القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَبد الحَمِيد الرّافِعي الكل
المجموع : 4
وطني عليك تحيتي وسلامي
وطني عليك تحيتي وسلامي / وقف بحلّي غربتي ومقامي
وطني اليك احن في سفرفي وفي / حضري اجل وبيقظتي ومنامي
وطني ولي بك ما بغيرك لم يكن / من كوثر عذب ودار سلام
وطني وان نقلت شذاك لي الصبا / هاجت شجوني وانفتحن كلامي
وطني ويلويني لدى خطراتها / ذكر الصبا ومراتع الآرام
وطني وادعو في ظلام الليل ان / لا يبتليك الله بالظلام
وطني وارجو ان يدوم لك الهنا / ابداً بظل عدالة الحكّام
وطني بروحي افتديك إذا التوت / عنك الرّعاة وطاشَ سهم الحامي
وطني إذا ما شاك مجدك شائك / فكأنما هو ناخر بعظامي
وطني إذا ما شان فضلك شائن / فانا الغيور وعزة الاسلام
وطني العزيز وفيك كل صبابتي / وتدلّهي وتولّهي وهيامي
وطني العزيز وعنك خلت محدّثي / انحى على سمعي ببنت الجام
وطني العزيز وان الّم بك الأسى / قامت بقلبي سائر الآلام
وطني العزيز وأنت حنتي التي / فيها اعدّ العيش من أيامي
وطني العزيز وأنت من يحلو به / غزلي وتشبيبي وسجع نظامي
وطني العزيز وأنت من أدعو له / عقبى صلاتي دائماً وصيامي
وعلاك في الأوطان جلّ مطالبي / ومآربي ومقاصدي ومرامي
وإذا اضلّ الحزم قومك تلقني / ابكي بعيني عروة بن حزام
وإذا تلاهوا عن نجاحك وارتأوا / طول الخمول تخيّبتَ احلامي
ايها بني وطني اقيموا عزّة / ان الديار تعزّ بالأقوام
احيوا المعارف واكبروا ان تفخروا / بعظام اسلاف مضين رمام
فالمجد ما قد جددتموه بجدكم / لا ذكر اجداد قدمن كرام
والعلم اصل للمفاخر كلها / وبنوره ينجاب كل ظلام
فيه الحياة لكل مجد تالد / أو طارف كالروح للأجسام
سلّم أمورك للمهيمن تسلمِ
سلّم أمورك للمهيمن تسلمِ / وعلى عبادته استقم تتقومِ
والزم مراضيه تنل حسن الرضا / وتفز بنعمى القرب منه وتنعم
واربأ بنفسك ان تذل لغيره / أبداً وأكرِمها بصبرك تكرم
وارض القناعة فهي جوهرة التقى / ودع المطامع فهي باب المأثمِ
ما كان قسمتك انتهى لك دون ما / تعب ولن تحظى بما لم يُقسم
وإذا حباك بثروة المال احتفل / بزكاته عملاً بشكر المنعم
فالشكر قيد سوابغ النعم التي / أولاكها والغنم في ذا المغرم
وإذا مُنحت الجاه في الدنيا فلا / تصرفه إلا في رضاه يعظم
واعلم بأنك عنه تُسأل فاحتذر / يوماً اعانةَ ظالمٍ متظلّم
والكبرياءُ رداء ربك وحده / ان رمته قسماً بربّك تُقصم
ومتى جعلت لك التواضع حلية / عند العباد وعنده تتقدم
وإذا حكمت فكن حكيماً منصفاً / وتوّقَ ظلم الخلق وارحم تُرحم
فهمُ عيال اللَه من يرأف بهم / يظفر ومن حسن الجزا لم يُحرم
ولقد اقول لصاحب ولي الصبا / عنه ولم يخلع شعار المغرم
متهافت دوماً على حب الظبا / مثل الفراش على اللهيب المضرم
خَّلِ التصابي فالشباب قد انقضى / ونضا عليك الشيب أمضى مِخذم
واستحيي من عشق الحسان فما الذي / تبغى الحمائم عند نسر قشعم
واسل الهيام بكل جفن فاتر / لا تَقضِ عُمركَ بالسقيم المُسقم
واترك مناجاة الديار ولا تقل / يا دار عبلة بالجواء تكلّمي
واحفظ شؤونك ان تُراق على الثرى / عبثاً فما يجدي بكاء الأرسُمِ
أولى بنفسك أن يكون لها الدعا / من أن تقول لدار مَيٍّ أيا اسلمي
قد كنت مثلك والزمان مساعد / والعمر يرفل في الشباب المُعلَم
أُمسي وأُصبح في مغازلة الظبا / ثملا ولم أعبأ بنصح اللوّم
طلق العنان مع الهوى لم اخل من / كلف بسعدى تارة وبمريم
حتى انجلى صبح المشيب بعارضي / واتى الوقار وقال للنفس الزمي
هلا كصاحبك اكتفيت من الهوى / وإلى هنا فارجع هُديت وأحجم
واقرن متابك بالندامة قبل أن / تأتي المنون ولات ساعة مندم
عجل فديتك واسأل المولى الرضا / أني أخاف عليك ان لم تُرحم
باللَه يا ملك الندامى
باللَه يا ملك الندامى / أنعم بها جاما فجاما
صهباء قد صاغ المزا / ح من الجمان لها وساما
أفلا ترى أقداحها / بالنور تضطرم اضطراما
وبلابل الابريق قد / صدحت فهيجت الهياما
والدن يعبق نشره / والكاس تعجبك ابتساما
فانهض إلى روض اللذا / ئذ واجلها بكرا مداما
بصفاء بالك قد صفا / مُلك المسرة واستقاما
جنب مجالسها الألى / سكروا بها ونسوا الذماما
واحفل بحضرة قدسها / واختر لها العرب الكراما
فهم سوانح انسها / وجوانح الملك القدامى
بوفائهم يثق الندي / يم إذا جفا القوم الندامى
وانا الذي بالغادة الحس / ناء أصبح مستهاما
كلفت بها روحي ومن / لا يعشق البدر التماما
كم مهجة إذ تنثني / تهفو وأفئدة ترامى
وارحمتا للعاشقي / ن فكم قضوا فيها غراما
سبحان من خلق العوا
سبحان من خلق العوا / لم ثم علم بالقلم
وبه تجلى مقسماً / فأجله شرف القسم
وحباه منزلة بها / جعل السيوف له خدم
من قاسه بالرمح وال / غصن النضير فقد ظلم
هو مستقيم لم يمل / وعليهما الميل احتكم
والقلب منه منور / ابدا وقلبهما ظلم
لولاه ما حفظ النث / ير ولا القريض المنتظم
لولاه ضاع العلم ما / بين الورى والجهل عم
هو حادث لكنه / ينيبيك عن سر القدم
كم قد أجاد رسائلاً / بجمانها الدهر ابتسم
ولكم أعان متيماً / وشفى محباً من سقم
وهو المسود كم قضى / فجرى القضاء بما حكم
وهو المسدد من غدا / بعلومه الفرد العلم
كل الفنون بنوه فاعجب / وهو طفل ما احتكم
مسك المداج لبانه / ودواته ثدي الكرم
هو ترجمان الذهن وه / و بريد أفكار الأمم
يجلو مناجاة الضما / ئر وهي غالية القيم
ويبين عن عقل الفتى / والعقل جوهرة النِعم
فوجوده جود من المو / لى أهم من الديم
هو ناطق بل سامع / وبصير طرف لم ينم
يصغي لما هجس الخيا / ل ويشهد المعنى الأغم
وإذا تغنى في السطو / ر شجاك في حسن النغم
ذرني اعدد فضله / ودع الحواسد في ضرم
ذرني ولا تخشى السيو / ف العمي والرمح الأصم
أني يفاخره المهن / د وهو ملتطخ بدم
شتان بين القاطع الجا / في ومن يوفي الذمم
هذا مزيته الوجو / د وذاك مغزاه العدم
هذا ينيل متى يشا / نعما وذلك للنقم
طوع البنان يسير ان / ي شئت في النهج الأمم
ما ان يخونك قط ان / خان الحسام أو انثلم
وإذا بدا منه الخطا / يمحى خطاه ويصطلم
والسيف ان أخطا المضا / رب نال صاحبه الألم
ان تمتدح ذا فرقة / يوماً فمن أخرى يذم
هو كعبة الدنيا ورك / ن حياتها والملتزم
لا تنتهي ايامها / إلا إذا جف القلم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025