المجموع : 6
لا زلتُ أشكُر منكَ فضلا
لا زلتُ أشكُر منكَ فضلا / يا مَن حوى شَرفاً ونبلا
يا مَن عليّ له يد / تحكي السحابَ إذا اِستهلّا
آيات فضلك أصبَحَت / ما بينَ أهلِ الفضلِ تُتلى
حُزتَ الفضائلَ كلّها / وَعَلى السِماك وضعتَ رِجلا
يُمناكَ غيث للورى / فاضَت له جوداً وبذلا
نَشتاقُ شخصك دائماً / وَنروم بعدَ القطعِ وصلا
يا مَن تَسامى قدرهُ / وَعلا على الجَوزا محلّا
أخليل يا اِبنَ محمّد / أصبَحتَ للعلياءِ خلّا
فيكَ الإدارة قد زَهَت / بشراً غداةَ رَأتك أهلا
شَكَرت مَساعيك البلا / دُ ملَأتَها قِسطاً وعدلا
قد كنتَ للضُعفاء كه / فاً حيثُ فيك الكربُ يُجلى
طوّقتهم بِعميمِ لُط / فِكَ إذ لَهُم أوضَحتَ سبلا
هُم يَشكروكَ ويَهتفوا / لكَ بالدُعا صبحاً وليلا
عِش دائماً طول الزما / نِ فلا أراك الدهرُ ذُلّا
واِقبل هديّتي الّتي / قلّت وشأنك لَن يقلّا
طوّقتني بجميلك الس / سامي فَجيدي قد تحلّى
لكَ في الفؤادِ مودّة / طول الليالي ليس تبلى
فاِقبَل تحيّة مخلصٍ / شربَ الولا عَذباً ونهلا
وَرد الحُسين ووجهه يتهلّلُ
وَرد الحُسين ووجهه يتهلّلُ / وبنورِ غرّتهِ أضاء المحفلُ
بدرٌ تجلّى طالعاً بسما الهدى / فلهُ على هامِ المجرّة منزلُ
أهلاً بمقدمهِ الكريم فإنّه / بالعزّ والنصر العظيم مكلّلُ
أهل العلوم تَباشرَت بِقدومهِ / وبهِ ترحّب بالهنا وتبجّلُ
وإليهِ مِن فرطِ السرور تسابَقَت / وَلديهِ آيات الثناء تزمّلُ
جاءَت تحيّيه بشاهد طلعةٍ / غرّاء بدر التمّ منها يخجلُ
أكرم بهِ مِن سيّد ذي مفخر / بينَ الأنام ومحتد لا يجهلُ
إن ساد ساد الفضل يقفو إثرهُ / وحليفه المعروف أنّى يرحلُ
ترنو لهُ كلّ العيون مهابةً / وإذا رَأته الناس عنه تسألُ
فيُقال مَن هذا الفتى فيقال ذا / شهمٌ همام فاضل متفضّلُ
هذا اِبن سيّدنا المطاع المقتدى / مَن كفّه علم الشريعة تحملُ
هذا أبو حسن أبوه أحامنا / هو في الإمامة للنبيّ ممثّلُ
مولى إذا عدّت فضائل غيرهِ / سبَقَ الورى للفضل وهو الأفضلُ
أو عُدّ أرباب الكمال فإنّه / بالنصّ والإجماع فردٌ أكملُ
إن حلّ يوماً في الشريعة حادث / يُجلى به وبه يحلّ المشكلُ
أبناؤهُ الغرُّ الكرام ضراغم / فهمُ لليثِ الغاب كلّ أشبلُ
مِنهم عليّ ذو العلا علّامة / حبرٌ تقيّ في الفضائل أوّلُ
صنو الحسين ومَن بنورِ جبينهِ / يجلى الدُجى إن جنّ ليل أليلُ
قد سرّ حين إليه عاد شقيقه / ملكاً بأبراد السعادة يرفلُ
كَم شاهدَت إيران منه سماحه / وسخاء كفّ كالسحائب يهطلُ
وَبِطوس قد زارَ الرِضا فحظي بما / قد كانَ يرجوهُ ومنه يأملُ
إنّ الرِضا ضَمِنَ الجنان لوفدهِ / ولَهُم بها متعهّد متكفّلُ
يا جامِعاً في الفضل جمّ مناقبٍ / في كلّ مجتمع شريف تفضلُ
يا مَن تفرّع مِن ذُؤابةِ هاشمٍ / ونَماه للشرفِ النبيّ المرسلُ
أنتم أناس قَد تسامى شأنُكم / وَبِفَضلكم نَطَقَ الكتاب المنزلُ
ولَكُم بيوتٌ شادَها ربّ السما / وَملائك الرحمن فيها تنزلُ
أنتُم ملاذٌ للأنام ومفزع / مِن ماء حبّكم البريّة تنهلُ
وَعلى جميعِ الناس أوجب حبّكم / وَلَكم إليه لم نزل نتوسّلُ
وأبوك في دستِ الزعامة قائمٌ / فهو الأمير بما يقول ويفعلُ
هو غوث أبناء العلوم وكهفهم / وله عليهم منّةٌ وتفضّلُ
ونراهُ يستسقى الغمام بوجههِ / ويدٌ على رغم الأنوف تقبّلُ
بالنصرِ قد نَشر الإله لواءهُ / وعلى جميع المسلمين يظلّلُ
وَحفيدهُ موسى سليل المُجتبى / هو للفضائلِ والمحاسن هيكلُ
قُلنا بهِ الأمل الوطيد وإنّنا / نرجو يكون لنا به مستقبلُ
أحُسين يا مَن حاز فضلاً بعدما / منهُ لنيلِ الفضل مُدّت أنملُ
الطفّ فيك زَهَت وتمّ سرورها / وبكَ التهاني والمسرّة تكملُ
عِش أنت والمولى أبوك مؤيّداً / نعمَ الملاذُ لنا ونعمَ الموئلُ
أمحمّد الحسن الرفيع مقامهُ
أمحمّد الحسن الرفيع مقامهُ / ومَنِ اِرتقى دستَ المكارمِ والعلى
أُهدي إليكَ تهانياً بنيابة / أصبَحتَ فيها للرئيس ممثّلا
يا قاصِداً لزيارتي في كربلا
يا قاصِداً لزيارتي في كربلا / هذا حِمى اللاجي وكرّ المُبتلى
إن زرتَ أرض الطفّ أشرف بقعة / قِف عندَ بابٍ للولا متوسّلا
إنّي بذلتُ لسبط أحمد مُهجتي / وقدِ اِتّخذت على الشريعة منزلا
أسلمتُ نَفسي للسيوفِ وللقنا / حتّى بقيتُ بلا يدين مجدّلا
فحبانيَ المَولى الكريم كرامةً / منهُ فأنزَلني المحلّ الأفضلا
ولعمّيَ الطيّار صرت مُسابقاً / فأثابَني السُكنى بجنّات العلى
وأقامَ قبري للمؤمّل منسكاً / وحِمىً وكهفاً للمخوف وَمَوئلا
فاللّه يَجزي رائدي خير الجزا / وهوَ القمين له بِما قد أمّلا
يا زائري اِذكُرني لكلّ ملمّة / فأنا المعدّ لدى الشدائدِ والبلا
واِطلُب منَ اللّه الحوائج كلّها / فاللّه يُعطيك الكثير وإن غَلا
واِذكُر رؤوف بن الحميد وفتحه / باباً يممت شرفا على السبع العلا
باب بها نيل المرادِ وإنّها / باب الولاء لمَن أراد توصّلا
واِكتُب عليه وأرّخنّ ببابه / شرع الرؤوف لمشهدي باب الولا
في الطفِّ نورُك قد تجلّى
في الطفِّ نورُك قد تجلّى / قالَت لهُ العلياءُ أهلا
أهلاً بسيّدنا الشري / فِ ومَن سَما شَرَفاً ونبلا
يا اِبنَ الّذين بِفَضلهم / سادوا الأنام علاً وفضلا
آل النبيّ ومَن بهم / قد أنزلَ الرحمنُ قُل لا
مِن سادةٍ أعراقهم / قِدماً زَكَت فَرعاً وأصلا
سَبَقَ الأنام إلى العلى / وَعلى السُهى قد حطّ رِجلا
شهمٌ تزيّن بالفخا / رِ وَبالفضائلِ قد تحلّى
لم يتّخذ في دهرهِ / رَوضاً سوى العلياءِ ظلّا
وَإِذا سُئِلتَ فلَن تجد / أزكى وأطهر منه فعلا
فيه المَكارمُ رجعت / لمّا رأتهُ لها محلّا
لمّا أَتانا زائِراً / دونَ الأنام بهِ اِستقلّا
أكرِم بهِ مِن زائرٍ / بالسعدِ والإقبالِ حلّا
عاشَ الهمامُ مؤيّداً / ولهُ أدامَ اللّه ظلّا
وأمدّ فيه العمرَ حي / ث له جميل الذِكر يُتلى
ماذا يقولُ المادحونُ بفضلِ من
ماذا يقولُ المادحونُ بفضلِ من / مَلَأ الوجودَ فَضائلاً وكمالا
حاكى أخاهُ أبا محمّد هيبة / وَحَكى أخاه أبا العليّ كمالا