القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 37
أهوى بمرشفه الشهيّ وقال ها
أهوى بمرشفه الشهيّ وقال ها / ويلاه من رشاءٍ أطاع وقالها
وأمالت الكاسات معطف قدّه / بقصاص ما قد كانَ قبل أمالها
فمصصت من رشفاته معسولها / وضممت من أعطافه عسّالها
وظرفت في اليقظات منه بخلوة / ما كنت آمل في المنام خيالها
ولرُبما أهوى بكأس مدامة / لولاه ما حملت يدي جرياً لها
طبخت بنار خدوده في كفِّه / فقبلتها وشربت منه حلالها
حتَّى إذا هوت النجوم وأطفأت / في الصبح أنفاس النسيم ذبالها
ولى وأسأر في الجوانح حسرة / لو شاء عائد وصله لأزالها
ومضى بشمس محاسنٍ لولا الهدى / ما كنت أمسك في الوفاء حبالها
ومن البليّة عذّلٌ قد ضمنت / ثقل الملام مقالها وفعالها
يا ليت أرض العاذلين تزلزلت / أو ليتها لا أخرجت أثقالها
والنجم من كأس الحبيب وخدِّه / لا زاغ فكري عن هواه ولا لها
بأبي مضيء الحسن ناءٍ شخصه / سلت الكواكب حسنها وجمالها
متلوّن الأخلاق إلا أنها / لشقاوتي ليست تملّ ملالها
لو ذاق حالة مهجتي ما راعني / دعه يروع ولا يقاسي حالها
هي مهجة ليست يجاور صبرها / كيد المؤيد لا يجاور مالها
جادت يدُ الملك المؤيد جودَ من / لم تخشَ بسطة كفّه إقلالها
يا عاذل الملك المؤيد في الندى / هيَ صبوةٌ قد أتعبت عذَّالها
وشمائل مدّت يمين مكارمٍ / لم ترض أن يدعى الغمام شمالها
سبقت سؤال عفاتها وتعمقت / في الجود حتَّى سابقت آمالها
ما لابن شادٍ في العلى مثلٌ فدَع / علياه تضرب في الورى أمثالها
رقمت بنو أيوب نسخة أصلها / وأتى فكان تمامها وكمالها
ملكٌ تطاولت المطالب نحوه / لكنه بأقلِّ طولٍ طالها
متطابق النعماء صانت كفّه / سرح القريض وشرَّدت أموالها
أخذت براءته العفاة بدهره / ممَّا تخاف وقسَّمت أنفالها
نعماه في عصب قلائد حليها / فإذا بغت عصبٌ غدت أغلالها
يا ربَّ مكرمةٍ وربَّ كريهةٍ / أضحى معيد حياتها قتَّالها
ومسائلٌ في العلم أشكل أمرها / حلاًّ وحلَّ لطالبٍ أشكالها
بيراع سيفٍ أو بسيف يراعة / فصل الأمور جلادها وجدالها
قل للمثل في البسيطة وصفه / دَع سحبها وبحارها وجبالها
هاتيك أمثلة دنت عن قدره / فاطْلب لهاتيك الصفات مثالها
لحماك يا ابن المالكين ترقبت / فكَر الرَّجا رقبى العيون هلالها
أما حماه فنعم دار سيادة / نصبت بمدرجة الطريق جلالها
يسعى لمكة وافدٌ ولأرضها / ولنعم أرضاً وافدٌ يسعى لها
هاتيك قبلة من يروم رشادها / وحماه قبلة من يروم نوالها
في كلِّ حالٍ حولها ليَ معجبٌ / لله ما أشهى إذاً أحوالها
شكرت لهاك فما أشكُّ بأنني / ثقَّلت وهي مطيقة أثقالها
أغنيتني عن كلِّ ذي قلمٍ فلم / أفتح يداً لسواك نداك ولا لها
وكفيتني حتَّى قفوت معاشراً / كثر الندَى فاسْتكثرت أطفالها
أيام مالي غير قصدكَ حيلة / تنجي وتنجح في الورى نصالها
لا زلت مقصود الحمى بقصائدٍ / أصبحت عصمة أمرها وثمالها
لولاك لم يخطر ببالِي نظمها / لا والذي يلقاك أنعم بالها
سألت روايات الندى فتأخرت / عنها الورَى وأجزت أنت سؤالها
ما لي إلى السلوانِ عنك سبيل
ما لي إلى السلوانِ عنك سبيل / فدع العذول وما عساهُ يقول
مهما بعثت جوًى وفيض مدامع / فعلى حشايَ ومقلتي محمول
يا غصن بانٍ قد تبين جوره / إن أنت لم تعطف فكيفَ تميل
كم ذا عليك القلب تلهبُ ناره / هذا وذكرك للقلوبِ خليل
أهفو إلى مرِّ النسيم بمهجةٍ / ترجو شفاءً منه وهو عليل
وأبثُّ جرح جوارح بيد الأسى / لكنَّ تجريح الأسى تعديل
أما غرام القلب فهو كثير / عندِي ولكن ما السلوّ جميل
مه يا عذول فقد جهلت صبابتي / وبعيد شبهٍ عالمٌ وجهول
أنا من يحول العاشقون وعشقه / كندى بني ريَّان ليس يحول
المعرقين مناسباً ومكارماً / تدري بها الأوصاف كيف تجول
والواضحين وفي البدورِ تكلّف / والثابتين وفي الحيا تبديل
والتاركين لبيتهم فرعاً به / نشأت لهم بعد الدروس أصول
إن يتَّزن بيت الفخار بذكره / فبنانه للمكرماتِ فعول
ثاوٍ على حلب ولكن جوده / ينهلُّ منه على الفرات النيل
عُرِفت مبايعة المحامد عندهُ / ووفت فما في بيعها مجهول
وزهت برؤيته الديار كأنما / كلُّ النسيم على الديار قبول
ومحت غثاثة دهره نعماؤه / فكأنَّ ذاك غثاً وتلك سيول
يسعى لمغناه المؤمل مادحاً / ويعود وهو ممدَّح مأمول
لو أثر التقبيل في يدِ ماجدٍ / لمحا تواجد كفّه التقبيل
بعض الحديث إذا أعيد لواصفٍ / إلا حديث صفاته مملول
إيضاح رأي قد حوى جمل العلى / فيه لكلِّ عريكةٍ تسهيل
ومواهب مقرونة بمناقبٍ / فالفضل حيث أقامَ والتفضيل
ويراعة ألفاظها مشمولةٌ / تشفي وجمع فخارها مشمول
من خطرة العسَّال فيها نسبةٌ / لا غَرْوَ أنَّ كلامها معسول
يا حبَّذا القلم الذي من دأبه / حفظ الحمى وثراؤه مبذول
يعلي الممالك وهو خافض رأسه / ويسمّن الأحوال وهو هزيل
حمدتكَ يا ابن سعيد عنَّا أنعمٌ / روض المحامد حولها مطلول
طارَ الحديث بها عليلاً محلقاً / هذا وعطف جناحه مبلول
لا أنسَ بشرك والزمان مقطّبٌ / ونوال كفّك والغمام نحيل
كرم أشبّب في ثناه لأنه / أبداً بأنسابِ العلى موصول
يا من عُلاه عن الثناء غنيَّةٌ / والصبح أوضح أن يقام دليل
خذ من وليّك سامعاً ومسامحاً / جهد الثناء وإنه لجليل
إن لم يكن شعري ببابك مُرقصاً / فليهنَ مدحي إنه مقبول
ما مثل قلبي سالياً عن مثله
ما مثل قلبي سالياً عن مثله / خدّ قرأت عليهِ صورة نمله
وجلست من شغفٍ أنزِّه ناظري / في ماءِ رونقه وخضرة شكله
أهوى العذارَ مبقلاً ويسرُّني / لقبُ العذول على هواه بعذله
ليس العذول وإن تحاذق ذهنه / من خلّ بقلك يا عذار فخلّه
ماذا على العذَّال من عقل الفتى / في هذه الأشواق أو في جهله
من حكمة الله الخفيَّة أن ترى / كلّ البريَّة راضياً عن عقله
هذا ببعض اللهو مشغولٌ وذا / كلّ المحامد والعلى من شغله
كجمال دين الله إنَّ له هوىً / بجميله وهوى سواه بحمله
ذو العزم ما حكت الثريَّا راحه / إلا لتعلّق في العلاء بحبله
والسعي ما حكت المجرَّة مسلكاً / إلا لتحسب في السرى من سبله
ذاك الذي منعته من صرفِ العلى / والمجد معرفة تناط بعدله
واعْتاض عن سلف الأولى قصَّاده / بذلاً يقوم ببعضه عن كلِّه
لولا ابن محمود الممدَّح ما روى / ذو النظم عن حَزن النوال وسهله
ندبٌ يرى فرض التكرّم قاصراً / إن لم تقم جدوى يديه بنفله
ما السهم أنفذ في الرمية من شبا / قلمٍ ينوب لنا منابة نصله
يا حبَّذا في الطرسِ فرع سامقٌ / تجري أحاديث الندى عن أصله
عجباً لذاك الفرع أتلف ما يرى / وحمى العواصم ساكنٌ في ظلِّه
يزجي سحائبه بنان مؤمَّل / في الخافقين نوافح من سجله
لو أنَّ مثل ربيعةٍ في وائلٍ / لم يخل موطئُ ذرَّةٍ من فضله
يا من سريت إلى ذُرا أبوابه / سير الغريب إلى منازل أهله
شكراً لبرّك لي على طول المدى / إن كانَ يقضي الشكر حقّ أقله
قسماً بغصن قوامه المتمايل
قسماً بغصن قوامه المتمايل / إنِّي لتعجبني عليه بلابلي
ويطيب أفواه العواذل ذكره / حتَّى أهمّ بلثم ثغر العاذل
رشأٌ سرفت مدامعي في حبِّه / يا للقتيل بكى لحبِّ القاتل
ما ضرَّ عامل قدّه لو كانَ ذا / عطف فليس يضيع أجر العامل
نزلت على جفنيه فينا آيةٌ / نزلت على الملكين قبلُ ببابل
وتناهت الأهوا إليه كما انْتهى / معنى السيادة للمليك الكامل
ملك رأيت الشهب ثمَّ رأيته / فوجدته أعيى على المتطاول
وقصدت عذبَ البحر ثمَّ قصدته / فوجدته أدنى إلى المتناول
نقلت شمائله صفات جدوده / نقل الرياض عن الغمامِ الهاطل
وتحدَّثت في الروعِ ألسن بيضه / بين المقاصد بالحديثِ الفاصل
وسقى البنان يراعه حتَّى ارْتوى / فلذاك يهزأ بالوشيحِ الدابل
يا ابن الملوك الشائدين حمى الهدى / والرافعين قبابهُ بعامل
والحاصدين عداته بقواضبٍ / صارت لطولِ ضرابها كمناجل
أيديهمُ في الأرضِ نبع زلازلها / ومحطُّ أرجلهم أمان زلازل
من مبلغ الأهلين عنيَ أنني / في الشامِ فزت بفوق ظنّ الآمل
وأخذت من ريب الزمان أمانه / وقبضت حقّ مآربي بالكامل
لا جور في دهرٍ وفيهِ ممدَّحٌ / وشحت منابته بنبتِ العادل
يا سائلي بدمشق عن أحوالي
يا سائلي بدمشق عن أحوالي / قف واسْتمع عن سيرة البطَّال
ودَعِ اسْتماع تغزُّلي وتعشُّقي / ما ذا زمان العشق والأغزال
طول النهار لباب ذا من باب ذا / أسعى لعمرِ أبيكَ سعي ظلال
لا حظَّ لي في ذاك إلاَّ أنه / قد خفَّ من طول المسيرِ طحالي
أسعى على شغلٍ وأترك خلوةً / فأعود لا علمي ولا أعمالي
وإذا تغيَّر موردٌ وقصدت لي / صحباً وجدت الصحب مثل الآل
هذا الزمان ليس فيه خادمٌ / تقضى الأمور به سوى مثقالي
أترى الزمان يعينني بولايةٍ / أحمي بها وجهي عن التسآل
زحلٌ يقارن حاجتي وقد انحنى / ظهري من الهمِّ انحناء الدال
ما ضر إسماعيل غوث ذوي الرجا / لو صانني عن هذه الأحوال
بشفاعةٍ مقبولةٍ تذر الغنى / خبراً لمبتدإ الرجا في الحال
أولست غرس ندى يديه فكيف لا / يحيى الغراس بوابل هطّال
يا سيداً عمت صنائعه الورَى / بعوائد المعروف والأفضال
ما بعد ديمتك الرويّة ديمة / يشكو لها ظمأً ذوو الإقلال
هذي شكاية مستغيثٍ موجعٍ / أنهى قضيّته ورأيك عالي
ما للعذول على هواك وما لي
ما للعذول على هواك وما لي / أفدي بروحي من أحبّ ومالي
يا مجرياً دمعي وموقف لوعتي / من جسمي المضنى على أطلال
يا من إذا سألوه عن بدر الدجى / والمسك قال أخي الشقيق وخالي
رفقاً بمن كحل الجفاء جفونه / فغدا الكرى منها على أميال
صبّ إذا ذكر العقيق وأهله / نثر الدموع على هواه لآلي
يروي الأمالي عن قلاك طويلة / فإلى متى يروي أمالي القالي
وتقاتل العذّال فيك وربما / قوّى جفاك مطامع العذَّال
هيهات ما نزلوا به إلا دعا / بجبينك المشروق يا لهلال
الطرف في ذاك الجبين منعّمٌ / والقلب من ذاك التجّنب صالي
ضدان مثل ندى ابن ريَّان الفتى / لنزيله والبأس يوم نزال
يهمي بصابٍ للعدوّ إذا طغى / وإذا الوليّ دعا همت بزلال
جاور سليمان المنيع جواره / تأمن به من جنَّة الأهوال
المعتلي رتباً يشيب لعجزه / عن قدرها الأعلى عذار هلال
والساتر الدنيا بذيل مكارمٍ / أحيت أواخرها فعال أوالي
والطالب الأخرى بعزمٍ للكرى / يفني ويحيي بالسجود ليالي
لا تتخذ بدلاً لديه وعدّة / في هذه الدنيا من الأبدال
واقصد جنابي جاهه ونواله / إن خفت حالي عسرة ونكال
واقرأ على ريب الزمان براءةً / وعلى رجائك سورة الأنفال
الأصل ريَّانٌ فلا عجبٌ إذا / ما الفرع فاء على الورَى بظلال
لو لم تصح يمناه حيّ على الندى / ما فاز ظامٍ للندى ببلال
هذا هو الشرف الذي بأقله / ضرب القديم غرائب الأمثال
رأيٌ إلى طرق الرشاد مسدّدٌ / وسجية جبلت على الإجمال
وفضائل وضحت وحلت رتبة / فهي الكواكب في سناً ومنال
ويراعة تذر الركائب والعدى / ما بين نزل مكارمٍ ونزال
من معطف المران فيه نسبة / ولها جنا يعزى إلى العسَّال
يا ماجداً أحيى مآثر قومه / بمحامدٍ أرخصن نشر غوالي
لله همتك الممكّن رفعها / ماذا جزمت بها من الأفعال
وهباتك اللاتي تعجّل رفدها / ويجيب طالبها بغير سؤال
لا عيبَ في نعماك إلا أنها / مع عدلها ظلاَّمة للمال
تجني عليه وإنما تجني به / ثمر المحامد والثناء الغالي
ودعت بابك لا وداع القالي
ودعت بابك لا وداع القالي / يا من لمدحي في علاه أمالي
يا من سرت مدحي له فتزاحمت / في الخافقين قصائري وطوالي
لي سيرة المشغول في نعمائه / إن لم تكن لي سيرة البطّال
يا مانحي غرر المواهب سبّقاً / من قبل ما سبقت له آمالي
يا خافضاً بجواره عيشي فقد / نصبت على التمييز صورة حالي
يا من كبار بنيّ شاموا فضله / فتطفلوا أن بلّغت أطفالي
دم يا ابن فضل الله في حلي الثنا / والأجر كم زفّت عليه معالي
هذا نداك قلائد الأعناق أو / هذا ثناك خواتم الأعمال
إن سرت لا ألقى مثالك في الورَى / قسماً ولا يلقى ثناك مثالي
ونشيطةٌ الأعطاف إلا أنها
ونشيطةٌ الأعطاف إلا أنها / بجفونها لثياب سقمي تغزُّل
بيتان من قلبي ونظمي ذا لها / متغزّل سكنت وذا متغزّل
ودموع قيس قيس دمعي بعدها / كالبحر عند ندى محمد جدول
ملك سما ونما وجادَ على الورَى / فليجتنوا وليجتدوا وليجتلوا
يا أيها الملك البسيطة أبحراً / أهل الندى وهو البسيط الأوَّل
أهلاً بمقدمك السعيد وحبَّذا / عيش على رغم الأعادِي مقبل
طلع الهلال ويُمن وجهك للورى / يتفاضلان وأنت أنت الأفضل
يا آل أيوب سقتكُم
يا آل أيوب سقتكُم / سحبُ الرضا تحت الضرائح وَبْلها
لهفي على أوقات ملك أسبغت / نعماكُم فوق البريَّة ظلّها
ما كانَ أقوى في العداةِ أشدّها / بأساً وأعلى في النجومِ محلُّها
وفدًى لكم متسرّع أنحى على / أموالكم فأزالها وأذلَّها
كم أنشدت من بعدها أيديكُم / ما كانَ أكثرها لنا وأقلّها
ناديت ساحتكم وقلت لصاحبي / ما كانَ أسرع لمنادى فضلها
فدَنَا وقال لعلَّها معذورة / من بعد أهليها فقلت لعلَّها
هنئت ما أوتَيته من دولةٍ
هنئت ما أوتَيته من دولةٍ / حملتْكَ في العينين من إجلالها
في مقلة الأجفان أنتَ فقل لنا / أنتَ ابن مقلتها أم ابن هلالها
بيت امتداحي ثم بيت ممدحي
بيت امتداحي ثم بيت ممدحي / يا بيت عاتكة الذي أتغزل
هذا وذاك وذا أحاول صدّه / حذر العدى وبه الفؤاد موكّل
ويميل عني من يصدّ وأنني / قسماً إليه مع الصدود لأميل
فليهنه الشهر الأصمّ عرفته / عند المدائح مصغياً يتهلّل
بالرغم أن يصغى لشكوى اليوم من / حظ تقول به الهموم وتفعل
ويردني عن باب ساداتي امرؤ / مفتاح بابهمُ لمثليَ أمثل
وأبيك يا ابن عليّ أنّ تشوّقي / من تحت قلبي المستهام ومن عَلُ
قاضي القضاة عليّها وتقيّها
قاضي القضاة عليّها وتقيّها / ما لي على خلق سواك معوّل
سبق اعتناؤك في نوالك لي فما / أنفكّ في هذا وذا أتأمّل
فمن الحوالة لي ربيع آخر / ومن المواهب لي ربيع أول
لا زلت ذا فضلٍ يطلّ على الورَى / وعلى الكواكب من عليّ ومن علُ
هنئتَ بالنعم الجميله
هنئتَ بالنعم الجميله / يا صاحب النعم الجزيلهْ
ست تخبرنا النقا / أنها ست جليلهْ
وكذاك ألف مثلها / فاهنأ بعقباها الكفيلهْ
وديار ضدك ذَمته / وسيوف حيلته كليلهْ
شكراً تقيّ الدين للمنن التي
شكراً تقيّ الدين للمنن التي / رفعت على حامي حماك ظلالها
لله أنت فقد وصلت إلى مدىً / في الفضلِ أعيى السائدين مثالها
وغدوت مثل خالك في الورَى / يا حبَّذا وجه الأنام وخالها
يا سيد الوزراء لا مستثنياً
يا سيد الوزراء لا مستثنياً / في فضلِهِ أحداً ولا إفضاله
قد كنت ترحم قبلها حال امرئٍ / متغرّبٍ تدرِي حقيقة حاله
حاشا لشمسك أن ترد مؤملاً / عن أفقها يشكو انْقطاع حباله
مولايَ كم من شذرةٍ نظَّمت في
مولايَ كم من شذرةٍ نظَّمت في / معنىً وليس لها إليك وصول
قسماً ببيتك في المعالي إنني / أولى ببيتِ سوايَ حيث يقول
يا بدر حسَّادِي عليك كثيرة / والمسعدون على هواك قليل
سقياً للحدِك يا عليّ فإنه
سقياً للحدِك يا عليّ فإنه / لحد الرئاسة والثناء العالي
مالي ونظم القول بعدك في الورَى / ذهب المقال فلات حين كقالي
لا زال قلبيَ رافضيّ تصبُّرٍ / أسفاً عليك ومدمعي متوالي
خذ من عبيدك مقتضى نيَّاتها
خذ من عبيدك مقتضى نيَّاتها / في الحمدِ واعْذر مقتضى أقوالها
قسماً لو اسْتطاعت إليك جسومهم / بعثت دروج المدح من أوصالها
عرِّج على قبرِ الكمال وقلْ له
عرِّج على قبرِ الكمال وقلْ له / سحبت عليكَ السحبُ من أذيالها
قسماً لقد نقصت وأعوزت العلى / يا شوقها لتمامها وكمالها
من كلن من هفواته متنصِّلاً
من كلن من هفواته متنصِّلاً / في بابِ عزّكمُ فما أتنصَّل
أظهرت إذ أذنبت فضل حلومكم / فأنا أمرؤ بذنوبِهِ يتوسَّل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025