القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البُرَعي الكل
المجموع : 6
بمحمد خطر المحامد يعظم
بمحمد خطر المحامد يعظم / وَعقود تيجان العقود تنظم
وَله الشَفاعة وَالمقام الاعظم / يوم القلوب لَدى الحَناجر كظم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
قمر تفرد بالكَمال كماله / وَحَوى المَحاسن حسنه وَجماله
وَتَناول الكرم العَريض نواله / وَحَوى المفاخر فخره المتقدم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
وَاللَه ما ذرأ الاله وَلابرا / بشرا وَلا ملكا كأحمد في الورى
فَعَليه صَلى اللَه ما قلم جرى / وَجلا الدياجي نوره المتبسم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
طلعت عَلى الآفاق شمس وجوده / بالخير في أَغواره وَنجوده
فالخلق تَرعى ريف رآفة جوده / كرما وَجارحنا به لا يهضم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
سور المثانى من حروف ثنائه / وَمحامد الاسماء من أَسمائه
فالرسل تحشر تحت ظل لوائه / يوم المعاد وَيستَجير المجرم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
والكون مبتهج بهاء بهائه / وَبجيم نحدته وَفاء وَفائه
فلسر سيرته وَسين سنائه / شرف يَطول وعروة لا تقصم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
البدر محتقر بطلعة بدره / وَالنجم يقصر عَن مراتب قدره
ما أَسعَد المتلذذين بذكره / في يوم تعرض للعظام جهنم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
دهشته أَخطار النبوة في حرا / فأتى خَديجة باهتا متحيرا
فحكت خديجة لابن توفل ماجرا / من شأن أَحمد اذغدت تسنفهم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
قالَت أَناه السبع في المتعبد / برسالة أقرأ باسم ربك وابتد
فأجاب لست بقارىء من مولدى / فَثنى عليه اقرأ وَرَبُكَ أَكرَم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
قال ابن نوفل ذاك يؤثر عن نبي / ينشا بمكة وَالمقام بيثرب
سَيَقوم بين مصدق وَمكذب / وَستكثر القَتلى وَينسفك الدم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
هَذى عَلامته وَهذا نعته / وَالوَقت في الكتب القَديمة وَقته
وَلَو أَنَّني أَدركته لاطعته / وَخدمته مع من يطيع وَيخدم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
قالَت له فمني يَكون ظهوره / وَبأى شيء تَستَقيم أَموره
قال المَلائكة الكِرام ظَهيره / وَالبيض ترجف وَالقَنا يَتَحَطَم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
وَعَلى تمام الاربعين سَتَنجَلي / شمس النبوّة لِلنَبي المرسل
بِمَكارِم الاخلاق وَالشرف العلي / فَسَناه ينجد في البلاد وَيتهم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
وَمن العلامة يوم يبعث مرسلا / لَم يَبقَ من حجر وَلا مدرولا
نجم وَلا شجر وَلا وحش الفلا / الا يصلى مفصحا وَيسلم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
فَعَليه صَلى اللَه كل عشية / وَضحى وَحياه بكل تحيَّة
تهدى لخير الخلق خير هداية / وَتعزه وَتجله وَتكرم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
طمس الضلال نور حق بين / وَدَعا العباد إِلى السَبيل الاحسن
وَلربما صدم الطغاة فينثَني / وَالقَوم صَرعى وَالمَغانِم تقسم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
سقت نبوّته وآدم طينة / بوجود سرو وجوده معجونة
فيها المَناصِب والاصول مصونة / وَقُرَيش أَرحام لديه وَمحرم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
وَقبائِل الانصار خيل جهاده / وَولاة نصر جداله وَجلاده
وردوا الردى في اللَه وفق مراده / وَغدوا وَراحوا وَهُوَ راض عنهم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
طوبى لعبد زار مشهد طيبة / وَجلا بنور القَلب ظلمة غيبة
يَدنوا وَيَبتَدىء السَلام بهيبة / وَيمس ترب الهاشمي وَيلثم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
قبر يحط الوزر مسح ترابه / وَيَنال زائره عَظيم ثوابه
لَم لا وسر المرسلين ثوى به / قمر المحامد وَالروف الارحم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
هطلت لعزته السحاب وَظللت / وَكَذا الرياح بنصر أَحمد أرسلت
وَعَليه سلمت الغَزال وَأَقبَلَت / تَشكو كنطق العضو وَهو مسمم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
وَالثدى فاض كَفَيضِ نهر يمينه / وَالسهم عَن ثمد سما بمعينه
وَالجذع أَفهم شوقه بحنينه / وَبكفه صم الحصى تتكلم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
وَقريش اذعزم الرَحيل مهاجرا / ملؤا المسالك راصدا وَمشاجرا
فَمَضى لحاجته وَلَم يرحاجرا / وَالقَوم يَقظى وَالبَصائِر نوّم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
نثر التراب عَلى رؤس الحسد / وَسَرى وَقَد وَقَفوا له بالمرصد
قولوا لاعمى العين مَغلول اليد / أَنف الشفى ببغض أَحمد مرغم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
لَما رأى الغر اِنثَنى متوجها / فرقت وراه قريش زاخر لجها
وَبنت عليه العَنكَبوت بنسجها / وَبيضها سخت الحمام الحوّم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
ملأت محاسنه الزَمان فأفرعت / شجر الهَداية في الجهات وَأَينَعَت
وَتَلَوَّنَت ثمراتها وَتَنوعّت / فالكل فير بركاته يتنعم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
سرت البراق له لموجب نية / واشارة في الغيب بانية
وَسَرى الحَبيب سمير وحدانية / طابَ المَسير بها وَطابَ المقدم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
من بعد ما قد جاز سدرة منتهى / وَحَبيبه جبريل في السيرانتهى
فخرت بموطىء نعله حجب البها / فالنور يسطع وَالبَشائِر تقدم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
وَالأَرض تبهج وَالسَموات العلى / وَعَروس مكة بالكَرامة تجتلى
وَالعرش بالضَيف النَزيل قد امتلا / كرما وَضيف الاكرمين مكرم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
سبقت عنايته لسبق عناية / فرقى الى ذى العرش أبعد غاية
وَرأى من الآيات أَكبر آية / عظمت وأيدها الكتاب المحكم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
فَلِسان حال القرب يَهتف مرحبا / بقدوم محترم الجناب المجتَبى
سلني بحقك ما أَحق وَأَوجبا / بخلاف من يعطى سواك وَيحرم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
سل تعط يا من لَيسَ ينطق عَن هَوى / وأفد وأرسد بالهداية من غوى
فَلك الفَضيلة وَالوَسيلة وَاللوا / وَالحَوض وَهُوَ الكوثر المتلطم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
فاشرب شراب الانس كاف كفايتي / وَسلاف سالف عصمتي وَهدايَتي
وانظر بعين عنايتي وَوقايتي / واحكم بِما تَرضى فأَنتَ محكم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
شرفت قدرك بي وضدك أَحقر / وَرفعت ذكرك حيث اذكر تذكر
فَعَليك أَلوية الولاية تنشر / وَبعمرك الوحي المنزل يقسم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
وَلَك الشَفاعة أَحرزت لتنالها / وَعَليك كل المرسلين أَحالها
فسجدت مفتخرا وَقلت أَنالها / جاهى وَحبل وَسيلَتي لا يصرم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
يا خير مَبعوث لا كرم أمة / أَنتَ المؤمل عند مل ملمة
فاعطف عَلى عَبدالرَحيم برحمة / فغمام فضلك فيضه متمجم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
فانهض به وَبِمَن يليه صحابة / وَصهارة وَنسابة وَقَرابَة
واجعل لدعوته القبول اجابة / فيجاه وجهك يُستَغاث وَيرحم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
وابن الوَهيب أَجِب سميك أَحمدا / واغثه في الدارين يا علم الهدى
واجمع بنيه ومن يلوذ به غدا / فَلأنتَ حصن للسممى وَملزم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
وَعَلَيكَ صَلى ذو الجَلال وَسلما / وَهدى وَزكى واِرتَضى وَترحما
ما غردت ورق الحَمائم في الحمى / وَسَرى عَلى عَذب العَذيب نَسيم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
وَعَلى صحابتك الكِرام الأَتقيا / أَهل الديانة والامانة وَالحَيا
وَكَذا السَلام عليهم وَعليك يا / نورا عَلى الآفاق لا يَتَكَتَم
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا /
ضحكت بروق الابرقين تبسما
ضحكت بروق الابرقين تبسما / وَسمت نجوم الحق في كبد السما
وَسَقى الغمام ربا الحجاز مسحرا / وَمصبحا وَمفجرا وَمعتما
وَبَكى الحمام عَلى الربا مترنما / فأجبت ذاك الساجع المترنما
وَمَكثت في النيابَتين متيما / وَلَقَد رَضيت بأن أَعيش متيما
يا ساجِعات الورق في عذب الحمى / ما كل ذي شجن يحن إِلى الحمى
أَعلىّ لوم ان جَرى دَمعي دما / أوذبت من وَلهى إِلى البيض الدمى
صد الحَبيب عَن الزيارة بعدَما / قد كنت أَرجو أَن يرق وَيرحما
يا صاح لا تَرضَ الاقامة متجدا / ان كنت فارقت الفَريق المنهما
أرخل من النيابَتين قَلائصا / في الدونا فرة تَبارى الاسهما
فاذا دَنَت أَعلام مكة منك أَو / ميقاتها أَحرمت فيمن أَحرما
وَطف القدوم هناك واسع مهرولا / في المروتين وَلب وادع معظما
واقض الَّذي فرض الاله عليك من / تفث وعد نحو الحجاز ميمما
فاذا بلغت الى رياض محمد / فانزل هناك مصليا وَمسلما
تلق البَشير المنذر المزمل / المدثر المتأخر المتقدما
كانَت نبوّته وآدم صورة / في الماء وَالطين المصوّر منهما
وَبه وجود الكون من عدم فقد / ملأ الزَمان تفضلا وَتكرما
قمر تعلقت النفوس بحبه / فكأَنَّه في كل قلب خيما
فَمَتى أَجوز إِلى البَقيع وَظبية / وأَحوز ملء العين من نور بهما
وَأَقوم في حرم النبوّة منشدا / مدحا كازهار الرَبيع منظما
لِلعاقِب الماحي الَّذي ملا الوَرى / كَرما وَمرحمة وعم وأَنعما
وابن العَواتِق خير من وطىء الثرى / وأجل من ركب المطي وأَكرما
فالوَجد أَوجدني اليك صَبابة / وَحشا الحشا شوقا يشق الاعظما
يسري حجازي النَسيم بنشره / فأبيت ملتهب الحَشاشة مغرما
أَصل الصَلاة إِلى الصَلاة عَلى الَّذي / صَلى عليه ذو الجَلال وَسلما
مَن لي بأن أَصل المَدينة زائِرا / وأقبل الترب الكَريم والثما
جادَت عَلى حرم النَبي محمد / وَطفاء تنشرد معها المتسجما
وَسرى إِلى أَكناف طيبة عارض / غدقا اذا ضحكت بوارقه همى
بلد به المَلأ الَّذين تبووا / رتب العلى بالسمر وَالبيض الظما
وَتفيؤا ظل العجاج وأَعملوا / أَسيافهم لمصارع الصيد الكما
بمبارك الوجه الَّذي نفحاته / في المحل تحكى الزاخر المتلطما
فرد الكَرامة بالشَفاعة وَاللوا / وَالكَوثر المروى العباد من الظما
وَمظفر العزمات يصدع عزمه / صم الجبال وَيستحط الانجما
ملأ الثغور صواهلا وَقبائلا / كالاسد تَستَبقي العجاج الادهما
وَسَقى ديار الشرك غيم عَواسِل / وَمناصل يرفض عارضها دنا
ذاكَ المظلل بالغَمامة وَالَّذي / سجد البعير له وحن وأرزما
وَالظَبي حَياه بأحسن منطق / وَالعضو خاطبه وكان مسمما
وَبخمسة الاقراص أَشبع جيشه / وَسَقى خَميسا من يديه عرمرما
وَرَمى هوازن في حنين بقبضة / من تربة الوادي فولوا اذرمى
وَدَعا بأَشجار الفلاة فأَقبلت / عنقا تسير تأخرا وَتقدما
وَهُوَ الَّذي نطق الحصا في كفه / وَالجذع حن تذكرا وَتندما
وانشق بدر التمّ من بَركاته / وَالحق يشهد قبل أَن أَتَكَلما
صَلى عليه اللَه ما هب الصبا / أَوحن رعد في الدجى وَتزرجما
وَعلى أَبي بكر فقد سبق الوَرى / فضلا وَتصديقا له مد أَسلَما
عضد الرَسول بنفسه وَبماله / طوبى لذلك ما أَبر وأَرحما
وَعلى الفَتى عمر الَّذي بجهاده / في اللَه حل بسيفه ما استبهما
فتح الفتوح وغادرت فتحاته / رسم الضَلالَة دارسا متهدما
وَعلى شهيد الدار عثمان الَّذي / من نوره استَحيت ملائكة السما
من انزلت فيه أمن هو قانت / ذاك الَّذي جمع الكتاب المحكما
وَعلى أَبي السطين حيدرة الَّذي / ما زالَ في الحَرب الهزبر الضيغما
تَرتاده الآمال رمضة ممل / وَتذوقه الاعداء سما علقما
وَعلى الحسين وَصنوه حسن فقد / سميا بأمهما علا وابيهما
والآل وَالصحب الكِرام فانهم / شهب اذا ليل الحَوادِث اظلما
الضاحكِون اذا الوجوه عَوابِس / وَالمقدمون اذا المقدم احجما
سحب النَدى شهب الهداية كلهم / يَلقى العدا اسدار اسود أرقما
للوحش رزق من حصاد سيوفهم / شبعا وَريا كان لحما اودما
جَعَلوا نَفائسهم وانفسهم حمى / للدين حَتّى كانَ دينا قيما
لِلَّه در اولئكم من فتية / ما كانَ اولاهم بذاك واقدما
شملتهم بركات احمد الَّذي / ساد الانام فصيحها والاعجما
قمر سما سبعا وكلم ربه / ليلا وَعاد مبجلا وَمُعَظما
وَتقدم الرسل الكِرام لفضله / فيهم وَكبر بالصَلاة واحرما
صَلى عليه اللَه كَم ملك سَرى / فيه صعودا في السَماء وَكَم سما
يا سيد الثقلين يامأ مولنا / في الحشر يا هادي العباد من العمى
ان قمت يا ابن الاطيبين مشفعا / بالمذنبين وَمشفقا مترحما
فاعطف عَلى عَبد الرَحيم برحمة / فَلَقَد طغى وَبَغى وَجاروا جرما
وَجفاك اذ زار الرِفاق وَلَم يزر / ما يَستَطيع يرد امرا مبرما
لكنه لما رأى زلاته / عظمت عليه راى نوالك اعظما
فالطف به واعطف عليه وكن له / حصنا من الخطب النظيم وَملزما
واشفع الى الباري له وَلسربه / اذ صار سبحن الظالمين جهنما
وأجره في الدارين مِمّا يتقي / هو في حماك وَلَم تزل حامى الحمى
واجره يا مَولاي كل كَرامة / ترحى وزده عَلى المَكارِم أَنعما
وَعَليك صَلى اللَه طول الدهر ما / ضحكت بروق الابرقين تبسما
سجعت بأيمن ذي الاراك حَمائمه
سجعت بأيمن ذي الاراك حَمائمه / وَهمت عَلى عذب العذيب غمائمه
وَسرى حِجازي النَسيم يعانق ال / خضر من أَثلاته وَيلاثمه
فأجبت ساجع وَرقه بِمَدامع / ذرفت عَلى طلل درسن مَعالمه
سحبت سحاب الجوفيه ذيولها / وَمحاه من غدق الحيا متراكمه
وَتضاحكت أَنواره وَتنوعت / أَزهاره حين ابتسمن كَمائمه
وَتنكرت أَعلامه وَربوعه / وَتفرقت هنداته وَفواطمه
يا لائمي فيمن كلفت به أفق / عَن لوم صب أَمرضته لوائمه
وأبيك قد أنصفت في عذلى وَلا / علمت قَلبي غير ما هو عالمه
الحب ما أَجرى الدموع صَبابَة / وأباح سرا ما برحت أُكاتمه
وَأَنا الَّذي لعب الفراق بعقله / لما تَناءَت بالفَريق رواسمه
يحدو الحِجاز حيا الغمامة كلها / من بعده عقداته وَصرائمه
فَسَقى الحجاز حيا الغمامة كلها / تَبكي سحائبه وَيَضحَك باسمه
بلدا أَضاءَت من ضياء محمد / أَحرانه وَنجوده وَتهائمه
وَتَطاوَلَت رتب الفخار لمن دَنا / لعلاه اكليل العلا وَنعائمه
علم النبوّة خاتم الرسل الَّذي / ملأت جَميع العالمين مَكارمه
سيف حمائله عَلى عنق الهدى / وَبكف أَخيار الخَليقَة قائمه
لما دَعا الكفار بالبيض الظبا / لبته من جند الضَلال جماجمه
وَمحت نجوم الشرك شمس ظهوره / وَتَتابَعَت في الملحدين ملاحمه
بعر مرم في الخافقين غباره / صعدا وَفي أذن السماك زمائمه
ملأ اذا لبسوا الحَديد رأَيتهم / بحرا تموّج بالظبا متلاطمه
وأَبو اليَتامى بين أَظهرهم اذا / زأرت ضراغمه نهشن اراقمه
فَقلد سرت مسرى النجوم همومه / وَمضى مضىّ الباترات عزائمه
شمس النبوّة من ذؤابة هاشم / أَضحى به فوق الكَواكِب هاشمه
وَحسام دين ما تَناآى فعله / وَكَريم قوم انجبته كَرائمه
ان جاد يوم الجود فهو غمامة / أَوصال يوم الروع فهو صوارمه
وَمن الملائك في المَعارك جنده / وَالمَوت في حرب الضَلالة خادمه
وَالبيض والاسل الطوال ظلاله / يَوم الكَريهة وَالنفوس غَنائمه
ذاكَ الَّذي سجدا لبعير لوجهة / وَالجذع حن وَظَللته غمائمه
وَعليه سلمت الاوابد مثل ما / فاضَت من الضرع الاجد سواجمه
صَلى عليه اللَه ما زهرزها / وَضحكن في خضر الرباء بواسمه
فهو المتوج بالكَرامَة والَّذي / عصبت عَلى الكرم العَريض عمائمه
شرف الزَمان به فَطالَ فخاره / وَتقطعت ظلماته وَمظالمه
وَزها بأحمد برده وَقَضيبه / وَالتاج وَالحوض المعين وَخاتمه
وَبه اِستَبان الرشد بعد دروسه / وَزكت مطالعه وأشرق ناجمه
وأضاء مصباح الهدى بمحمد / وَالحق أَشرَق واِستقمن قوائمه
لذ من جَميع النائبات به تجد / حرما علا ان تستَباح محارمه
وارم الزَمان بعظم جاه محمد / مَهما رمتك من الزمان عظائمه
يا من له البيت الحَرام وَفضله / وَمقامه وَحطيمه وَمواسمه
وَله الصفا وَالحجر والحجر الَّذي / يَزداد ما سحه النَعيم وَلاثمه
ماذا تُعاملني جعلت فداك يا / من يَرتَجيه عربه وأعاجمه
في يوم المَظلوم منتصر له / وَبسجن سَجين يعاقب ظالمه
وَلخصمه يَرجو الجزا وَشهوده ال / اعضاء وَالملك المهيمن حاكمه
ناداك من برع أَسير ذنوبه / لما حمته عَن المزار مآثمه
فاشفع الى الباري له فَلَرُبما / تمحي بجاهك في المعاد جرائمه
ان لم تصل عَبد الرَحيم برحمة / من ذاك واصله سواك وَراحمه
فاِخفض جناحك يا ابن آمنة له / ولمن يَليه مودة وَيلائمه
وتلق مَدحي بالبشارة واِستَمِع / ما قالَ ناثره عليك وَناظمه
فالفخر مفتخر وَفيك فخاره / وَالجود مَوجود منك غمائمه
وَعليك صَلى اللَه ما هب الصبا / برياح نجد أو نسمن نسائمه
وَعَلى جَميع الآل والاصحاب ما / سجعت بأيمن ذي الاراك حمائمه
أَعلمت من ركب البراق عتيما
أَعلمت من ركب البراق عتيما / وَتَلاه جبريل الامين نَديما
حَتّى سَما فوق السماء قدوما / ودنا فكلم ربه تَكليما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
أَم من عَلى الرسل الكِرام تقدما / وَنَوى الصَلاة بهم وَكبر محرما
سَرى والى ذى العرش فرد بعدَما / بلغ الامين مكانه المَعلوما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
أَم من كقاب القوس آية قربه / بعلوه وَدَنوه من ربه
وَرأى الاله بعينه وَبِقَلبه / وَحوى من الغيب الخَفي علوما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
ومن المخصص بالنبوة أَوّلا / وأبوه آدم طينة لم يكملا
ومن الَّذي نالَ العلا حَتّى علا / شرفا وَحاز الفخر وَالتَفخيما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
ذاكَ ابن آمنة البَشير المنذر / الصادِق المزمل المدثر
السابق المتقدم المتأخر / حاوى المَفاخر آخرا وَقَديما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
ذاكَ الَّذي طابَ الزَمان بذكره / وَتعطرت طرق الهدى من عطره
واذا النَسيم الرطب مر بقبره / أهدى من المسك الذَكي نَسيما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
اختاره رب السَموات العلى / واختصه بالمكرمات وَفضلا
وَهداه بالوحي الشَريف مفصلا / سورا وَذكرا من لدنه حَكيما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
عبرت صبا نجد بنفعة عنبر / من روضة في مشهد متعطر
ما بين قبر للنبي ومنبر / فيها الَّذي وهب النوال عَميما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
هُوَ صفوة الباري وَخاتم رسله / وأمينه المَخصوص منه بفضله
لا در در الشعر ان لم أمله / في مدح أَحمَد لؤلؤا منظوما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
كَم دمر المختار من متمرد / بمحجل وَمثقف وَمهند
وَعصابة حازة بفضل محمد / شرفا وَفخر الايرام عَظيما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
قاد الخيول الصافنات الى العدا / ثم اِنتَضى بيضا تدل عَلى الهدى
وَعواسلا أوردن باغضه الردى / وأعدن والدة الضلال عَقيما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
وحمت حمى الاسلام بيض صفاحه / وَجنود نصرته وَسمر رماحه
وَحمى الظلال سقى رمال بطاحه / دم باغضيه وَعاد منه سَليما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
ذاكَ الَّذي عبد الاله وأخلصا / وَهُوَ المشفع في المعاد لمن عصى
وَبكفه نطقت وَسبحت الحصى / شَرفا له وَلربه تَعظيما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
في الغار نسج العنكبوت لاجله / وَالماء من يمناه فاضَ لفضله
وَتفجر الضرع الاجد برسله / واخضر جدع كان قبل هشيما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
وَالفحل خص محمدا بسجوده / وَالجذع حن عَلى فوات وجوده
يا أَيُّها المتعرضون لجوده / زوروا كَريما واقصدوه كَريما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
من لي بان أَحظى فأفخر موعد / وأزوره وَالعمر لَيسَ بمسعد
وَمَتى أُشاهد نور قبر محمد / وَيَصير حظى بالشقاء نَعيما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
فومن أَحن الى زيارة سوحه / لا كفرن خَطيئَتي بمديحه
فاللَه يسعدني بلثم ضَريحه / لا نالَ فوزا من لديه عَظيما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
ما زلت أكتسب الفَضائِل وَالعلى / بنظام نثر كالجواهر فصلا
أهديه من نيابَتي برع الى / من لم يزل بالمؤمنين رَحيما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
هُوَ ذخرتي هُوَ عمدتي هو عدتي / وَحماى في الدنيا وَمؤنس وحدتي
وَغد الوذ به فيكشف كربتي / وَيَكون عني للخصوم خَصيما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
هو لُجئي وَبه اهديت من العمى / وَلقيت منه لدى الشدائد أنعما
وَجعلته لمنال فَخري سلما / وَلروضة الامل الهَشيم غيوما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
هَل يا محمد تنقذون غَريقكم / متحمل الاوزار ضل طَريقكم
ان لم أَكن في النائبات رَفيقكم / وَلزيمكم فلمن أَكون لزيما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
قل أَنت يا عَبد الرَحيم وكل من / يعنيك من أَصل وَفرع أوسكن
في ظلنا المَمدود من محن الزمن / واشمل بجاهك صاحبا وَحَميما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
وادرأ بصولك في نحور حواسدي / أَبَدا وَعاند بالنكال معاندي
وأجز حروف قصائدي بمقاصدي / وَتول نصرى ظالما مَظلوما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
يا من براه اللَه نور اللورى / فأقام فيهم منذرا وَمبشرا
أَنا غرس جودك في العراء وَفي الثرا / وَغداة يجمعنا المعاد عموما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
مني السَلام عليك ما هب الصبا / وَتعانقت عذبات بانات الربا
وَتناوحت ورق الحمام لتطربا / وأَضاءَ نورك في السماء نحوما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
وَعليك صَلى اللَه غالب أَمره / تعداد موجود الوجود بأسره
يا لِلَّه يا متلذذين بذكره / من كان منكم ظاعنا وَمُقيما
صلوا عليه وَسَلموا تَسليما /
قسمت قلبك في الهَوى فتقسما
قسمت قلبك في الهَوى فتقسما / وَقتلت نفسك وَهيَ اقدار السما
تَرمي بعينك في عيون مطافل / لحظاتها بالسحر تقتل من رمى
وَتحن ان ذكروا معاهد رامة / يا بعد رامة من مرامك مرتمي
للظاعنين عَليّ عهد أَنَّني / أجرى المَدامع حين اذكرهم دما
وانوح في آثارهم متعللا / من بعد بعدهم بعل وربما
وأَنا الفداء لذي جَمال باهر / انجدت يوم البين عنه واِتهما
لكنني اِستَمتَعت منه بنظرة / كالحلم أَو كالبرق حين تبسما
فَرأيت بدرا تحت ليل حالك / وَعجبت من حسن أَنار واظلما
تَرعى النَواظر في محاجر خده / روضا اقام الحسن فيه وخيما
وَيردن من ثغر الحَبيب ملعسا / وَمعسلا وَموشرا وَموشما
ظمئت مرا شفنا اليه وريها / في ذلك للعس المعسل وَاللمى
لَم يدرعني ذو المَحاسن أَنَّني / اودعته روحي ورحت متيما
خالسته يوم العذيب حشاشَتي / وَجلوته بدرا تقلد أَنجما
طرح السَلاة بطرفه فاذا نبى / ما ضره لوحين سلم سلما
يا صاحِبي وَللزَمان تقلب / بالناس لَو أَنصفتما لعذرتما
لا تكثرا عذلي فلذ سجية / شجن حشا الاحشاء جمرا مضرما
وَمَتى أَعوج إِلىعواجة نازِلا / بالربع من ذاك الجناب مسلما
واهل بالاحرام زائر سادة / من زار تربتهم اهل واحرما
هي روضة مزجت بطينة طيبة / وَسمت فَنافَسَت الحطيم وَزَمزَما
وَعراصها خيم الغنى ومن المنى / وَخضم برّ في البَريَّة قد طما
ذا ابن الحسين وَذا أَخوه فَتى ابي / بكرهما سر الوجود هما هما
قمران بالذكر الجَميل تجملا / وَتجللا وَتسربلا وَتعمما
غوثان ان عدت العَوادي أوقسا / قلب الزَمان فَما أَبر وَأَرحَما
ان تقصد البجلي عشت مبجلا / اولذت بالحكمى قال تحكما
فلذا وَذا خلق أَرق من الصبا / وأَلذ من ماء العذيب عَلى الظما
أَمحمد ومحمد لِلَّه من / جَبَلَين يَحمي كل من بكما اِحتَمى
لكما يحمل عرش ربك همة / وَيد من الايدي الَّتي بنت السما
وَالبكما جرت الاشارة ليلة ال / معراج اذ حيا الرَسول وَسلما
كان الوَرى عدما وآدم لم يكن / فَدَعا النَبي بروحه روحيكما
وأقيم كرسي النبوّة غاية / لَولا سميكما سما لسبقتما
فجذبتما بسلاسل الانوار في / سبق العناية فاِفعَلا ما شئتما
وَشربتما كأس الوصال روية / في حضرة قدسية جمعتكما
وَليستما من عبقري كَرامة / حلل الرضا لا العَبقَري المعلما
فغدت رياض الارض رضوانية / بكما تشعشع نورها فَتبسما
وَثنت خزامى القرب عطف سرورها / طربا وَعاد حمامها مترنما
ان الولاية خلعة مرقومة / بكما وَعز من سموكما سما
وَالهدى تاج للزمان مرصع / بجواهر العلم الَّذي علمتما
تَجري بامركما الامور الى مدى / عزلا وَتولية كَما احببتما
وَيحيط سركما الوجود فكل ما / في الكون لا يَخفيه شيء عنكما
اني أَعد كما لدفع مكاره / الدنيا والاخرى حيث كنت وَكنتما
هَل عطفه بجلية حكمية / نبوية صمدية لي منكما
ابنى بها مجدى وأمنع جانبي / وأرد أنف من اِبتغاني مرغما
عار عَلى أَهل الحفائظ ان رأوا / روغ الثَعالِب يفترسن الضيغما
سَلاسيوفكما وَذبا عَن حمى / عَبد الرَحيم ومن يَليه تكرما
قَولا لمن يَبغي اذاه معاندا / شلت بداه وَعم عينيه العمى
وَخذا عَلى أَيدي عداى وادركا / حبل الجَلالة قبل أَن يتصرما
أَينَ الحَميَّة بالحماية لي فقد / اعذرت يا أَهل الحماية وَالحمى
لازلتما غيما يمد ظلاله / سترا عَلى مثلي وَيمطر أَنعما
ثم الصَلاة عَلى النَبي وآله / صلى وَسلم ربنا وَترحما
ماناح في عذب العذيب مغرد / اولاح برق الابرقين معتما
كَم ذا أَراها نحو طيبة تَرتَمي
كَم ذا أَراها نحو طيبة تَرتَمي / عنقا بنيات الجديل وَشدقم
طرقت سحيرا وَهي تبتدر الفلا / وَلَه حَنين الراعد المتزرجم
من كان في أَرض الحجاز مناديا / فَلَقَد دَعاها يا مطية قدمي
نادى بها صَوتا فأرق جفنها / فَبَكَت وَلبت بالضمير المبهم
بكرت من النيابَتين فَلَم تَزَل / تَطوي المهامه معلما في معلم
واِستَقبلت أَرض الحطيم وَزَمزَم / فصبت إِلى أَرض الحطيم وَزَمزَم
حادى المَطي قف المطي لعلها / تحظى بحظ من غَرام المغرم
وأمل الى حرم الامين صدورها / فاذا بدا الحرم الامين فميم
واشغل ببيت اللَه طرفك خشية / وَطف القدوم به طواف المحرم
وَهناك فاِستغفر لذنبك ربما / تحظى بغفران الذنوب وَتكرم
فاذا انتهيت الى الحجاز فحى من / فيه وصل عَلى النبي وَسلم
الابطحي المتقي من غالب / تاج النبوَّة عصمة المستعصم
سمت السَموات العلى أَنواره / فتبسمت من نوره المتبسم
وأَضاء في الآفاق صبح جبينه / نورا وَلَيسَ الصَبح بالمتكتم
وَسرائر التقوى سرت بمحمد / حَتّى اِستنار دجى الهريغ المظلم
فخرت باحمد آل كعب ياله / أَسما سمت فيه الصفات عَن السمى
اذ كان آل كنانة بن خزيمة / تاهَت بفرع من خزيمة ينتَمي
عقدت لؤي لو الفخار بفخره / وأناف عبد مناف فوق الانجم
وَسما بفهر كل فخر شامخ / وَرقت خَزيمة فيه ذروة أَخزم
وَبهاشم هشمت ثرائد جودهم / كرما وَلَولا هاشم لم تهشم
وَلغالب غلب الرقاب خواضع / هُوَ باسم قال النضر أَوّل من سمى
هو أَهل دين اللَه لما اِختاره / داع إِلى الدين الحَنيف القيم
هو في يمين اللَه سيف مصلت / يفرى به الرحمن هام المجرم
ليث الفراسة يوم يشتجر القنا / متفيئا ظل القنا المتحطم
ماضي العَزيمة حين يقتحم الوغى / غلب الكَتائب ياله من معلم
خلقت من الشيم الشَريفة نفسه / هُوَ للخَليقة عروة لم تفصم
السيد العدل التقي المنتقى / والاكرم ابن الاكرم ابن الاكرم
أعظم به يوم القيامة انه / أَهل الشَفاعة عند أَعظم أَعظم
أعنى المظلل بالغمامة وَالَّذي / فاضَت أَنامله بغيث مسجم
وَبفضله درت حليمة حين مس / الضرع منها بالبنان وَبالفم
وَالنوق حين تكلمت بفخاره / وَلغير ذاك البدر لم تتكلم
وَكلام عضو الخيبرية عندما / مدت بعضو للرسول مسمم
وَالخمسة الاقراص وَالشاة الَّتي / كانَت لحزب اللَه أحسن مطعم
وَسمعت أَنَّ الشاة أرسل كفه / بحياتها بعد انتهاش الاعظم
وَدعا باذن اللَه ابني جابر / بعد الفنا فَهناك وجد المعدم
وَالتفت الاشجار عنه لحاجة / فأَنتَ كعقد عند ذاك منظم
وَرجال مكة أَخجلوا اذ أَحضروا / لهبوط بدر في السَماء متمم
أَفتنكر التَزميل من جبريل / لما تمثل بالهزبر الضيغم
وَدعاه فاقرأ بسم ربك معلنا / وافخر بتنزيل الكتاب المحكم
ناداه بسم اللَه يا علم الهدى / أَعلمت من ناداك أَو لَم تَعلَم
يا من اذا نادَيته لملمة / لبي نداي برحمة وَتكرم
مَولاي لا وَاللَه مالي ملجأ / الا حماك فجد وأَول وأنعم
واعطف عَلى عَبد الرَحيم برحمة / يا مَلجأ المستعطف المترحم
ان كنت جارا الجنب في تيابَتي / برع فمن حصني سواك وَملزمي
قصدي وَمَقصودي لقاك وَلَم يزل / مالي ومأمولي اليك وَمغنمي
أَنا في جوارك من مكايدة الورى / انا في ذمامك من زفير جهنم
أَنا في حماك من المكاره انه / من جاء مضطر احماك فقد حمى
وَعليك صلى اللَه يا علم الهدى / ما انهل فياض الحيا المتسجم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025