المجموع : 7
وَدِّع لُبابَةَ قَبلَ أَن تَتَرَحَّلا
وَدِّع لُبابَةَ قَبلَ أَن تَتَرَحَّلا / وَاِسأَل فَإِنَّ قَليلَهُ أَن تَسأَلا
أُمكُث بَعَمرِكَ لَيلَةً وَتَأَنَّها / فَلَعَلَّ ما بَخِلَت بِهِ أَن يُبذَلا
قالَ اِئتَمِر ما شِئتَ غَيرَ مُنازَعٍ / فيما هَويتَ فَإِنَّنا لَن نَعجَلا
لَسنا نُبالي حينَ تُدرِكَ حاجَةً / ما باتَ أَو ظَلَّ المَطِيُّ مُعَقَّلا
نَجزي بِأَيدٍ كُنتَ تَبذُلُها لَنا / حَقٌّ عَلَينا واجِبٌ أَن نَفعَلا
حَتّى إِذا ما اللَيلُ جَنَّ ظَلامُهُ / وَرَقَبتُ غَفلَةَ كاشِحٍ أَن يَمحُلا
وَاِستَنكَحَ النَومُ الَّذينَ نَخافُهُم / وَرَمى الكَرى بَوّابَهُم فَتَخَبَّلا
خَرَجَت تَأَطَّرُ في الثِيابِ كَأَنَّها / أَيمٌ يَسيبُ عَن كَثيبٍ أَهيَلا
فَجَلا القِناعُ سَحابَةً مَشهورَةً / غَرّاءَ تُعشى الطَرفِ أَن يَتَأَمَّلا
سَلَّمتُ حينَ لَقيتُها فَتَهَلَّلَت / لِتَحيَّتي لَمّا رَأَتني مُقبِلا
فَلَبِثتُ أَرقيها بِما لَو عاقِلٌ / يُرقى بِهِ ما اِسطاعَ أَلّا يَنزِلَ
تَدنو فَتُطمِعُ ثُمَّ تَمنَعُ بَذلَها / نَفسٌ أَبَت بِالجودِ أَن تَتَحَلَّلا
إِنَّ الخَبيبَ تَرَوَّحَت أَثقالُهُ
إِنَّ الخَبيبَ تَرَوَّحَت أَثقالُهُ / أُصُلاً فَدَمعُكَ دائِمٌ إِسبالُهُ
قَد راحَ في تِلكَ الحُمولِ عَشيَّةَ / شَخصٌ يَسُرُّكَ حُسنُهُ وَجَمالُهُ
شَخصٌ غَضيضُ الطَرفِ مُضَّمِرُ الحَشا / عَبلُ المُدَملَجِ مُشبَعٌ خَلخالُهُ
فَاِقنَ الحَياءَ فَقَد بَكَيتَ بِعَولَةٍ / لَو كانَ يَنفَعُ باكِياً إِعوالُهُ
يا حَبَّذا تِلكَ الحُمولُ وَحَبَّذا / شَخصٌ هُناكَ وَحَبَّذا أَمثالُهُ
يا نُعمَ قَد طالَت مُماطَلَتي
يا نُعمَ قَد طالَت مُماطَلَتي / إِن كانَ يَنفَعُ عاشِقاً مَطَلُه
كانَ الشِفاءُ لَنا وَمُنيَتُنا / مِنكِ الحَديثَ فَغالَنا غِيَلُه
فَفَديتُ مَن أُشفى بِرُؤيَتِهِ / وَأَبى وَكانَ كَثيرَةً عِلَلُه
ظَبيٌ تُزَيِّنُهُ عَوارِضُهُ / وَالعَينُ زَيَّنَ لَحظَها كُحُلُه
وَلَوَ اِنَّها بَرَزَت لِمُنتَصِبٍ / قَسٍّ طَويلِ اللَيلِ يَبتَهِلُه
سَيّارِ أَرضٍ لا أَنيسَ بِها / فيها شَريعَتُهُ وَمُبتَقَلُه
لَصَبا وَأَلقى عَنهُ بُرنُسَهُ / وَسَعى وَأَهوَنُ سَعيِهِ رَمَلُه
حَتّى يُعايِنَها مُعايَنَةً / غَزِلاً وَحَقَّ لِقَسِّهِم غَزَلُه
كُنّا نُؤَمِّلُ أَن نَفوزَ بِهِ / فيمَن نُؤَمِّلُهُ وَنَختَتِلُه
حَتّى أُتيحَ لِظَبيِنا رَجُلٌ / مِن أَهلِ مَكَّةَ زانَهُ حُلَلُه
يَغدو عَلَيهِ الخَزُّ يَسحَبُهُ / وَيَروحُ في عَصبٍ وَيَبتَذِلُه
فَرَمى فَأَقصَدَها بِرَميَتِهِ / وَرَنا فَمُهِّدَ لِلفَتى أَجَلُه
قالَت لِقَيناتٍ يَطُفنَ بِها / حَولي وَدَمعي دائِمٌ سَبَلُه
أَنتُنَّ زينَتُنَّ فُرقَتَنا / وَلِكُلِّ صاحِبِ زينَةٍ عَمَلُه
لا تُعجِلاهُ أَن يُسائِلَنا / إِن كانَ شَفَّ فُؤادَهُ ثِقَلُه
فَفَدَيتُ حامِلَهُ وَحاضِرَهُ / وَفَدَيتُ ما يَسمو بِهِ جَمَلُه
وَفَدَيتُ مَن كانَت مَساكِنُهُ / بِالسَهلِ أَو مُستَوعَرٌ جَبَلُه
إِنَّ الخَليطَ أَجَدَّ فَاِحتَمَلا
إِنَّ الخَليطَ أَجَدَّ فَاِحتَمَلا / وَأَرادَ غَيظَكِ بِالَّذي فَعَلا
قَد كُنتُ آمُلُ طولَ مَكثِهِمُ / وَالنَفسُ مِمّا تَأمُلُ الأَمَلا
فَإِذا البِغالُ تُشَدُّ واقِفَةً / وَإِذا الحُداةُ قَدِ اِعتَبوا الإِبِلا
فَهُناكَ كادَ الحُبُّ يَقتُلُني / لَو كانَ حُبٌّ قَبلَهُ قَتَلا
إِنَّ الَّذينَ رَجَوتَ مَكثَهُمُ / قَد أَجمَعوا لِلبَينِ مُحتَمَلا
عَلِقَ النَوارَ فُؤادُهُ جَهلاً
عَلِقَ النَوارَ فُؤادُهُ جَهلاً / وَصَبا فَلَم تَترُك لَهُ عَقلا
وَتَعَرَّضَت لي في المَسيرِ فَما / أَمسى الفُؤادُ يَرى لَها شَكلا
ما ظَبيَةٌ مِن وَحشِ ذي بَقَرٍ / تَغذو بِسِقطِ صَريمَةٍ طِفلا
بِأَلَذَّ مِنها إِذ تَقولُ لَنا / وَأَرَدتُ كَشفَ قِناعِها مَهلا
دَعنا فِإِنَّكَ لا مُكارَمَةً / تَجزي وَلَستَ بِواصِلٍ حَبلا
وَعَلَيكَ مِن تَبلِ الفُؤادِ وَإِن / أَمسى لِقَلبِكَ ذِكرُهُ شُغلا
فَأَجَبتُها إِنَّ المُحِبَّ مُكَلَّفٌ / فَذَري العِتابَ وَأَحدِثي بَذلا
يا أَهلَ بابِل ما نَفِستُ عَليكُمُ
يا أَهلَ بابِل ما نَفِستُ عَليكُمُ / مِن عَيشُكُم إِلّا ثَلاثَ خِلالِ
ماءَ الفُراتِ وَطيبَ لَيلٍ بارِدٍ / وَسَماعَ مُنشِدَتَينِ لِاِبنِ هِلالِ
نَزَلَت بِمَكَّةَ مِن قَبائِلِ نَوفَلِ
نَزَلَت بِمَكَّةَ مِن قَبائِلِ نَوفَلِ / وَنَزَلتُ خَلفَ البِئرِ أَبعَدَ مَنزِلِ
حِذَراً عَلَيها مِن مَقالَةِ كاشِحٍ / ذَرِبِ اللِسانِ يَقولُ ما لَم تَفعَلِ