القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 7
نِعم المعين على الوغى في مأزقٍ
نِعم المعين على الوغى في مأزقٍ / لبِست بِه الأبطالُ نَفْعَ القَسْطلِ
فرس أشم المنكِبين مقابل / يرمي الجنادل مِن يديه بِجندل
تُنبِيك عن أفعاله أعضاؤه / حُسْنا وعن أخراه عِتقُ الأوّلِ
عَجِرُ الوظِيفِ كأنّ لونَ أدِيمه / حُبُكُ السحابِ بعارٍ مُتَهَلِّلِ
وترى له ذَنَباً يَهُزُّ فضولَهُ / ويَجرُّهُنَّ كَرَيْطَة المتغزّلِ
في حُسْن عُرْفٍ قد تكامل نَبْتُه / جَعْدٍ كحاشيةِ الرداءِ المسبلِ
وكأنما مبيضّ أعلى وجهه / وجبِينِه ضوءُ الصباحِ المقبِلِ
أَمْضَى إذا أرسلته في حلبة / من قول لا ومن التفاتَةِ مُعْجَلِ
وكأنّ دَفَّةَ سَرجِه ولجامِه / شُدَّا على ظهرِ السِّماكِ الأعزلِ
وكأن حافِرهُ إذا وطئ الحصى / شَدّاً يَخُطّ به حساب الجُمَّلِذ
ويسابِق البرقَ المثارَ بخَطوِه / وَيزيد فيه على الصَّبا والشَّمأَلِ
وتراه يمرح في العِنانِ إذا بدا / مَرَحَ المحبِّ التائهِ المتدلِّلِ
سَلَبَ الغوانيَ حسنَهُنَّ فجاء في / أَبْهَى مِن القمر المنير وأَجْمل
فكأنّما لَبِس الخدودَ ولاح في / جِلْدٍ برَيْعان الضّحى مُتَسَرْبِلِ
يُخْفى وراءَ قَذاله من طُوله / في السَّرْجِ فارسَه عن المستقبِل
صافي الصَّهِيلِ كأنّ في تَرْجِيعِه / غَرِدٌ تَبَدَّى في الثقيل الأَوّل
ذو فَوْنسٍ مالَت نَواحِي عُرْفِهِ / مُسْتشْرفُ الأَعْلَى رَحِيبُ الأسفلِ
فكأنّما يَقَقُ البَياضِ بوجهِه / ماءٌ بَدَا مُتَدافِعاً في جَدْولِ
مُتشاوسُ العينين يُربِي فيهما / حُسْناً على عَيْنِ الغزال الأَكْحلِ
يبدو فيَسْبِي الناظرين ولا تَرى / للقَوم عن لَحَظاته مِن مَعْدِلِ
لَدْن الأَعالي في ذُرَاهُ تَمَوُّجٌ / مَوْجَ العَذارَى في الكثيب الأهيل
فكان هامَتَهُ هنالِك غازلت / شَرْبَ المدام الخندريس السَّلْسَلِ
يَغْدُو به الملِكُ العزيزُ كأنه / قمر على نجم السماءِ المعتلي
تتأمّل الأبصار منه إذا بدا / مَلكاً أَغَرّ على أَغَرَّ مُحَجَّلِ
يا بن الوصِي المرتضَى يا بن الإِما / مِ المجتبى يابنَ النبي المرسَلِ
ما بال مالِكَ ليس يرمِيه الندى / إلا يُوافِق منه مَوْضِعَ مَقْتلِ
كرم يباري الريح غير مقصّرٍ / وجَداً يزيد على الغَمامِ المُسْبِلِ
ومواهب تسرِي لمن لم يسرِ فِي / طلب الغنى وتُنيل من لم يسأل
هذي فضائِلك التي قد نزّلت / بالنصّ في آيِ الكتاب المنزل
أنت المحصّل في زمانٍ أصبحت / أملاكه كالقول غير محصّلِ
لو لم تكن ذا جَحْفَلٍ لَغَدَوْتَ من / عَزَماتِ رأيك وَحْدَه في جَحْفَلِ
عجباً لأبصارٍ تراك ولو درت / مِقدارَ فَضْلِك كُنَّ عنك بِمَعْزِلِ
لو وازن الأطوادَ فضلُك فاقها / عظماً ومال بعالِج وبيَذْبُلِ
إن الصَّبوح هو السرورُ بأَسِهِ
إن الصَّبوح هو السرورُ بأَسِهِ / وهْوَ اللذاذةُ والنعِيمُ الكامِلُ
لا شيءَ اَحْسَنُ حينَ يَنْحَسِرُ الدُّجَى / ويلوحُ لأْلاءُ النّهارِ الشّاملُ
مِنْ أَن تُباكِرَ بالنَّدَامى قهوةً / صفراءَ مِمّا عَتَّقَتْها بابِلُ
خيرُ النهارِ شبابُه فارتع على ال / لذّاتِ فيه إنَّهنّ رواحِلُ
سِيماء ساقٍ قد أتى مُتَقَرْطِقاً / والجوُّ صافٍ والخطوبُ غوافلُ
والروضُ قد هَزّ النسيمَ رياحُه / ومجونُنا قد غاب عنه العاذلُ
يا من تَبَرَّمَ بالرقِي
يا من تَبَرَّمَ بالرقِي / بِ وبات يشكو منه هَوْلا
ورآه بالإعراض عن / ه حَبِيبُهُ أحْرَى وأوْلَى
أنا مِن حِبيبِي بالغٌ / أقصَى المنى فِعلاً وقَولا
إن قلتُ زُرْنِي ساعةً / أَبدَى رِضاهُ وزارَ حَولا
ترفُ المحاسِنِ ليس في / ه لمن يروم العَيْبَ لولا
إنِي وإن مُلِّكتُه / لأراه لِي في الحبّ مَوْلى
إن كنتِ مُتْهِمتي بِغَدْرِكِ فاسأَلي
إن كنتِ مُتْهِمتي بِغَدْرِكِ فاسأَلي / عنّي ركُوبي فيكِ كُلّ جليلِ
وفُتورَ أعضائي ونارَ تَنَفُّسِي / ودموعَ أجفاني وطولَ نُحولي
وخُفوقَ قلبي عندَ ذكركِ هَيْبةً / لك واطّراحِي فيكِ كُلَّ عذول
إنِّي ليعذُبُ لِي إليكِ تذلُّلِي / حُبّاً وما أنا في الورى بذلِيلِ
وأَرى التَّهتّك في هواك صَبابةً / وأرى التَّجَمُّلَ فيكِ غَيْرَ جمِيل
سؤلُ البرِيّةِ أَن تفوزَ بلحظةٍ / منّي ووجهُك أنت وَحْدَكِ سولِي
ولوِ استطعتُ خَبَأْتُ شخصَكِ غَيْرَةً / في مُهْجتي مَعَ زَفْرتي وغلِيلي
شهرُ الصّيامِ أَجلُّ شَهْرٍ مُقْبِلِ
شهرُ الصّيامِ أَجلُّ شَهْرٍ مُقْبِلِ / وبه يُمَحَّصُ كُلُّ ذَنْبٍ مَثْقِلِ
وكذاكَ أنت أَبَرُّ من وَطِيءَ الحصَا / وأَجلُّ أبناءِ النّبيّ المرسَل
يا حُجّة الرحمانِ عند عباده / وشِهابَهُ في كلّ أمرٍ مُشْكِلِ
من لم يكن في صَوْمِه مُتَقَرِّبا / بك للإلهِ فَصَوْمُه لم يُقْبَل
فسلمِتُ للإسلامِ تَحْمِي شَرْعَهُ / بالمَشْرَفيّةِ والرِّماح الذُّبِّل
يا من بفَضْل زمانِه وطِباعِه / شهِدتْ براهينُ الكتابِ المنزَل
لولاك لم يَصْفُ الزمان ولم تُنَلْ / فيه أفانِينُ النعيم الْمُكْمَلِ
فجزاكَ عَنَّا اللهُ أَفْضَلَ ما جَزَى / مَلِيكاً وخَصَّك بالبقاءِ الأَطَولِ
وأَذَلَّ مَن عاداك ذِلّةَ راغمٍ / ورماه بالحدَثِ المهِمِّ المُعْضِلِ
وكذاك من أَضْحَى يُكِّدر نِعمةً / لك عِندنا لا زالَ أَسْفَلَ أَسفَلِ
ما زلتَ فينا مُنْعِماً متَفَضِّلاً / أَبِشرْ بنَصْرِ المنعِم المتفضّل
كُحِلت عُيونٌ حُسَّدٌ لَكَ بالقَذَى / كي لا تَرَى وفُقِئْنَ إن لم تُكْحَلِ
وعليكَ صلّى الله يا بنَ نَبِيِّهِ / وأحَلَّ مَجْدَك فوقَ أَرْفَعِ منزِل
لَهْفِي على الظًّبيْ الّذِي
لَهْفِي على الظًّبيْ الّذِي / تُدْمِي سوالِفَه القُبَلْ
تَحْكي عذوبةُ رِيقهِ / خَمْراً تُعَلُّ بماءِ طَلّ
حَلَفَ الهوَى لا يَنْتهِي / حَتَّى يُصَيِّرنِي مَثَلْ
يأيها المَلِك الْمُصَفَّى جوهراً
يأيها المَلِك الْمُصَفَّى جوهراً / والممطِرُ الإنعامَ والإفضالا
صلَّى عليكَ اللّهُ مِن مُتَأَمِّرٍ / ملأَ المعالِي حِكمةً وفَعَالاَ
حتى لقد طُلْتَ النجومَ تَسامِيا / وفضحتَ أَبكارَ السحابِ نَوالا
ولقد نهضتَ إلى العلا فحويتَ ما / قد كان أَعيا معشرا ورِجالا
وطلعتَ مَعْ شمسِ الضحى لعيوننا / شمساً ولُحْت مع الهلالِ هِلالا
حاشاكَ مِن وعدٍ يَمُدُّك نحوَه / كرمُ الطباعِ فيْستردُّ مِطالا
فالجُود ليس بمستطاب طعمُه / إلا إذا لم يُتعب السُّؤَّالا
إني سأَشغَل بالمَناقبِ فِكْرتي / حتى أَمدَّ لها عليك ظِلالا
تحسِينُ حالِكَ بالقوافي همّتي / ما عشتُ فاغْدُ مُحَسِّناً لي حالا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025