القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : علي بن الجَهْم الكل
المجموع : 6
فَألٌ سَرى بِسَبيلِهِ المُتَوَكِّلُ
فَألٌ سَرى بِسَبيلِهِ المُتَوَكِّلُ / فَالسَروُ يَسري بِالمَنِيَّةُ تَنزِلُ
ما سُربِلَت إِلّا لِأَنَّ إِمامَنا / بِالسَيفِ مِن أَولادِهِ مُتَسَربِلُ
كَم قَد تَجَهَّمَني السُرى وَأَزالَني
كَم قَد تَجَهَّمَني السُرى وَأَزالَني / لَيلٌ يَنوءُ بِصَدرِهِ مُتَطاوِلُ
وَهَزَزتُ أَعناقَ المَطِيِّ أَسومُها / قَصداً وَيَحجُبُها السَوادُ الشامِلُ
حَتّى تَوَلّى اللَيلُ ثانِيَ عِطفِهِ / وَكَأَنَّ آخِرَهُ خِضابٌ ناصِلُ
وَخَرَجتُ مِن أَعجازِهِ وَكَأَنَّما / يَهتَزُّ في بُردَيَّ رُمحٌ ذابِلُ
وَرَأَيتُ أَغباشَ الدُجى وَكَأَنَّها / حِزَقُ النَعامِ ذُعِرنَ فَهيَ جَوافِلُ
وَحَميتُ أَصحابي الكَرى وَكَأَنَّهُم / فَوقَ القِلاصِ اليَعمَلاتِ أَجادِلُ
لَم يَنصِبوا بِالشاذِياخِ ضَبيحَةَ الإِ
لَم يَنصِبوا بِالشاذِياخِ ضَبيحَةَ الإِ / ثنَينِ مَغموراً وَلا مَجهولا
نَصَبوا بَحَمدِ اللَهِ مِلءَ عُيونِهِم / شَرَفاً وَمِلءَ صُدورِهِم تَبجيلا
ما اِزدادَ إِلّا رِفعَةً بِنُكولِهِ / وَاِزدادَتِ الأَعداءُ عَنهُ نُكولا
هَل كانَ إِلّا اللَيثَ فارَقَ غيلَهُ / فَرَأَيتَهُ في مَحمَلٍ مَحمولا
لا يَأمَنِ الأَعداءُ مِن شَدّاتِهِ / شَدّاً يُفَصِّلُ هامَهُم تَفصيلا
ما عابَهُ أَن بُزَّ عَنهُ لِباسُهُ / فَالسَيفُ أَهوَلُ ما يُرى مَسلولا
إِن يُبتَذَل فَالبَدرُ لا يُزري بِهِ / أَن كانَ لَيلَةَ تِمِّهِ مَبذولا
أَو يَسلُبوهُ المالَ يُحزِنُ فَقدُهُ / ضَيفاً أَلَمَّ وَطارِقاً وَنَزيلا
أَو يَحبِسوهُ فَلَيسَ يُحبَسُ سائِرٌ / مِن شِعرِهِ يَدَعُ العَزيزَ ذَليلا
إِنَّ المَصايِبَ ما تَعَدَّت دينَهُ / نِعَمٌ وَإِن صَعُبَت عَلَيهِ قَليلا
وَاللَهُ لَيسَ بِغافِلٍ عَن أَمرِهِ / وَكَفى بِرَبِّكَ ناصِراً وَوَكيلا
لَن تَسلُبوهُ وَإِن سَلَبتُم كُلَّ ما / خَوَّلتُموهُ وَسامَةً وَقَبولا
هَل تَملِكونَ لِدينِهِ وَيَقينِهِ / وَجَنانِهِ وَبَيانِهِ تَبديلا
لَم تَنقُصوهُ وَقَد مَلَكتُم ظُلمَهُ / ما النَقصُ إِلّا أَن يَكونَ جَهولا
كادَت تَكونُ مُصيبَةً لَو أَنَّكُم / أَوضَحتُمُ ذَنباً عَلَيهِ جَليلا
إِن كانَ سَفَّ إِلى الدَنيئَةِ أَو رَأى / غَيرَ الجَميلِ مِن الأُمورِ جَميلا
لَو تَنصِفُ الأَيّامُ لَم تَعثُر بِهِ / إِذ كانَ مِن عَثَراتِهِنَّ مُقيلا
وَلَتَعلَمُنَّ إِذا القُلوبُ تَكَشَّفَت / عَنها الأَكِنَّةُ مَن أَضَلُّ سَبيلا
هَيهاتَ فاتَ مُرَزَّأٌ وَتَخَلَّفَت
هَيهاتَ فاتَ مُرَزَّأٌ وَتَخَلَّفَت / عَنهُ مَقاريفُ الرِجالِ فُلولا
ما شِئتَ مِن رَجُلٍ نَبيلِ
ما شِئتَ مِن رَجُلٍ نَبيلِ / يَأوي إِلى عَرضٍ دَخيلِ
يَأتي الجَميلَ بِقَولِهِ / وَفَعالُهُ غَيرُ الجَميلِ
إِن كُنتِ جاهِلَةً بِقَوميَ فاسألي
إِن كُنتِ جاهِلَةً بِقَوميَ فاسألي / أَينَ النُبُوَّةُ وَالقَضاءُ الفاصِلُ
وَالعِزَّةُ القَعساءُ يلمَعُ دونَها / بيضُ الصَوارِمِ وَالوَشيجُ الذابِلُ
أَينَ المَنابِرُ وَالمَشاعِرُ وَالصَفا / وَالرُكنُ وَالبَيتُ الحَرامُ الماثِلُ
أَينَ الحَجيجُ مُحَلِّقينَ رُؤوسَهُم / وَمُقَصِّرينَ فَطائِفٌ أَو زامِلُ
أَينَ المُلوكُ خَواضِعاً أَعناقُها / وَالوَحشُ آمِنَةُ السُروحِ هَوامِلُ
قَومي أولئِكَ إِن سَأَلتِ وَإِنَّما / يَجلو العَمى عَنهُ اللَبيبُ السائِلُ
اللَهُ يَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ أَمرَهُ / ما عالِمٌ أَمراً كَمَن هُوَ جاهِلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025