القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عُنَيْن الكل
المجموع : 12
جَعلَ العِتابَ إِلى الصُدودِ تَوَصُّلا
جَعلَ العِتابَ إِلى الصُدودِ تَوَصُّلا / ريمٌ رَمى فَأَصابَ مِنّي المَقتَلا
أَغراهُ بي واشٍ تَقَوَّلَ كاذِباً / فَأَطاعَهُ وَعَصيتُ فيهِ العُذَّلا
وَرَأى اِصطِباري عَن هَواهُ فَظَنَّهُ / مَلَلاً وَكانَ تقيةً وَتَجَمُّلا
هَيهاتَ أَن يَمحو هَواهُ الدَهرُ مِن / قَلبي وَلَو كانَت قَطيعَتُهُ قِلى
ما عَمَّهُ بِالحُسنِ عَنبَرُ خالِهِ / إِلّا لِيُصبِحَ بِالسَوادِ مجمَّلا
صافي أَديم الوَجهِ ما خَطَّت يَدا ال / أَيّامِ في خَدَّيهِ سَطراً مشكلا
كُلٌّ مُقِرٌّ بِالجَمالِ لَهُ فَما / يَحتاجُ حاكِمُ حسنه أَن يُسجلا
يَفتَرُّ عَن مِثلِ الأَقاحِ كَأَنَّما / عَلَّت مَنابِتُهُ رَحيقاً سَلسَلا
تَرِفٌ تخالُ بَنانَهُ في كَفِّهِ / قُضُبَ اللُجَينِ وَلا أَقولُ الإِسحِلا
ما أَرسَلَت قَوسُ الحَواجِبِ أَسهُماً / مِن لَحظِهِ إِلّا أَصابَت مَقتَلا
فَكَأَنَّ طرَّتَهُ وَضَوءَ جَبينِهِ / وَضَحُ الصَباحِ يَقِلُّ لَيلاً أَليَلا
عاطَيتُهُ صَهباءَ كَلَّلَ كَأسَها / حَبَبُ المِزاجِ بِلُؤلُؤٍ ما فُصِّلا
تَبدو بِكَفِّ مُديرِها أَنوارُها / فَتُعيدُ كافورَ الأَنامِلِ صَندَلا
في رَوضَةٍ بِالنَيربَينِ أَريضَةٍ / رَضَعَت أَفاويقَ السَحائِبِ حُفَّلا
أَنّى اِتَّجَهتَ رَأَيتَ ماءً سائِحاً / مُتَدَفِّقاً أَو يانِعاً مُتَهَدِّلا
فَكَأَنَّما أَطيارُها وَغُصونُها / نَغَمُ القِيانِ عَلى عَرائِسَ تُجتَلى
وَكَأَنَّما الجَوزاءُ أَلقَت زُهرَها / فيها وَأَرسَلَتِ المجرَّةُ جَدوَلا
وَيَمُرُّ مُعتَلُّ النَسيمِ بِرَوضِها / فَتَخالُ عَطّاراً يُحَرِّقُ مَندَلا
فَكَأَنَّها اِستَسقَت عَلى ظَمَأٍ نَدى / موسى فَأَرسَلَ عارِضاً مُتَهَلِّلا
وَلَرُبَّ لائِمَةٍ عَلَيَّ حَريصَةٍ / باتَت وَقَد جَمَعَت عَلَيَّ العُذَّلا
قالَت أَما تَخشى الزَمانَ وَصَرفَهُ / وَتُقِلُّ مِن إِتلافِ مالِك قُلتُ لا
أَأَخافُ مِن فَقرٍ وَجودِ الأَشرَفِ ال / سُلطانِ في الآفاقِ قَد مَلا المُلا
الواهِبِ الأَمصارَ مُحتَقراً لَها / إِن غَيرَهُ وَهب الهِجانَ البُزَّلا
ما زارَ مغناهُ فَقيرٌ سائِلٌ / فَيَعودُ حَتّى يُستَماحَ وَيُسأَلا
مَلكٌ غَدا جيدُ الزَمانِ بِجودِهِ / حالٍ وَلَولاهُ لكانَ مُعَطَّلا
يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي إِنعامُهُ / لَم يُبقِ في الدُنيا فَقيراً مُرمِلا
لَقَد اِتَّقَيتَ اللَهَ حَقَّ تُقاتِهِ / وَنَهَجتَ لِلنّاسِ الطَريقَ الأَمثَلا
وَعَدَلتَ حَتّى لَم تَجِد مُتَظَلِّماً / وَأَخَفتَ حَتّى صاحَبَ الذِئبَ الطَلا
وَرَفَعتَ لِلدينِ الحَنيفِ مَنارَهُ / فَعَلا وَكُنتَ بِنَصرِهِ مُتَكَفِّلا
لَولاكَ لانفَصَمَت عَرى الإِسلامِ في / مِصرٍ وَأُخمِل ذِكرهُ وَتَبَدَّلا
وَتَحَكَّمَت فيها الفرنجُ وَغادَرَت / أَعلاجُها مِحرابَ عَمروٍ هَيكَلا
حاشا لِدينٍ أَنتَ فيهِ مُظَفَّرٌ / أَن يُستَباحَ حِماهُ أَو أَن يُخذَلا
أَنتَ الَّذي أَجليتَ عَن حَلبَ العدى / وَحَميتَ بِالسُمرِ اللِدانِ الموصِلا
كَم مَوقِفٍ ضَنكٍ فَرَجتَ مَضيقَهُ / وَطَريقُهُ لِخَفائِهِ قَد أَشكَلا
كَم يَومِ هَولٍ قَد وَرَدتَ وَطَعمُهُ / مُرُّ المَذاقِ كَريه نارِ المُصطَلى
وَنَثَرتَ بِالبيضِ المُهَنَّدَةِ الطُلى / وَنَظَمتَ بِالسُمرِ المُثَقَّفَةِ الكُلى
فَاللَهُ يَخرقُ في بَقائِكَ عادَةَ الد / نيا وَيُعطيكَ البَقاءَ الأَطوَلا
لا تَعرِضَنَّ لِضيّقِ المُقَلِ
لا تَعرِضَنَّ لِضيّقِ المُقَلِ / فَتَبيتَ مِن أَمنٍ عَلى وَجَلِ
وَاترُك ظِباءَ التُركِ سانِحَةً / لا تَعتَرِض لِحَبائِلِ الأَجَلِ
فَمَتى يفيقُ وَقيذُ نافِذَةٍ / مَشحوذَةٍ بِالسِحرِ وَالكحَلِ
لا يُوَقِّعَنَّكَ عَذبُ ريقَتِها / أَنا مَن سُقيتُ السُمَّ في العَسَلِ
مِن كُلِّ مائِسَةٍ مُنَعَّمَةٍ / غَرثى الأَياطِلِ فَعمَةِ الكَفَلِ
خَطَرَت بِمِثلِ الرُمحِ مُعتَدِلٍ / وَرَنَت بِمِثلِ الصارِمِ الصَقِلِ
وَتَنَفَّسَت عَن عَنبَرٍ عَبقٍ / وَتَبَسَّمَت عَن واضِحٍ رَتِلِ
خَودٌ تَعَثَّرُ كُلَّما رَقَصَت / مِن شعرِها بِمُسَلسَلٍ رَجِلِ
بَيضاءُ تَنظُرُ مِن مُضَيَّقَةٍ / سَوداءَ تَهزَأُ مِن بَني ثُعَلِ
وَبَلِيَّتي مِن ضيقِ مُقلَتِها / إِن خيفَ فَتكُ الأَعيُنِ النُجُلِ
تَسعى بِصافيةٍ مُعَتَّقَةٍ / تَبدو لَنا في الكَأسِ كَالشُعَلِ
هَجَرَت بَلوذانا مُهاجِرَةً / وَتَنَصَّلَت مِن غلظَةِ الجَبَلِ
وَتَعتَّقَت في آبِلٍ حُقُباً / لَم تُمتَهَن مَزجاً وَلَم تُذَلِ
وَدَنَت كَأَنَّ شُعاعَها قَبسٌ / بادٍ وَإِن جَلَّت عَنِ المَثَلِ
في رَوضَةٍ عُنِيَ الرَبيعُ بِها / فَأَبانَ صنعَةَ عِلَّةِ العِلَلِ
وَكَأَنَّ آذاراً تَنَوَّقَ في / ما حاكَ مِن حُلَلٍ لَها وَحُلي
وَكَأَنَّما فَرَشَت بِساحَتِها / فُرُشَ الزُمُرُّدِ راحَةُ النَفَلِ
وَكَأَنَّ كَفَّ الجَوِّ مِن طَرَبٍ / نَثَرَت عَلَيها أَنجُمَ الحَمَلِ
شَقَّ الشَقيقُ بِها مَلابِسَهُ / حُزناً عَلى ديباجَةِ الأُصُلِ
فَكَأَنَّهُ قَلبٌ تَصَدَّعَ عَن / سَودائِهِ فَبَدَت مِنَ الخَلَلِ
خَطبَ الهَزارُ عَلى مَنابِرِها / فَاعجَب لِأَعجَمَ مُفصِحٍ غَزَلِ
وَدَعَت حَمائمُها مُرَجّعَةً / فَوَقَفتُ في شُغلٍ بِلا شُغُلِ
فَكَأَنَّ في أَغصانِها سَحَراً / ثاني الثَقيلِ وَمُطلَقَ الرَمَلِ
وَكَأَنَّما أَغصانُها طَرِبَت / فَتَأَوَّدَت كَالشارِبِ الثَمِلِ
جَرَّ النَسيمُ بِها مَطارِفَهُ / فَتَنَفَّسَت عَن عَنبَرٍ شَمِلِ
هَمَّ الأَقاحُ بِلَثمِ نَرجسِها / فَثَنى لَهُ ليتاً وَلَم يَطُلِ
وَتَنَظَّمَ المَنثورُ وَافتضحَ النَ / مامُ وَاِنقَبَضَت يَدُ الطَفَلِ
وَأَسالَ باناسٌ ذَوائِبَهُ / فَتَجَعَّدَت في ضَيِّقِ السُبُلِ
أَنّى اِتَّجَهتَ لَقيتَ مُنبَجِساً / مُتَدَفِّقاً في يانِعٍ خَضِلِ
فَكَأَنَّها اِستَسقَت فَباكرها / كَفُّ العَزيزِ بِمسبلٍ هَطِلِ
مَلِكٌ زَهَت أَيّامُ دَولَتِهِ ال / غَرّاءِ وَاِفتَخَرَت عَلى الدُوَلِ
يَغشى الوَغى وَالحَربُ قَد كَشَرَت / لِلمَوتِ عَن أَنيابِها العُصُلِ
وَالشَمسُ كَالعَذراءِ كاسِفَةٌ / مَحجوبَةٌ بِالنَقعِ في كِلَلِ
مَلِكٌ صَوارِمُهُ رَسائِلُهُ / إِنَّ الصَوارِمَ أَبلَغُ الرُسلِ
مَلِكٌ قَصَرتُ عَلى مَدائِحِهِ / شِعري وَعِندَ نَوالِهِ أَمَلي
لا أَبتَغي مِن غَيرِهِ نِعَماً / كَم عُفتُ مِن بِرٍّ تَعَرَّضَ لي
عَثَّرتَ خَلفَكَ كُلَّ ذي كَرَمٍ / يَجري وَراكَ وَأَنتَ في مَهَلِ
وَمَتى يَنالُ عُلاكَ مُجتَهِدٌ / هَيهاتَ أَينَ التُربُ مِن زُحَلِ
سَفَهاً بِحلمي إِن تَرَكتُ أَتِ / يَّ السَيلِ وَاِستَغنَيتُ بِالوَشَلِ
ريحَ الشَمالِ عَساكِ أَن تَتَحَمَّلي
ريحَ الشَمالِ عَساكِ أَن تَتَحَمَّلي / خِدَمي إِلى المَولى الإِمامِ الأَفضَلِ
وَقِفي بِواديهِ المُقَدَّسِ وَانظُري / نورَ الهُدى مُتَأَلِّقاً لا يَأتَلي
مِن دَوحَةٍ فَخرِيَّةٍ عُمَرِيَّةٍ / طابَت مَغارِسُ مَجدِها المُتَأَثِّلِ
مَكِيَّةِ الأَنسابِ زاكٍ أَصلُها / وَفُروعُها فَوقَ السِماكِ الأَعزَلِ
وَاِستَمطِري جَدوى يَدَيهِ فَطالَما / خَلَفَ الحَيا في كُلِّ عامٍ مُمحِلِ
نِعَمٌ سَحائِبُها تَعودُ كَما بَدَت / لا يُعرَفُ الوَسمِيُّ مِنها وَالوَلي
بَحرٌ تَصَدَّرَ لِلعُلومِ وَمَن رَأى / بَحراً تَصَدَّرَ قَبلَهُ في مَحفِلِ
وَمُشَمَّرٌ في اللَهِ يَسحَبُ لِلتُّقى / وَالدينِ سِربالَ العَفافِ المُسبَلِ
ماتَت بِهِ بِدَعٌ تَمادى عُمرُها / دَهراً وَكانَ ظَلامُها لا يَنجَلي
فَعَلا بِهِ الإِسلامُ أَرفَعَ هَضبةٍ / وَرَسا سِواهُ في الحَضيضِ الأَسفَلِ
غلِطَ اِمرُؤٌ بِأَبي عَلِيٍّ قاسَهُ / هَيهاتَ قَصَّرَ عَن مَداهُ أَبو عَلي
لَو أَنَّ رَسطاليسَ يَسمَعُ لَفظَةً / مِن لَفظِهِ لَعَرَتهُ هزةُ أَفكَلِ
وَلَحارَ بطليموسُ لَو لاقاهُ مِن / بُرهانِهِ في كُلِّ شَكلٍ مُشكِلِ
فَلَو اَنَّهُم جَمَعوا لَدَيهِ تَيَقَّنوا / أَنَّ الفَضيلَةَ لَم تَكُن لِلأَوَّلِ
وَبِهِ يَبيتُ الحلمُ مُعتَصِماً إِذا / هَزَّت رِياحُ الشَوقِ رُكني يَذبُلِ
يَعفو عَنِ الذَنبِ العَظيمِ تَكُرُّماً / وَيَجودُ مَسؤولاً وَإِن لَم يُسأَلِ
أَرضى الإِلهَ بِفِعلِهِ وَدِفاعِهِ / عَن دينِهِ وَأَقَرَّ عَينَ المُرسَلِ
يا أَيُّها المَولى الَّذي دَرَجاتُهُ / تَرنو إِلى فَلكِ الثَوابِتِ مِن علِ
ما مَنصِبٌ إِلّا وَقَدرُكَ فَوقَهُ / فَبِمَجدِكَ السامي يُهَنَّأُ ما تَلي
فَمَتى أَرادَ اللَهُ رِفعَةَ مَنصِبٍ / أَفضى إِلَيكَ فَنالَ أَشرَفَ مَنزِلِ
لا زالَ ربعُكَ لِلوُفودِ مَحَطَّةً / أَبَداً وُجودُكَ كَهفَ كُلِّ مُؤَمّلِ
يا سَيِّدي وَأَخي لَقَد أَذكَرتَني
يا سَيِّدي وَأَخي لَقَد أَذكَرتَني / عَهدَ الصِبى وَوَعَظتَني وَنَصَحتَ لي
أَذكَرتَني وادي دِمَشقَ وَظِلَّهُ ال / ضافي عَلى صافي البَرودِ السَلسَلِ
وَوَصَفتَ لي زَمَنَ الرَبيعِ وَقَد بَدا / هرمُ الزَمانِ إِلى شَبابٍ مُقبِلِ
وَتَجاوَبَ الأَطيارِ فيهِ فَمُطرِبٌ / يُلهي الشَجِيَّ وَنائِحٌ يُشجي الخَلي
يُغني النَديمَ عَنِ القِيانِ غِناؤُها / فَالعَندَليبُ بِها رسيلُ البُلبُلِ
فَكَأَنَّها أَخَذَت عَن اِبنِ مقلّدٍ / قَولَ المُسَرَّجِ في الثَقيلِ الأَوَّلِ
وَمدامَةً مِن صَيدِنا يا نَشرُها / مِن عَنبَرٍ وَقَميصُها مِن صَندَلِ
مِسكِيَّةَ النَفحاتِ يَشرُفُ أَصلُها / عَن بابِلٍ وَيجلُّ عَن قُطرَبُّلِ
وَتَقولُ أَهلُ دِمَشقَ أَكرَمُ مَعشَرٍ / وَأَجَلُّهُم وَدِمَشقُ أَفضَلُ مَنزِلِ
وَصَدَقتَ إِنَّ دِمَشقَ جَنَّةُ هَذِهِ ال / دُنيا وَلكِنَّ الجَحيمَ أَلَذُّ لي
لا الحاكِمُ المصرِيُّ يَنفُذُ حُكمُهُ / فيها عَلَيَّ وَلا العَواني الموصِلي
هَيهاتَ أَن آوي دِمَشقَ وَمُلكُها / يُعزى إِلى غَيرِ المَليكِ الأَفضَلِ
وَمِنَ العَجائِبِ أَن يَقومَ بِها أَبو / بَكرٍ وَقَد عَلِمَ الوَصِيَّةَ في عَلي
مَهلاً أَبا حَسنٍ فَتِلكَ سَحابَةٌ / صَيفِيَّةٌ عَمّا قَليلٍ تَنجَلي
سامَحتُ كُتبَكَ في القَطيعَةِ عالماً
سامَحتُ كُتبَكَ في القَطيعَةِ عالماً / أَنَّ الصَحيفَةَ أَعوَزَت من حامِلِ
وَعَذَرتُ طَيفَكَ في الجَفاءِ لِأَنَّه / يَسري فَيُصبِحُ دونَنا بِمَراحِلِ
ما لِلمُحِبِّ وَلِلعَواذِل
ما لِلمُحِبِّ وَلِلعَواذِل / لَو أَنَّهُم شُغِلوا بِشاغِل
ما أَنكَروا أَعَجيبَةٌ / أَن يُصبِحَ الهِندِيُّ قاتِل
إِنَّ الجَهولَ إِذا تَصَدَّرَ بِالغِنى
إِنَّ الجَهولَ إِذا تَصَدَّرَ بِالغِنى / في مَجلِسٍ فَوقَ العَليمِ الفاضِلِ
فَهوَ المُؤَخَّرُ في المَحافِلِ كُلِّها / كَتَقَدُّمِ المَفعولِ فَوقَ الفاعِلِ
قُم فَاِسقِنيها مِن سُلافٍ صانَها
قُم فَاِسقِنيها مِن سُلافٍ صانَها / عَصّارُها في الدَنِّ حَولاً كامِلا
خَمراً تَخالُ شُعاعَها في كَأسِها / بَرقاً تَأَلَّقَ أَو نُضاراً سائِلا
أَوَ ما تَرى الجَوزاءَ كَيفَ تَعَرَّضَت / وَالنَجمَ في أُفقِ المَغارِبِ آفِلا
وَالصُبحَ قَد فَضَحَ الدُجى فَكَأَنَّهُ / شَيبُ اِبنِ عُروَةَ حينَ يُضحي ناصِلا
ما اِسمٌ حَرامٌ لِلنِساءِ فِعالُهُ
ما اِسمٌ حَرامٌ لِلنِساءِ فِعالُهُ / وَتَراهُ بِالتَصحيفِ وَهوَ مُحَلَّلُ
جَمعٌ إِذا أَلقَيتَ ثانِيهِ وَلَم / يُسمَع بِواحِدِهِ عَلى ما يُنقَلُ
وَبِحَذفِ ثالِثه يُعابُ أَخو الحِجى / إِن جاءَ فيما قالَ أَو ما يَفعَلُ
وَيَصيرُ بِالتَرخيمِ إِن نادَيتَهُ / ضداً لِتَصحيفِ الَّذي لا يَنحَلُ
لُغزٌ أَتاكَ بِهِ خَليلٌ صادِقٌ / في ودِّهِ بادٍ لِمَن يَتَأَمَّلُ
تَركَ الخِداعَ بِكَشفِهِ لِقِناعِهِ / فَأَبانَهُ وَهوَ الخَفِيُّ المُشكَلُ
اِبنا الحَرَستانِيِّ في لقبيهِما
اِبنا الحَرَستانِيِّ في لقبيهِما / ضِدُّ الَّذي نُعِتا بِهِ بَينَ المَلا
فَمُهَتَّكُ الأَستارِ يُدعى صائِناً / وَالسِفلَةُ السَفلاءُ يُدعى بِالعَلا
لا عادَ في حَلبٍ زَمانٌ مَرَّ لي
لا عادَ في حَلبٍ زَمانٌ مَرَّ لي / ما الصُبحُ فيهِ مِنَ المَساءِ بِأَمثَلِ
سِيّانِ في عَرصاتِها رَأدُ الضُحى / عِندي وَدَيجورُ الظَلامِ المُسبَلِ
في مَعشَرٍ لعَنوا عَتيقاً لا سُقوا / صَوبَ الغَمامِ وَمَعشَرٍ لَعَنوا عَلي
قَومٌ عُهودُ رِجالِهِم مَحلولَةٌ / أَبَداً وَعَهدُ نِسائِهِم لَم يُحلَلِ
مِن كُلِّ مائِسَةِ القَوامِ رَشيقَةٍ / رودِ الشَبابِ كَدميةٍ في هَيكَلِ
خطيةِ الخطواتِ يَثني قَدَّها / مَرحٌ فَيَهزَأُ بِالوَشيجِ الذُبَّلِ
وَإِذا عَلاها راكِبٌ رَقَصَت بِهِ / رَقصَ القَلوصِ بِراكِبٍ مُستَعجلِ
وَمُقَطَّعِ الأَرماجِ لَيسَ لِدائِهِ / راقٍ وَأَعيا الداءِ داءُ الأَسفَلِ
مازالَ يَنتفُ شَعرَ خَدَّيهِ إِلى / أَن أَصبَحَت وَجناتُهُ كَالمُنخُلِ
وَلَسَوفَ أُعرِبُ عَن غَريبِ صِفاتِهِم / مُستَأنِفاً ما فاتَ في المُستَقبَلِ
بِقَلائِدٍ ما أُنشِدَت في مَحفَلٍ / إِلّا وَكانَت عُقلَةَ المُستَعجِلِ
شِعرٌ يُقَطّعُ بِالنِعالِ أَخادِعَ ال / أَعشى وَيحرا في عَوارِضِ جَروَلِ
قُل لِاِبنِ سَيِّدَةٍ وَإِن أَضحى لَهُ
قُل لِاِبنِ سَيِّدَةٍ وَإِن أَضحى لَهُ / خَوَلٌ تُدِلُّ بِكَثرَةٍ وَخُيولُ
ما أَنتَ إِلّا كَالعُقابِ فَأُمُّهُ / مَعروفَةٌ وَلَهُ أَبٌ مَجهولُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025