجدْتُ حصناً مانعاً / ووردته فرأيت بحراً قد طمى
كم قد أنال مُؤَمِّلاً من رِفْدهِ / وأغاثَ ملهوفاً وأغنى معدما
وشهدْتُ قرماً بالكمال متَوَّجاً / ورأيت ليثاً بالفخار معمّما
بطلٌ أعزَّ الجارَ في إكرامه / وأهانَ في كرمِ اليمين الدرهما
بأبي فتىً مذ كانَ طفلاً راضعاً / فاضت أناملُ راحتيه تكرُّما
شادت فضائله مقاماً في العلى / سامٍ على طول المدى لن يُهْدَما
متبسمٌ للوافدين لبابه / والغيث إنْ قَصَد الهُطولَ تبَسَّما
ما فاض نائله وفاض بعلمه / إلاَّ التقطَتْ الدُّرَّ منه توأما
كم مشكلات أُوضِحَتْ بذكائه / وأبانَ في تقريره ما أبهما
ما زال مذ شم النسيم حلاحلاً / أمسى بحب الفضل صباً مغرما
يعزى إلى بيت الرسول محمد / والى النبيّ الهاشميّ إذا انتمى
يوم النوال يكون بحراً زاخراً / ولدى العلوم تراه حَبْراً مفعما
قسراً على كيد المعاند قد علا / وبرغم أنفِ الحاسدين لقد سما
الله أوْدَعَ في سريرة ذاته / من قبل هذا جوهراً لن يقسما
قل للذي يبغي وصول كماله / هيهات إنَّك لست من يصل السما
أحلى من العسل الجنيّ فكاهة / وتراه يوم الجد مرًّا علقما
مثل الأُسود الضاريات إذا سطا / والمرسلات الذاريات إذا همى
كم راح زنديق يروم نزاله / فرأى سيوف الحق عنه فأحجما
وأتى عليه بكلّ برهان بدا / لو كانَ في جنح الدجى ما أظلما
فهو الَّذي نهدى به في ديننا / ونرى طريق الرشد فيه من العمى
يا سيّداً حاز العلوم بأسرها / حتَّى غدا عَلَمَ الأنام وأعلما
فليهنك المجدُ الَّذي بُلِّغْتَه / لو أنْصفوك لكنتَ فيه مقدّما
فلقد بلغت اليوم أرفعَ منصب / أضحى على أعدائك فيه مأتما
ما نلت إلاَّ ما جنابك أهْلُهُ / فابقَ على أبدِ الزمان مكرَّما
واسأل ودادَك من جوانح أخرس / لو كانَ يستطيع الكلام تكلَّما
عيدي بيوم شفائِكم لسقامي
عيدي بيوم شفائِكم لسقامي / إنْ تَعطفوا يوماً فذاك مرامي
يا خلَّةً أرعى ذِمام ودادهم / ولو انهم نقضوا عهود ذمامي
رعياً لأيام خَلَوْنَ بقُربهم / لم أسلُها بتعاقب الأيام
يا أيها الريَّان من ماءٍ بها / هل موردٌ لغليل قلبي الظامي
فلقد طوَيْتُ على هواك جوانحي / وعَصيْتُ فيك ملامة اللوام
فاستبق من دنف الفؤاد بقيةً / لولاك ما ملك الزمان زمامي
هلاّ سمحتَ بزورة فَوَجدْتها / مقرونةً بالرحب والإكرام
حيّ الربوع النازلين بذي الغضا / وسقيت ذاك الحيّ صوب غمام
ظعنوا فما أبقَوا لمسلوب الحشى / إلاَّ توقُّد لوعة وغرام
من كلِّ أحوى ما تلفَّتَ طرْفُه / إلاَّ ادَّكرْتُ تَلَفُّتَ الآرام
يا حادي الأظعان يزعجها النوى / فتخذ خدّ فدافد ومرامي
بالله إنْ يمَّمْتَ ذيّاك الحمى / بلِّغ أُميمَ تحيَّتي وسلامي
مذ غابَ عن عينيَّ نورُ شموسهم / ما ذاقت الأَجفان طيب منام
ما للحمَام أهاجَ لي برح الأَسى / هذا الحمَام يروم جلب حمامي
يتلو صبابات الهُيام بوجده / أَترى هيام الورق مثل هيامي
قمْ يا نديم وعاطنيها قرقفاً / فالعيش بين منادم ومدام
راح إذا لَمَعَتْ بكأسٍ خِلْتَها / برقاً تألَّقَ من خلال غمام
تتراقَصُ الكاساتُ في إقبالها / كتراقُصِ الأَرواح بالأَجسام
جَمَحَتْ بنا خيلُ المسرَّة برهةً / والعيشُ كالغصن الرَّطيب النَّامي
أيَّام مرجعُها علينا مُنيتي / إنَّ المنى كوساوس الأَحلام
أَمُواعد الأَجفان منه بزورةٍ / ما كانَ ذاك المزن غير جهام
فاشفع زيارتك الَّتي قد زرتني / واللَّيل قد أرخى سدول ظلام
لما أَلمَّ يُميط لي سُجُفَ الدُّجى / وفَقَدْتُ في وجدانه آلامي
ورَمَتْ لواحِظُه نِصالَ صَبابةٍ / ها قد أصابَ القلبَ ذاك الرَّامي
لا غروَ إنْ هام الفؤاد به جوًى / إنَّ الغرام مُوَكَّلٌ بهيامي
أنَّى تصيَّدني الغزالُ فريسةً / عَهدي الغزال فريسة الضرغام
أهوى على حبّ الجَمال تغزُّلي / وعلى مديح أبي الثناء نظامي
مفتي العراقين الَّذي بعلومِهِ / قد فاخرت بغدادُ أرضَ الشَّام
أين السَّحائب من مكارم أُنْمُلٍ / في المكرُمات ينابع الإِكرام
إنْ شحَّ هطَّالُ السَّحاب بغيثه / فسحابه في كلّ وقت هامي
لا زالَ من لين العريكةِ باسماً / كتبسُّم الأَزهار بالأَكمام
يفترُّ في وجه المؤَمّل ثغره / وكذا افترار البارق البسَّام
ما بين منطقه العجيب وقلبه / صدرٌ يفيض ببحر علمٍ طامي
أحيا به الله الشَّريعة والهدى / وأقام فيه شعائر الإِسلام
يجدي العباد بنانُه وبيانُه / دُرَّين دُرَّ ندًى ودرَّ كلام
حِكَمٌ على أهل العقول يبثّها / متقونة الأَوضاع والأَحكام
ويريك في أَلفاظه وكلامه / سِحْرَ العقول وحيرةَ الأَفهام
كم أعرَبَتْ أَلفاظُه عن حاله / يوماً فأَعْجَمَ منطقَ الأَعْجام
ولقد أدار على الورى جام الحجى / فالناس صرعى راحَ ذاك الجام
من كلّ مكرمةٍ وكلّ فضيلةٍ / قد حلَّ منها في محلٍّ سامي
تمَّت به حسن المعالي والعلى / ومحاسن الأَشياء بالإِتمام
من ذا يهنِّي الوافدين بسيِّدٍ / جُبِلَتْ سجيَّتُه على الإِكرام
ويقولُ نائله لطالب فضله / حُيِّيت بين أكارمٍ وكرام
ولربَّ رأي بالأُمور مجرّبٍ / تغني مضاربه عن الصَّمصام
قدَّ الحوادث غاربٌ من حدِّه / فكأَنَّه في الخطب حدُّ حسام
والله ما فتك الكميُّ برمحه / يوماً كفتك يديه بالأَقلام
وطوائف لم يُفْحَموا في مَبحثٍ / ذاقت لديه مرارةَ الإِفحام
ببلاغةٍ وبراعةٍ قُسِّيَّةٍ / وقَعَتْ على الأَغيار وقع سهام
إنْ يحسُدوك الجاهلون على النهى / لا تحسُدُ الكرماءَ غيرُ لئام
ولقد تفاخرت فيك سادات الورى / أَنتَ افتخار السَّادة الأَعلام
يا كعبةً قد جئتُ أَبغي حجّها / فأَخذتُ شعري أهبة الإِحرام
عام بك للعيد وجهك عيده / فليفتخر فيها على الأَعوام
لم أرضَ منك وإنْ بَذَلْتَ جوائزاً / لكنْ رضاؤك مطلبي ومرامي
كُفّ الملامَ فما يُفيدُ ملامي
كُفّ الملامَ فما يُفيدُ ملامي / الداءُ دائي والسقام سقامي
جَسدٌ تعوَّدَه الضنى وحشاشة / مُلِئَت بلاعج صبوة وغرام
حتَّى إذا حار الطبيب بعلَّتي / وقف القياس بها على الإيهام
لم يدر ما مرض الفؤاد وما الَّذي / أخْفَيْتُه عنه من الآلام
قد أنْحَلَتْ جسمي بتذكار الغضا / نارُ الغضا وتشَبَّثَتْ بعظامي
من لي بأيام الغُوَير وحبّذا / أيام ذاك الربع من أيّام
أيام لم أقطع بها صلة الهوى / فكأنما هو من ذوي الأرحام
في روضة رضعت أفاويق الحيا / وهمى عليها المستهلّ الهامي
غنّاء إن غنَّتْ حمائمُ دَوْحها / رَقَصَتْ لها الأغصان بالأكمام
أصغي إلى نَغَم القيان وأرتوي / من ريق ممتزج بريق الجام
وإذا أخَذْتُ الكأس قلت لصاحبي / العيش في دنياك كأس مدام
أيّام كنتُ أمِنتُ طارقة النوى / وظنِنْتُ أن الدهر من خدامي
مرَّتْ كما مرَّ الخيال من الكرى / ما أشبهَ الأيام بالأحلام
لله أرْبُعُنا الَّتي في رامة / كانت أجلّ مطالبي ومرامي
يا مسرح من وادي الحمى / هل عودة يا مسرح الآرام
لي فيك مُنْيَة عاشق ذي صبوة / معلومة وتهتّكٍ وهيام
لما رأتْ نوق التَرَحُّلِ قد دَنَتْ / ورأتْ على صرف النوى أقدامي
نثَرت عليَّ من المدامع لؤلؤاً / أبهى وأبهجَ من بديع نظامي
إن لامني فيك العذول جهالة / فالصبّ في شُغُلٍ عن اللّوّام
كم ليلةٍ قد بتُّ بَعْدَكَ في جَوىً / أرعى نجوم اللَّيل رعي سوام
أرجو الصباح ولا صباح كأنه / كرمٌ يرجّى من أكُفِّ لئام
ما كانَ أطيبَ من مواصلة الكرى / لو يَسْمَحَ النائي بطيف منام
هَطَلَتْ لأرْبُعك الدوارس عبرتي / فكأنها يا ميُّ صَوْبَ غمام
وبَلَلْتُ من تلك الرّسوم أُوامها / هذا وما بلَّ البكاء أوامي
تلك المواقف لم يكنْ تَذكارها / في القلبِ يا ظمياءُ غيرَ ضرام
وأكادُ أقطعُ حَسرةً وتلهُّفاً / منِّي على أيَّامها إبهامي
بالله يا نَسَمات نجدٍ بلِّغي / دارَ السَّلام تحيَّتي وسلامي
وأخلَّةً حَلَفَ الزَّمان بأنَّهم / وَجْهُ الزَّمان وغُرَّة الأَيَّام
أَقْسَمتُ إنَّ القلب لا يسلوهم / وبَرَرْتُ بالأَيمان والأَقسام
قومٌ رُميتُ بسهمِ بَينٍ منهم / فأَصابَ هذا القلبَ ذاكَ الرَّامي
هل ترجعنَّ الدَّارُ ثمَّة بعدهم / والرّبعُ ربعي والخيام خيامي
وأرى سناءَ أبي الثناء كأَنَّه / صبحٌ تَبَلَّجَ من خلال ظلام
قَرمٌ له في الفضل أوفر قسمة / والفضل كالأَرزاق في الأَقسام
فَخرَتْ شريعَتُنا بمفْخَر سيِّدٍ / فخر الشَّرائع فيه والأَحكام
إنَّ الَّذي آوى إليه من الورى / آوى إلى عَلَم من الأَعلام
جبلٌ أظلّ على الأَنام ولم يكنْ / قُلَلُ الجبال الشُّمِّ كالآكام
وله وإنْ رَغِمَتْ أُنوفٌ شمخٌ / مجدٌ إذا عُدَّ الأَماجد سامي
من قاسه بسواه من أقرانه / قاسَ النُّضار لجله برغام
إنْ أَبْصَرَتْ عيناك حين يجادل ال / الخصمَ الألدَّ وحان حينُ خصام
فهناكَ تُبْصِرُ هيبةً نبويَّةً / تضع الرؤوس مواضع الأَقدام
ببلاغةٍ مقرونةٍ بفصاحةٍ / ترمي فصيح القوم بالإِعجام
تَقِفُ العقولُ حواسراً من دُونها / ما بين إقدامٍ إلى إحجام
من كلّ مشكلة يحيّر فهمُها / دقَّت على الأَفكار والأَفهام
عذراءَ ما كشفت لغير جنابه / من قبل عن مُرط لها ولثام
ولقد رأيتُ لسانه مع أنَّه / كالشهد أَمضى من شفير حسام
ولقد رأيتُ جنانه كلسانه / وكلاهما إذ ذاك كالصّمصام
حُجَجٌ يروع بهنَّ من أفكاره / بَرَزَتْ بروز الأُسْدِ من آجام
حازَ النِّهاية في الفضائل كلّها / حتَّى من الإِحسان والإِكرام
لو لامسَ الصَّخرَ الأَصمَّ تفجَّرت / من كفِّه بسوابغ الإِنعام
رِدْ ذلك البَحر الخضمَّ فإنَّه / وأبيك بحرٌ بالمكارم طامي
سلْ ما تشاء تَنَلْ مرامك كلَّه / عن كشف إبهام ونيل حطام
وابشِرْ بمترعة الغدير بمائها / إنْ شِمْتَ بارق ثغره البسَّام
أَقلامه افْتَخَرَتْ على سُمُر القنا / فرأيت كلّ الفخر للأقلام
خطٌّ يَسُرُّ الناظرين ولم يزلْ / في العين أحسن من عذار غلام
وكأَنَّما نظم النجوم قلائداً / في الكتب مشرقة مدى الأَيَّام
فيها لمنْ طلب الحقيقة موردٌ / يشفي الصُّدور بها ويروي الظَّامي
ما أَظْهَرَ الباري حقيقةَ فضله / إلاَّ ليظهر قُوَّةَ الإِسلام
الله أكبر أَنْتَ أكبر آيةٍ / ظَهَرَتْ بأَكبر آية لأنام
أَرْضَيْتَ أَقوامَ الهُدى وبَعَثْتَ في / ذاك الرّضى غيظاً إلى أَقوام
بِمَباحِثٍ للحقِّ في ميدانها / إحجامُ كلّ سميدع مقدام
ولكم عدَدتُ لكَ الجميل ولَذَّ لي / خطِّي غداة عَدَدْتها وكلامي
أنَّى أعدُّ وإن رقمت محاسناً / كنهاية الأَعداد والأَرقام
لكن رأيت لك المديح مثوبةً / فمَحَوْتُ في إثباتها آثامي
لك في قلوب المؤمنين محبَّةً / مُزِجَتْ مع الأَرواح في الأَجسام
شكراً لأنْعُمك السَّوالف إنَّها / رَفَعَتْ برغم الحاسدين مقامي
إنِّي عَقَدْتُ بذيلِ فضلك همَّةً / إنْ حلَّتِ الأَيَّام عَقدَ ذمامي
إنْ تسألنْ عنِّي فإني لم أزلْ / بمشقَّة الإِنجاد والإِتْهام
أَصبحتُ كالجمل الذَّلول تقودُني / هذي النوى قسراً بغير زمام
لله والدةُ المليك وما بَنَتْ
لله والدةُ المليك وما بَنَتْ / من جامعٍ رَحبِ الفناء مُنَمْنَمِ
للراكعين الساجدين لقد زها / سمة التقى للناظر المتوسّم
ترجو من الله الكريم مثوبةً / أجْرُ المثيب على الجميل المنعم
إذ غَيَّرَتْه وقدَّرَتْه بحكمةٍ / وكذا يراد من البناء المحكم
أخَذَتْ بتوسعةٍ له وأعانها / نظرُ الرَّديف وخدمة المستخدم
فيه الإمام أبو حنيفة من له / زهر المناقب مثل زهر الأنجم
أخَذَتْ علومَ أصولها وفروعها / عنه الأئمةُ في الزمان الأقدام
قد عمَّرتْهُ وشيَّدتْهُ وجَدَّدتْ / تاريخَ مسجدِ للإمامِ الأعظم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025