المجموع : 6
يا ابن الدوامي الذي مثّلت
يا ابن الدوامي الذي مثّلت / كفّاه في بذل الندى مثلا
لا زلت بحرا للسماحة مو / رودا وبدرا للعلى كملا
متنفلا في لمكرمات يرى / أمواله لعفاته نفلا
بعزيمة كالنجم ثاقبة / وصريمة تستخدم الأجلا
لما أتى شرف الزمان على / ريح الكبيس يكبس الحلالا
ترك المحوَّل بعد رمتها / والجمع ظلاّ كان فانتقلا
كم غارة شعواء شنَّ وكم / من فعلة في أهلها فعلا
فبقاء من يبقى بها عجب / من بعد ما قاسى الذي قتلا
ولقد رأيت ولا كرويته / حمل بن يد يتبع الحملا
ولقد رأيت ابناً له حدثا / فلقيت منه فارسا بطلا
يجلو الموائد وهي مترعة / شلت يمين الفارس ابن جلا
والله لولا تخمة عرضت / أكلاك في ضمن الذي أكلا
هي شقوة كانت عليك وقد / زالت وقطع كان فارتحلا
ماذا يحاولُ قدّكَ المجدولُ
ماذا يحاولُ قدّكَ المجدولُ / جدلَ العنانِ وخصرك المتبولُ
لو شئتَ بلّ غليله بك حائمُ / وأبلَّ من داء الغرام عليك
حتام يغريني بهجركِ كاشحُ / ويسومني السلوان عنك عذولُ
ما لي حملت اللَّوم فيك وإنه / عبء على ظهر المحب ثقيل
أجمِل فإني ذقت من ألَمِ الهوى / ما لم يذقه كثيِّر وجميلُ
ولئن أردت على الغرام شهادة / فسل الدموع فإنهن عدولُ
وأغن يحكي الشمس في رأد الضحى / كالليل وارد فرعه المسدولُ
يصبي الحليم بوجنة ماء الصبا / فيها على شعل الحياء تجولُ
يزداد تمويجا إذا أخجلته / حتى يكاد من الأسيل يسيلُ
كم رمت أن أسلو هواه فردني / كفل بتجديد الغرام كفيلُ
خنث الشمائل ليس يصحو طرفه / وعلام يصحو والرضاب شمولُ
ينآد من سكر الشباب وأنا / يحلو اعتدال الغصن حين يميلُ
أهوى زيارته ولو أن الدجى / جيش يمانع والنجوم نصولُ
ويشوقني نفس العرار تسوقه / بالغور من قبل الحَبيب قبولًُ
طربا إلى ذاك الجناب ودونَه / عرض الفلاة وتيهها المجهولُ
ورجال هيجاء أعلوا سمرهم / مهج النفوس فما إليه سبيلُ
يهتز في كف المدجج منهم / لدن كأنَّ سنانه قنديلُ
وسليل برق ليس يمنع حدّه / تحت العجاجة مغفر وشليلُ
ماض كعزم الماجد ابن محمد / وكوجهه بشرا غداة ينيلُ
ملك توقَّلَ من علاه ذروة / يرتد عنها الطرف وهو كليلُ
متواضع فإذا بدا لمتوح / فشعاره التعظيم والتبجيلُ
يهب الكواعب في الحجال وسُبقا / قد زانها غرر لها وحجولًُ
لا يبلغ المدَّاح كنه صفاتهِ / عجزا ويبلغ من نداه السولُ
أسد له البِيض الحِدادُ أظافر / إن صال والسمر الذوابل غيلُ
ومؤنب أبدا على بذل اللهى / تأبى المسامع إن لحاه عذولُ
ما إن مسائله إليه وسيلة / إلا الرجاء عليه والتعويلُ
فالورد أعذب والحِجاب مسهل / والوجه طلقُ والعطاء جزيلُ
واشمّ أَروع لا يرَّوع جاره / فنزيله للفرقدين نزيلُ
غيث على سؤَّاله متهلل / سيف على أعدائه مسلولُ
رقت شمائله فهن شمول / وجرت مواهبه فهن سيولُ
بطل عتاداه لكل كريهة / بيض تخال بوارقا وخيول
وسوابغ كالغدر تمسكها العرى / وتكاد بالأرض العراء تسيلُ
لك يا بهاء الدين يا ابن محمد / بشر على كرم الطباع دليلُ
بشر به يوري زنادَ المجتدي / فيرى وعورَ الجودِ وهي سهولُ
يفديك من يده قرارة وفره / يا من يداه لما اقتناه مسيلُ
ما إن يرى إلا مخلاًّ بالندى / لؤما وإنك للندى لخليلُ
أبني الرفيل ومن ملابسُ مجدهم / فيها لهم عمر الزمان رفولُ
لا غروَ إِن طبتم فأنتم معشر / طابت فروع منكم وأصولُ
لكم الرجاحة والسماحة والحجى / والبذل والأنعام والتنويلُ
ما للمطيّ إلى سِوى أبوابكم / عَنَق لَوى أَعناقَها وذميلُ
فاسلم أبا الفضل الذي ما في الورى / إلا امرؤ بنواله مفضولُ
وتهنّ شهرَ الله فهو بكل ما / ترجوه عن كثب إليك رسولُ
لا زلت مطروق الفناء تجود لي / وأجيد فيك مدائحي فأقولُ
يا من لواحظه مناصل
يا من لواحظه مناصل / دع هجرك المضني وواصل
يا فارغا من لوعتي / وهواي شغلي فيك شاغل
أنا بين صدكَ والبعا / د لأكؤسِ الهجران ناهل
وبسوء حال في بحار / من جفاك بلا سواحل
واغن حال من فنو / ن جماله حلو الشمائل
تلقاه بدرا في دجى / شعر وغصنا في غلائل
في فيه حمرة بابل / ولطرفه نفثات بابل
ويريك خصرا مدنفا / نضوا كجسم الصب ناحل
يا سائلي عن ظبي ذُهلٍ / عنه قلبي غير ذاهل
نطقت مناطقه فَاخ / رس عاذلي خرص الخلاخل
أحببت ذلي في هوا / ه ولم أحل عما يحاول
ورددت لوم لوائمي / فيه على عذل العواذل
ولقد تسديت الظلا / م ونجمه في الغرب مائل
من فوق عود مشرف / عال علو الطود بازل
مرح إذا حث النجا / ءُ حسبت خطوته مراحل
حتى أتيت جناب أر / وع شيمتا على ونائل
أعني بهاء الدين خل / السودد الطلق المخايل
ملك مكارمه وسا / ئل مجتد منا وسائل
متسنم يوم الفخا / ر سنام كل على وكاهل
أهل لأن يرجى ندا / ه فربعه بالوفد آهل
أخلاقه زهر النجو / م خلاله زهر الخمائل
بدر المحافل حين يب / دو باشرا أسد الجحافل
من معشر فضلوا الأوا / خر بالسماحة والأوائل
حمر الأسنة والظبي / سود القساطل والمراجل
ما فيهم إلا مصو / ن عرضه للوفر باذل
أأخا العلى وابن الأولى / ركبوا من المجد الكواهل
يا واهب الكوم الهجا / ئن والصريحات العقائل
والصافيات كأنها / رسل القطا أو كالأجادل
ومثيرها مبثوثة / كنعائم الدو الجوافل
خجلت سبعة أبحر ال / أرضين بالعشر الأنامل
وغدوت منتجع اليتا / مى والأيامي والأرامل
لا زلت يا ابن محمد / في ظل ملك غير زائل
وسلمت تحيا يا أبا ال / فضل الكريم بك الفضائل
وأتاك عيدك ضامنا / ببلوغ ما تهواه كافل
وحلت هباتك للعفا / ة ولا خلت منك المحافل
نعماك بغية كل آمل
نعماك بغية كل آمل / منا وظل نداك شامل
ولهاك منتجع اليتا / مي والأياسى والأرامل
يا أحسن الكرماء أح / سانا وأصدقهم مخائل
أنت الجواد الأربحي / ي الماجد الملك الحلاحل
أنت الذي نال العلا / ء يشيمتي بأس ونائلًُ
أنت الذي أخلاقه / كالزهر بل زهر الخمائلُ
شرنا فقد فت الأوا / ئل بالفواضل والفضائل
وختمت بالجود الكرا / م فما لمجدك من مساجل
في الطول من كعب الندي / والقول من سحبان وائل
أين الثريا والثرى / أين الاعالي والأسافك
يا فارس البيض الصوا / رم والمسومة الصواهلُ
قومت من زيغ الأمو / ر بلطف رأيك كل مائل
وغدوت كفا للخلا / فة لا يطاولها مطاول
وجعلت وعدك والوعي / د مسجلا أبدا وأجل
يا شمس دولة هاشم / لا بات نجم علاك آفل
يا عاقرا للضيف في / طفل الدجى كوم المطافل
ومجيلها مثل القدا / ح ضوامرا لحق الأياطل
قبا تعيد الصبع مس / ودا بليل من قساطل
مولاي مجد الدين يا / بدر الجحافل والمحافل
يا منعما أضحت أيا / ديه وسائل كل سائل
فعليه من دون الورى / تعويل معتر وعائل
إن جرت في بذل التلا / د فما لعدلك من معادل
كرم يخجل طله / غيث السحائب وهو وابل
ومكائدهنَّ السها / صوائب من كف نابل
حظ الحسود علاك غض / ض الطرف يا عض الأنامل
ما فال من رجاك يا / فلال جيش العسر فائل
فبقيت مأمولا وغالت / من يعاديك الغوائل
أصبحتَ مأسوراً بغُنجِ لحاظِهِ
أصبحتَ مأسوراً بغُنجِ لحاظِهِ / ومقيَّداً مِن صدغِهِ بسلاسِلِ
حتى بدا سيف العذار بخده / فخشيت منه وقلت هذا قاتلي
أقسمت أن قشيلة ال
أقسمت أن قشيلة ال / فرار أميز من قُشَيلَه
قَرنان ما باتت وحقِّكَ / عرسُه بالدارِ لَيلَه
بَظراءُ تعملُ للايو / رِ إذا هي احَتَبَسَتُ رُتَيلَه
تعدو على قثإِ المخا / صي عدوَ سنبك أَو بصيلَه
هي دلة لكنها / في القد أقمى من ذليلَه
عياد يقلبها فكم / في قلبه منه دبيلَه