القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخُبْز أَرْزي الكل
المجموع : 5
خجل الحبيبُ من العتا
خجل الحبيبُ من العتا / بِ فورَّدَ الخدَّ الخَجَلْ
فخشيتُ منه تغضُّباً / فمسحتُ ذلك بالقُبَلْ
مالي وما لعتاب مَن / لو شاء يقتلني قَتَلْ
إقبالُهُنَّ بشارةُ الإقبالِ
إقبالُهُنَّ بشارةُ الإقبالِ / وحضورُهنَّ حضورُ حُسنِ الحالِ
هُنَّ الغواني بالجمال عن الحُلى / فجمالُهنَّ يفوق حَليَ الحالي
إنعامُهنَّ لنا طليعة نعمةٍ / موصولةٍ بمقدّماتِ وصالِ
شُبنَ الملاحةَ بالدلال وأُشرِبَت / بقلوبهن حلاوةُ الإدلالِ
ذُلُّ اليَسير بطرفهنَّ وفوقه / عَقدُ الحواجب فيه تِيهُ الغالي
واذا اهتزَزنَ لنا تهزُّ قلوبَنا / هيفُ الخصور ورُجَّحُ الأكفالِ
يُشفى العليلُ بأُنسهن كمثل ما / تُشفى العِطاشُ ببارد السلسالِ
فالشَّيب أسخطهنَّ من بعد الرضا / والعُدم علَّمهنَّ صفح الحالِ
قد يُستَفاد المالُ بعد نفاده / والشَّيب أعيا حيلةَ المحتالِ
فطمعتُ في نصف الرضا ويئستُ من / نصفٍ لإعدامي وشيب قذالي
قُم يا غلام فسلِّ قلبي بالتي / فيها السلوُّ عن الملول السالي
كيف الصلاح وقد بُليتُ بشادنٍ / في الحسن منفردٍ بغير مثال
لم أُنصِف المعشوقَ إذ شَبَّهتُه / قَدَّ القضيب وصورةَ التمثال
فإذا تلفَّت أو رنا فارغب به / عن جيد مُغزِلةٍ وعين غزال
وطراز طُرَّتِه ونور جبينهِ / يُنسيكَ كلَّ دجىً وكلَّ هلال
وتشعشع الخدَّين من ماء الحيا / كرحيق خمرٍ مُشرَبٍ بزلال
نزه العيون جلاؤهنَّ من الحيا / ولكل قلبٍ في البصيرة خالِ
تَبلى الرياضُ وكلُ روضٍ وافرٍ / وندى البَريديينَ ليس ببال
عزُّ البريديين أحسن منظراً / للناس فيه حدائق الآمال
إقبالُ دولتهم على كلِّ الورى / مُتَتابِعٌ بعوائد الإقبال
قد كادت الأرزاق تُقفَل فانبرت / بركاتُهم بمفاتح الأقفالِ
وهُمُ الثلاثة شَبَّ فيهم رابعٌ / من ذي المعالي وهو جدٌّ عال
أيّامُكم في العالمين كأنَّها / من حسنها مصقولة بصقال
عظمت كفايتُكم وجلّ غَناؤكم / فبكم تسير سوائرُ الأمثالِ
في الأرض ذلك في السماوات العُلى / تُدعَونَ سادةَ سادةِ العُمّالِ
ما قلتُ زوراً إنَّ بَسطَ نوالكم / في الأرض أفضلُ صالح الأعمالِ
مَن شاء فليقتل لذلك نفسَه / أسفاً وربَّ تأسُّفٍ قَتّالِ
فليرغم الحسّادُ إنَّ خدودهم / حُطَّت لمَوطَأكم نِعَالَ نِعَالِ
هلا أتوا بخلائقٍ كخلائق / فيكم مبرزة بكل كمالِ
لم ينقموا إلا التيقظ منكمُ / وتحفُّظ الغَفَلات والإغفالِ
فرأوا مساعيَهم قرارةَ وهدةٍ / ورأوا مساعيَكم سماءَ معالِ
فبمثل ذا عنَد الحسود وإنما / بسَخى القلوبِ تفاوُتُ الأحوالِ
أوَ ما ترى رجلاً يقوم مقامةً / ما إن يقوم بها ألُوفُ رجالِ
هذا أبو عبد الإله يمدُّه / شكرُ الإله بفضله المتوالي
لو ضُمَّت الدنيا إليه بأسرها / لاقتادها من نعله بقِبالِ
ما ذاك في القرطاس نِقساً إنما / هو كشف كربٍ أو حلول وَبالِ
وإذا سمعتَ صرير أقلامٍ له / فزئير أُسدٍ في حمى الأشبالِ
ويبعثر الجيش العرمرم واصفاً / كيداً يصاول صولةَ الأبطالِ
ما أشرف القلم المشرِّفَ أهله / ضخم المَريرة وهو نِضو هُزالِ
يمشي مُكِبّاً والخُطا من مشيه / طُرق الغنى وطوارق الأهوال
ويمجُّ رَعفاً لا يملُّ لسانُهُ / ويفيض بالآمالِ والآجالِ
يا أحمد بن محمدٍ حمداً لمن / جعل الفضائلَ في ذوي الإفضالِ
قال النَّبيُّ يدُ الذي يعطي هي ال / عليا وأنت على الأنام العالي
ويداك قد عَلَتا على أيدي الورى / بجلال قدرك فوق كلِّ جلالِ
ولقد حرستَ مواهبَ اللَه التي / أُوتيتَ بالإحسانِ والإجمالِ
فاللَه بالبركات خصَّك إذ رأى / نعماك قد كَلِفَت بهَدِّ جِبالِ
فمؤمَّل العافين أنت وأنت ذخ / ر الأولياء وكنز بيت المالِ
واللَه يحمل ذاك عنك بأسره / شكراً لأنك حامل الأثقالِ
واللَهُ يؤتي فضلَه ومزيدَه / من شاء غير مُدافَع الأفعالِ
لا زلتَ في نعمٍ تُزاد بشكرها / مدداً من الإعظام والإجلالِ
سَنَةٌ يُزاد بها الأمير جمالا
سَنَةٌ يُزاد بها الأمير جمالا / إقبالها ينمي لك الإقبالا
سنةٌ وأسبوعٌ وشهرٌ كلُّها / جُدُدٌ تجدِّد أنعماً تتوالى
حَولٌ بحول اللَه يُقضى بالذي / أمَّلته ويزيد حالك حالا
عامٌ يعمُّ لك السرور ولا ترى / في نعمةٍ خللاً ولا إخلالا
يا من أهلَّ له هلالٌ طالعٌ / لازال وجهُك للسعود هلالا
أنت الذي صُنتَ الذي استُرعِيتَه / وجعلتَ مالك للحقوق مُذالا
تُعطي الرغائب إن سكنت كمثل ما / عند الشدائد تركب الأهوالا
حَسبُ الأمير بأن كُلّاً قائلٌ / والكلُّ بَرٌّ في الذي قد قالا
صدق الذي سمَّى الأميرَ محمداً / فهو المحمَّدُ سيرةً وخصالا
هذا أبو حسن الذي إحسانُه / ردَّ الأُجاجَ من الحياة زلالا
هذا ابن يزداد الذي أيامُه / كست البلادَ بشاشةً وجمالا
البصرة الفوزُ العظيم فأمنُها / عمر البقاعَ وثمَّر الأموالا
مَهَّدتَها بالرفق منك وطالما / بالخرق زُلزِل أهلُها زلزالا
فاللَه وفَّاهم بيمنك ما بَغَوا / واللَه بلَّغهم بك الآمالا
فلو استطاعوا وطَّأوك خدودهم / حتى تكون لك الخدودُ نعالا
ويحقُّهم أن يشكروا لمباركٍ / أنساهم الرّوعات والأوجالا
فالحمد للّه الذي كشف الردى / باليُمن منك وجمَّل الأحوالا
أجللتَ نعمةَ ذي الجلال وصُنتَها / فلذاك زادك ذو الجلال جلالا
لم يبق غيرُك في البلاد بأسرها / مَن يعشق الإنعامَ والإفضالا
لو أنَّ مالكَ حسب جودك وُسعُه / أوسعتَ كلَّ العالمين منالا
لو أنَّ كلَّ الخَلق رادَكَ رغبةً / كانوا لجودك صبيةً وعيالا
فإذا الأفاضل في الأفاضل عُدِّدت / كنتَ اليمينَ ومَن سواك شمالا
ففضلتهم عند الخطاب مقالا / وفضلتَهم عند الخطوب فعالا
وإذا المحافل في الصفات تفاضلت / ضربوا بحسن صفاتك الأمثالا
عظمت صفاتُك عند كلِّ معظَّمٍ / فرأوا لك الإعظامَ والإجلالا
فعَلام تأخير الصَّبُوح ويومُها / يومٌ يؤلِّف شكلُه الأشكالا
سبت دعوة ذا الحلال مُوَاتراً / سنةً فما تَركُ الصبوح حلالا
وسُبوغُ سيِّدِنا الأجلِّ مراتباً / مَدَّت على الملك الأجلِّ جلالا
هذا لإقبال الأمير وحظه / لينال منه سقط ما قد نالا
فتتابعت نِعَمُ الأمير سوابغاً / عند الأمير تجرِّر الأذيالا
حتى تكون أبَرَّ مَن وطئ الحصى / وأعمَّهم تبغي بعيشك فالا
حتى يقول الحاسدون بغيظهم / زاد الأميرُ على الأمير كمالا
فمن ادَّعى أن قد رأى لك مُشبِهاً / فقد ادَّعى فيما يقول محالا
فإذا مدحتُك قال لي أهلُ الحجى / قُل كيف شئتَ فقد وجدتَ مقالا
قالوا تحبُّ فلا تغار فقل لهم
قالوا تحبُّ فلا تغار فقل لهم / لا يمنع الماعونَ عندي مَن عَقَلْ
إن مَسَّه دَنَسُ الإجارة مرَّةً / فالماء يغسل عذرَ ذاك اذا اغتسلْ
ما لي أُحَوِّطُ حول دجلة حائطاً
ما لي أُحَوِّطُ حول دجلة حائطاً / لولا اعتراض حماقتي وفضولي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025