القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَواد الشَّبِيبي الكل
المجموع : 2
عم السؤال فلات حين سؤال
عم السؤال فلات حين سؤال / أو ما كفتك قرائن الأحوال
انظر بتأريخ الزمان الخالي / نظرات عينك في الزمان الحالي
تجد الظروف هي الظروف وإنما / تتفاوت النظرات بالأجيال
يتخالف الإنسان في أخلاقه / إما اغتدى متوافق الأشكال
والملح والعذب الفرات كلاهما / ماء ولا كالبارد السلسال
والدوح نبت والثمار مناسب / والكرم أكرم من عروق الضال
والأرض تلك الأرض ما ان بدلت / بقوارع الأرجاف والزلزال
جيل تعاهدها صعيداً طيباً / واختارها لمنابت الأعمال
غرس المساعي في ثراها فاغتدت / محمودة البكرات والآصال
غرست على ورق الوعول فأثمرت / والغرس في الأوحال لا الأوعال
يرقي إليها السيل وهو مسالم / والسيل حرب للمكان العالي
أجيالنا الماضون عز خضوعهم / وسكوتهم لمصارع الأجيال
درجوا وأبقوا بعدهم أفعالهم / عبراً لأسماء بلا أفعال
تركوا البلاد وخصبها مستوعب / ما بين أجواز إلى أجبال
والخصب ليس بمسمن سكانها / إن كان محفوفاً بقحط رجال
كالفيل ليس بمرهب إن لم يكن / فيه زئير الليث ذي الأشبال
وكذا الغصون القارعات إذا خلت / مثل الديار دوارس الأطلال
ما استوقف اللص المدرب مكنز / فخم له باب بلا أقفال
واحسرتا خلت البلاد فهل بها / من شاغل هذا الفراغ الخالي
تركوه مغزىً يستهان وإنهم / لو يشعرون ربائق الانفال
لا يفلتةن براءة من شعبهم / والمري من دمه دم القيفال
والصل لو لسب الجبين لما نجت / قدم الفتى من سمه القتال
جهل النصيح عليَّ أثقل موضعا / من غلظة اللوام والعذال
رمق السراب فجردت أثوابه / عنه ليسبح في عباب الآل
واستعمر الجو البعيد خياله / فبنى على الأوهام والآمال
حرث الجبال وتلك ضيعة أشعب / يستصعد التيار من أوشال
عقد المنى سرجا على متوهم / فجرى ولكن في مجال خيال
وكأنه شحذ الهلال مهنداً / أو جاء معتقلا مذنب هالي
قالوا أتتك من المشيب غلائل / جدد تطرز في نهىً وجلال
فتعر عن برد الشباب فإنه / صدى المفاضة أقتم السربال
حتى إذا ملأ القميص معاطفي / أبصرت منه طرائق الاذلال
فطفقت أهتف والمسامع لا تعي / من لي برد برودي الأسمال
برد الشباب لأنت نثرتي اللتي / فيها فللت مضارب الأهوال
لو في متون العيس همي لانثنت / ملسا رمين الأرض بالأثقال
ولو أنها بالطود عادي الذرى / لانهار عن دعص النقا المنهال
ولقد مررت على البيوت فساءني / إشغالها وفراغ بيت المال
خفت جبايته وصار خراجه / ثقلا على الأمراء والعمال
والمهلين المهملين كأنهم / خلقوا من الامهال والاهمال
يا موطن العرب الكرام تقطعت / منك البلاد تقطع الأوصال
بعد انساعك صرت أضيق دارة / معدودة الأطراف بالأميال
خسر الجباة السعي فيك وأصبح ال / قسطاس تحت وسادة المكتال
وتشاطر القنطار قوم ما سعوا / سعياً يوازي حبة المثقال
كم جدول أعمى العطاش عيونه / وبصدره ركدت جبال رمال
من آخذ بيديه حتى يشتكي / تعطيله لوزارة الأشغال
اللَه في الشعب الضعيف فمن له / من بعد طول السقم بالابلال
غنوه وقت نزاعه ومن العنا / هزج الغنا بمآتم الإعوال
ولو أنهم تركوا العلاج لنفسه / لغدت تحكمه على الآجال
ومغفلين تلاعقوا من مكره / شهداً يصب عليه سم صلال
ان غرهم عسل يروق فربما / ذاق الحمام الغر من عسال
لا تمتزج بالخائنين فطالما / قلب الذعاف طبيعة الجريال
لا تصحبن أعمى البصيرة خابطا / فمن الضلالة صحبة الضلال
شعراؤنا صنعوا لبؤس قصيدهم / مستحكم الأكمام والأذيال
زرداً بها لقح الشعور مقارنا / وضع الفعال بمولد الأقوال
حفظوا بها روح البلاد لو أنهم / نسجوا مفاضتها على منوالي
غنّت قيانهم فخلت بلابلا
غنّت قيانهم فخلت بلابلا / صدحت وما هاجت لدي بلابلا
وبروا نبال لواحظ ثعلية / لم تتخذ غير القلوب مقاتلا
عرب تحوط قدودهم فتياتهم / فتخالها وهي الرطاب ذوابلا
وتسلّ دون الحي من اجفانهم / بتراً لها عقدوا الجعود حمائلا
من كل مواج الغرار مدعج / لشباه قين الكحل اصبح صاقلا
سود ضفت اهدابها فكأنما / لبست من الهدب الاثيث غلائلا
يحمين امثال الغصون معاطفاً / والمسك طيباً والشمول شمائلا
الحاملات من القسي حواجباً / والواضعات من العقاص سلاسلا
والناطقات حلي انطقة الصبا / والصامتات دمالجاً وخلاخلا
حكت الاهلة حسنهن لو اغتدت / تلك الاهلة في الجمال كواملا
وشأت غصون البان لين قدودها / لورحن من طرف الشباب موائلا
ياعاذريّ وكم دعوت ولا ارى / بهوى الكعاب الرود الاعاذلا
لبرئت من دين الصبا ان لم ادع / انسان عيني في الصبابة سائلا
ميلا لشرقي الكثيب فدونه / الاسراب لحن روامحا ونوابلا
يمرحن في صبب غدت عرصاته / للعاشقين مصارعاً ومجادلا
يعطو وراء قطيعها رشأ له / نصبت يداي من الغرام حبائلا
داجي مشق الطرف الاَّ انَّ في / وجناته لسنا الصباح مخائلا
امليك رهط الريم حسبك كم افي / وتعود في تسويف وعدك ماطلا
قد جار طرفك عابثاً ببني الهوى / عجباً تجور وكان عطفك عادلا
خفَّت بخصرك نشوة غنجية / فغدت روادفك الثقال كواسلا
وزهت شمائلك الحسان كأنما / اعطيت من حسن الفعال شمائلا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025