المجموع : 37
أهوى بمرشفه الشهيّ وقال ها
أهوى بمرشفه الشهيّ وقال ها / ويلاه من رشاءٍ أطاع وقالها
وأمالت الكاسات معطف قدّه / بقصاص ما قد كانَ قبل أمالها
فمصصت من رشفاته معسولها / وضممت من أعطافه عسّالها
وظرفت في اليقظات منه بخلوة / ما كنت آمل في المنام خيالها
ولرُبما أهوى بكأس مدامة / لولاه ما حملت يدي جرياً لها
طبخت بنار خدوده في كفِّه / فقبلتها وشربت منه حلالها
حتَّى إذا هوت النجوم وأطفأت / في الصبح أنفاس النسيم ذبالها
ولى وأسأر في الجوانح حسرة / لو شاء عائد وصله لأزالها
ومضى بشمس محاسنٍ لولا الهدى / ما كنت أمسك في الوفاء حبالها
ومن البليّة عذّلٌ قد ضمنت / ثقل الملام مقالها وفعالها
يا ليت أرض العاذلين تزلزلت / أو ليتها لا أخرجت أثقالها
والنجم من كأس الحبيب وخدِّه / لا زاغ فكري عن هواه ولا لها
بأبي مضيء الحسن ناءٍ شخصه / سلت الكواكب حسنها وجمالها
متلوّن الأخلاق إلا أنها / لشقاوتي ليست تملّ ملالها
لو ذاق حالة مهجتي ما راعني / دعه يروع ولا يقاسي حالها
هي مهجة ليست يجاور صبرها / كيد المؤيد لا يجاور مالها
جادت يدُ الملك المؤيد جودَ من / لم تخشَ بسطة كفّه إقلالها
يا عاذل الملك المؤيد في الندى / هيَ صبوةٌ قد أتعبت عذَّالها
وشمائل مدّت يمين مكارمٍ / لم ترض أن يدعى الغمام شمالها
سبقت سؤال عفاتها وتعمقت / في الجود حتَّى سابقت آمالها
ما لابن شادٍ في العلى مثلٌ فدَع / علياه تضرب في الورى أمثالها
رقمت بنو أيوب نسخة أصلها / وأتى فكان تمامها وكمالها
ملكٌ تطاولت المطالب نحوه / لكنه بأقلِّ طولٍ طالها
متطابق النعماء صانت كفّه / سرح القريض وشرَّدت أموالها
أخذت براءته العفاة بدهره / ممَّا تخاف وقسَّمت أنفالها
نعماه في عصب قلائد حليها / فإذا بغت عصبٌ غدت أغلالها
يا ربَّ مكرمةٍ وربَّ كريهةٍ / أضحى معيد حياتها قتَّالها
ومسائلٌ في العلم أشكل أمرها / حلاًّ وحلَّ لطالبٍ أشكالها
بيراع سيفٍ أو بسيف يراعة / فصل الأمور جلادها وجدالها
قل للمثل في البسيطة وصفه / دَع سحبها وبحارها وجبالها
هاتيك أمثلة دنت عن قدره / فاطْلب لهاتيك الصفات مثالها
لحماك يا ابن المالكين ترقبت / فكَر الرَّجا رقبى العيون هلالها
أما حماه فنعم دار سيادة / نصبت بمدرجة الطريق جلالها
يسعى لمكة وافدٌ ولأرضها / ولنعم أرضاً وافدٌ يسعى لها
هاتيك قبلة من يروم رشادها / وحماه قبلة من يروم نوالها
في كلِّ حالٍ حولها ليَ معجبٌ / لله ما أشهى إذاً أحوالها
شكرت لهاك فما أشكُّ بأنني / ثقَّلت وهي مطيقة أثقالها
أغنيتني عن كلِّ ذي قلمٍ فلم / أفتح يداً لسواك نداك ولا لها
وكفيتني حتَّى قفوت معاشراً / كثر الندَى فاسْتكثرت أطفالها
أيام مالي غير قصدكَ حيلة / تنجي وتنجح في الورى نصالها
لا زلت مقصود الحمى بقصائدٍ / أصبحت عصمة أمرها وثمالها
لولاك لم يخطر ببالِي نظمها / لا والذي يلقاك أنعم بالها
سألت روايات الندى فتأخرت / عنها الورَى وأجزت أنت سؤالها
ما لي إلى السلوانِ عنك سبيل
ما لي إلى السلوانِ عنك سبيل / فدع العذول وما عساهُ يقول
مهما بعثت جوًى وفيض مدامع / فعلى حشايَ ومقلتي محمول
يا غصن بانٍ قد تبين جوره / إن أنت لم تعطف فكيفَ تميل
كم ذا عليك القلب تلهبُ ناره / هذا وذكرك للقلوبِ خليل
أهفو إلى مرِّ النسيم بمهجةٍ / ترجو شفاءً منه وهو عليل
وأبثُّ جرح جوارح بيد الأسى / لكنَّ تجريح الأسى تعديل
أما غرام القلب فهو كثير / عندِي ولكن ما السلوّ جميل
مه يا عذول فقد جهلت صبابتي / وبعيد شبهٍ عالمٌ وجهول
أنا من يحول العاشقون وعشقه / كندى بني ريَّان ليس يحول
المعرقين مناسباً ومكارماً / تدري بها الأوصاف كيف تجول
والواضحين وفي البدورِ تكلّف / والثابتين وفي الحيا تبديل
والتاركين لبيتهم فرعاً به / نشأت لهم بعد الدروس أصول
إن يتَّزن بيت الفخار بذكره / فبنانه للمكرماتِ فعول
ثاوٍ على حلب ولكن جوده / ينهلُّ منه على الفرات النيل
عُرِفت مبايعة المحامد عندهُ / ووفت فما في بيعها مجهول
وزهت برؤيته الديار كأنما / كلُّ النسيم على الديار قبول
ومحت غثاثة دهره نعماؤه / فكأنَّ ذاك غثاً وتلك سيول
يسعى لمغناه المؤمل مادحاً / ويعود وهو ممدَّح مأمول
لو أثر التقبيل في يدِ ماجدٍ / لمحا تواجد كفّه التقبيل
بعض الحديث إذا أعيد لواصفٍ / إلا حديث صفاته مملول
إيضاح رأي قد حوى جمل العلى / فيه لكلِّ عريكةٍ تسهيل
ومواهب مقرونة بمناقبٍ / فالفضل حيث أقامَ والتفضيل
ويراعة ألفاظها مشمولةٌ / تشفي وجمع فخارها مشمول
من خطرة العسَّال فيها نسبةٌ / لا غَرْوَ أنَّ كلامها معسول
يا حبَّذا القلم الذي من دأبه / حفظ الحمى وثراؤه مبذول
يعلي الممالك وهو خافض رأسه / ويسمّن الأحوال وهو هزيل
حمدتكَ يا ابن سعيد عنَّا أنعمٌ / روض المحامد حولها مطلول
طارَ الحديث بها عليلاً محلقاً / هذا وعطف جناحه مبلول
لا أنسَ بشرك والزمان مقطّبٌ / ونوال كفّك والغمام نحيل
كرم أشبّب في ثناه لأنه / أبداً بأنسابِ العلى موصول
يا من عُلاه عن الثناء غنيَّةٌ / والصبح أوضح أن يقام دليل
خذ من وليّك سامعاً ومسامحاً / جهد الثناء وإنه لجليل
إن لم يكن شعري ببابك مُرقصاً / فليهنَ مدحي إنه مقبول
ما مثل قلبي سالياً عن مثله
ما مثل قلبي سالياً عن مثله / خدّ قرأت عليهِ صورة نمله
وجلست من شغفٍ أنزِّه ناظري / في ماءِ رونقه وخضرة شكله
أهوى العذارَ مبقلاً ويسرُّني / لقبُ العذول على هواه بعذله
ليس العذول وإن تحاذق ذهنه / من خلّ بقلك يا عذار فخلّه
ماذا على العذَّال من عقل الفتى / في هذه الأشواق أو في جهله
من حكمة الله الخفيَّة أن ترى / كلّ البريَّة راضياً عن عقله
هذا ببعض اللهو مشغولٌ وذا / كلّ المحامد والعلى من شغله
كجمال دين الله إنَّ له هوىً / بجميله وهوى سواه بحمله
ذو العزم ما حكت الثريَّا راحه / إلا لتعلّق في العلاء بحبله
والسعي ما حكت المجرَّة مسلكاً / إلا لتحسب في السرى من سبله
ذاك الذي منعته من صرفِ العلى / والمجد معرفة تناط بعدله
واعْتاض عن سلف الأولى قصَّاده / بذلاً يقوم ببعضه عن كلِّه
لولا ابن محمود الممدَّح ما روى / ذو النظم عن حَزن النوال وسهله
ندبٌ يرى فرض التكرّم قاصراً / إن لم تقم جدوى يديه بنفله
ما السهم أنفذ في الرمية من شبا / قلمٍ ينوب لنا منابة نصله
يا حبَّذا في الطرسِ فرع سامقٌ / تجري أحاديث الندى عن أصله
عجباً لذاك الفرع أتلف ما يرى / وحمى العواصم ساكنٌ في ظلِّه
يزجي سحائبه بنان مؤمَّل / في الخافقين نوافح من سجله
لو أنَّ مثل ربيعةٍ في وائلٍ / لم يخل موطئُ ذرَّةٍ من فضله
يا من سريت إلى ذُرا أبوابه / سير الغريب إلى منازل أهله
شكراً لبرّك لي على طول المدى / إن كانَ يقضي الشكر حقّ أقله
قسماً بغصن قوامه المتمايل
قسماً بغصن قوامه المتمايل / إنِّي لتعجبني عليه بلابلي
ويطيب أفواه العواذل ذكره / حتَّى أهمّ بلثم ثغر العاذل
رشأٌ سرفت مدامعي في حبِّه / يا للقتيل بكى لحبِّ القاتل
ما ضرَّ عامل قدّه لو كانَ ذا / عطف فليس يضيع أجر العامل
نزلت على جفنيه فينا آيةٌ / نزلت على الملكين قبلُ ببابل
وتناهت الأهوا إليه كما انْتهى / معنى السيادة للمليك الكامل
ملك رأيت الشهب ثمَّ رأيته / فوجدته أعيى على المتطاول
وقصدت عذبَ البحر ثمَّ قصدته / فوجدته أدنى إلى المتناول
نقلت شمائله صفات جدوده / نقل الرياض عن الغمامِ الهاطل
وتحدَّثت في الروعِ ألسن بيضه / بين المقاصد بالحديثِ الفاصل
وسقى البنان يراعه حتَّى ارْتوى / فلذاك يهزأ بالوشيحِ الدابل
يا ابن الملوك الشائدين حمى الهدى / والرافعين قبابهُ بعامل
والحاصدين عداته بقواضبٍ / صارت لطولِ ضرابها كمناجل
أيديهمُ في الأرضِ نبع زلازلها / ومحطُّ أرجلهم أمان زلازل
من مبلغ الأهلين عنيَ أنني / في الشامِ فزت بفوق ظنّ الآمل
وأخذت من ريب الزمان أمانه / وقبضت حقّ مآربي بالكامل
لا جور في دهرٍ وفيهِ ممدَّحٌ / وشحت منابته بنبتِ العادل
يا سائلي بدمشق عن أحوالي
يا سائلي بدمشق عن أحوالي / قف واسْتمع عن سيرة البطَّال
ودَعِ اسْتماع تغزُّلي وتعشُّقي / ما ذا زمان العشق والأغزال
طول النهار لباب ذا من باب ذا / أسعى لعمرِ أبيكَ سعي ظلال
لا حظَّ لي في ذاك إلاَّ أنه / قد خفَّ من طول المسيرِ طحالي
أسعى على شغلٍ وأترك خلوةً / فأعود لا علمي ولا أعمالي
وإذا تغيَّر موردٌ وقصدت لي / صحباً وجدت الصحب مثل الآل
هذا الزمان ليس فيه خادمٌ / تقضى الأمور به سوى مثقالي
أترى الزمان يعينني بولايةٍ / أحمي بها وجهي عن التسآل
زحلٌ يقارن حاجتي وقد انحنى / ظهري من الهمِّ انحناء الدال
ما ضر إسماعيل غوث ذوي الرجا / لو صانني عن هذه الأحوال
بشفاعةٍ مقبولةٍ تذر الغنى / خبراً لمبتدإ الرجا في الحال
أولست غرس ندى يديه فكيف لا / يحيى الغراس بوابل هطّال
يا سيداً عمت صنائعه الورَى / بعوائد المعروف والأفضال
ما بعد ديمتك الرويّة ديمة / يشكو لها ظمأً ذوو الإقلال
هذي شكاية مستغيثٍ موجعٍ / أنهى قضيّته ورأيك عالي
ما للعذول على هواك وما لي
ما للعذول على هواك وما لي / أفدي بروحي من أحبّ ومالي
يا مجرياً دمعي وموقف لوعتي / من جسمي المضنى على أطلال
يا من إذا سألوه عن بدر الدجى / والمسك قال أخي الشقيق وخالي
رفقاً بمن كحل الجفاء جفونه / فغدا الكرى منها على أميال
صبّ إذا ذكر العقيق وأهله / نثر الدموع على هواه لآلي
يروي الأمالي عن قلاك طويلة / فإلى متى يروي أمالي القالي
وتقاتل العذّال فيك وربما / قوّى جفاك مطامع العذَّال
هيهات ما نزلوا به إلا دعا / بجبينك المشروق يا لهلال
الطرف في ذاك الجبين منعّمٌ / والقلب من ذاك التجّنب صالي
ضدان مثل ندى ابن ريَّان الفتى / لنزيله والبأس يوم نزال
يهمي بصابٍ للعدوّ إذا طغى / وإذا الوليّ دعا همت بزلال
جاور سليمان المنيع جواره / تأمن به من جنَّة الأهوال
المعتلي رتباً يشيب لعجزه / عن قدرها الأعلى عذار هلال
والساتر الدنيا بذيل مكارمٍ / أحيت أواخرها فعال أوالي
والطالب الأخرى بعزمٍ للكرى / يفني ويحيي بالسجود ليالي
لا تتخذ بدلاً لديه وعدّة / في هذه الدنيا من الأبدال
واقصد جنابي جاهه ونواله / إن خفت حالي عسرة ونكال
واقرأ على ريب الزمان براءةً / وعلى رجائك سورة الأنفال
الأصل ريَّانٌ فلا عجبٌ إذا / ما الفرع فاء على الورَى بظلال
لو لم تصح يمناه حيّ على الندى / ما فاز ظامٍ للندى ببلال
هذا هو الشرف الذي بأقله / ضرب القديم غرائب الأمثال
رأيٌ إلى طرق الرشاد مسدّدٌ / وسجية جبلت على الإجمال
وفضائل وضحت وحلت رتبة / فهي الكواكب في سناً ومنال
ويراعة تذر الركائب والعدى / ما بين نزل مكارمٍ ونزال
من معطف المران فيه نسبة / ولها جنا يعزى إلى العسَّال
يا ماجداً أحيى مآثر قومه / بمحامدٍ أرخصن نشر غوالي
لله همتك الممكّن رفعها / ماذا جزمت بها من الأفعال
وهباتك اللاتي تعجّل رفدها / ويجيب طالبها بغير سؤال
لا عيبَ في نعماك إلا أنها / مع عدلها ظلاَّمة للمال
تجني عليه وإنما تجني به / ثمر المحامد والثناء الغالي
ودعت بابك لا وداع القالي
ودعت بابك لا وداع القالي / يا من لمدحي في علاه أمالي
يا من سرت مدحي له فتزاحمت / في الخافقين قصائري وطوالي
لي سيرة المشغول في نعمائه / إن لم تكن لي سيرة البطّال
يا مانحي غرر المواهب سبّقاً / من قبل ما سبقت له آمالي
يا خافضاً بجواره عيشي فقد / نصبت على التمييز صورة حالي
يا من كبار بنيّ شاموا فضله / فتطفلوا أن بلّغت أطفالي
دم يا ابن فضل الله في حلي الثنا / والأجر كم زفّت عليه معالي
هذا نداك قلائد الأعناق أو / هذا ثناك خواتم الأعمال
إن سرت لا ألقى مثالك في الورَى / قسماً ولا يلقى ثناك مثالي
ونشيطةٌ الأعطاف إلا أنها
ونشيطةٌ الأعطاف إلا أنها / بجفونها لثياب سقمي تغزُّل
بيتان من قلبي ونظمي ذا لها / متغزّل سكنت وذا متغزّل
ودموع قيس قيس دمعي بعدها / كالبحر عند ندى محمد جدول
ملك سما ونما وجادَ على الورَى / فليجتنوا وليجتدوا وليجتلوا
يا أيها الملك البسيطة أبحراً / أهل الندى وهو البسيط الأوَّل
أهلاً بمقدمك السعيد وحبَّذا / عيش على رغم الأعادِي مقبل
طلع الهلال ويُمن وجهك للورى / يتفاضلان وأنت أنت الأفضل
يا آل أيوب سقتكُم
يا آل أيوب سقتكُم / سحبُ الرضا تحت الضرائح وَبْلها
لهفي على أوقات ملك أسبغت / نعماكُم فوق البريَّة ظلّها
ما كانَ أقوى في العداةِ أشدّها / بأساً وأعلى في النجومِ محلُّها
وفدًى لكم متسرّع أنحى على / أموالكم فأزالها وأذلَّها
كم أنشدت من بعدها أيديكُم / ما كانَ أكثرها لنا وأقلّها
ناديت ساحتكم وقلت لصاحبي / ما كانَ أسرع لمنادى فضلها
فدَنَا وقال لعلَّها معذورة / من بعد أهليها فقلت لعلَّها
هنئت ما أوتَيته من دولةٍ
هنئت ما أوتَيته من دولةٍ / حملتْكَ في العينين من إجلالها
في مقلة الأجفان أنتَ فقل لنا / أنتَ ابن مقلتها أم ابن هلالها
بيت امتداحي ثم بيت ممدحي
بيت امتداحي ثم بيت ممدحي / يا بيت عاتكة الذي أتغزل
هذا وذاك وذا أحاول صدّه / حذر العدى وبه الفؤاد موكّل
ويميل عني من يصدّ وأنني / قسماً إليه مع الصدود لأميل
فليهنه الشهر الأصمّ عرفته / عند المدائح مصغياً يتهلّل
بالرغم أن يصغى لشكوى اليوم من / حظ تقول به الهموم وتفعل
ويردني عن باب ساداتي امرؤ / مفتاح بابهمُ لمثليَ أمثل
وأبيك يا ابن عليّ أنّ تشوّقي / من تحت قلبي المستهام ومن عَلُ
قاضي القضاة عليّها وتقيّها
قاضي القضاة عليّها وتقيّها / ما لي على خلق سواك معوّل
سبق اعتناؤك في نوالك لي فما / أنفكّ في هذا وذا أتأمّل
فمن الحوالة لي ربيع آخر / ومن المواهب لي ربيع أول
لا زلت ذا فضلٍ يطلّ على الورَى / وعلى الكواكب من عليّ ومن علُ
هنئتَ بالنعم الجميله
هنئتَ بالنعم الجميله / يا صاحب النعم الجزيلهْ
ست تخبرنا النقا / أنها ست جليلهْ
وكذاك ألف مثلها / فاهنأ بعقباها الكفيلهْ
وديار ضدك ذَمته / وسيوف حيلته كليلهْ
شكراً تقيّ الدين للمنن التي
شكراً تقيّ الدين للمنن التي / رفعت على حامي حماك ظلالها
لله أنت فقد وصلت إلى مدىً / في الفضلِ أعيى السائدين مثالها
وغدوت مثل خالك في الورَى / يا حبَّذا وجه الأنام وخالها
يا سيد الوزراء لا مستثنياً
يا سيد الوزراء لا مستثنياً / في فضلِهِ أحداً ولا إفضاله
قد كنت ترحم قبلها حال امرئٍ / متغرّبٍ تدرِي حقيقة حاله
حاشا لشمسك أن ترد مؤملاً / عن أفقها يشكو انْقطاع حباله
مولايَ كم من شذرةٍ نظَّمت في
مولايَ كم من شذرةٍ نظَّمت في / معنىً وليس لها إليك وصول
قسماً ببيتك في المعالي إنني / أولى ببيتِ سوايَ حيث يقول
يا بدر حسَّادِي عليك كثيرة / والمسعدون على هواك قليل
سقياً للحدِك يا عليّ فإنه
سقياً للحدِك يا عليّ فإنه / لحد الرئاسة والثناء العالي
مالي ونظم القول بعدك في الورَى / ذهب المقال فلات حين كقالي
لا زال قلبيَ رافضيّ تصبُّرٍ / أسفاً عليك ومدمعي متوالي
خذ من عبيدك مقتضى نيَّاتها
خذ من عبيدك مقتضى نيَّاتها / في الحمدِ واعْذر مقتضى أقوالها
قسماً لو اسْتطاعت إليك جسومهم / بعثت دروج المدح من أوصالها
عرِّج على قبرِ الكمال وقلْ له
عرِّج على قبرِ الكمال وقلْ له / سحبت عليكَ السحبُ من أذيالها
قسماً لقد نقصت وأعوزت العلى / يا شوقها لتمامها وكمالها
من كلن من هفواته متنصِّلاً
من كلن من هفواته متنصِّلاً / في بابِ عزّكمُ فما أتنصَّل
أظهرت إذ أذنبت فضل حلومكم / فأنا أمرؤ بذنوبِهِ يتوسَّل