المجموع : 4
يا رامِياً من تحتِ أَج
يا رامِياً من تحتِ أَج / نحةِ العنايةِ مَن تُظِلُّ
وَاللَهُ فَوقَ الظالِم / ينَ وَفَوقَ ظُلمِهِمُ مُطلُّ
ماذا صَنَعتَ ودونَ ما / حاوَلتَ أَسيافٌ تُسَلُّ
وَكواكبُ الجَوزاءِ وَه / ى العِقدُ في نَسَقٍ تُحلُّ
لِلَّهِ درعٌ كلُّ سَي / فٍ دون مَنعَتِه يُفَلُّ
سلِمَ الحُسَينُ وَطاشَ سَه / مٌ راشهُ حُمقٌ وَجهلُ
قُل لِلّذي يَرمى البُدو / رَ تَوَقَّ لا يَرشُقكَ نَصلُ
ما العَبثُ في ظِلِّ الإِل / ه كما يرى الجُهّالُ سَهلُ
إِنّا إذا سُلِبَت وَظائِفُنا
إِنّا إذا سُلِبَت وَظائِفُنا / وَتَأَلَّفَت من غيرِنا دُوَلُ
نَبني كما كانَت أوائِلُنا / تَبني وَنَفعَلُ مثلَ ما فَعلوا
أنا يا إِلهي عندَ بابكَ واقِفٌ
أنا يا إِلهي عندَ بابكَ واقِفٌ / لا أَبتَغي عنهُ الزَمانَ عُدولا
ما جِئتُ أَطلُبُ أجرَ ما قَدَّمتُه / حاشا لِجودِكَ أَن يكونَ قَليلا
عَظَّمتُ آمالي وَصَغَّرتُ الوَرى / مَن ذا لَها إن لَم تَكُ المَأمولا
إنّي لِيُعجِبني وُقوفي سائِلاً / إن كنتَ أنتَ السَيِّدَ المَسئولا
أَيُصيخُ لي المَلِكَ الهُمامُ قَليلا
أَيُصيخُ لي المَلِكَ الهُمامُ قَليلا / إن قُلتُ صَبراً مرَّةً فَأَقولا
مَن لي بِأن أُدلي إليه بِسَلوةٍ / فَأَعُدُّ فَضلاً ما أَعُدُّ فُضولا
وَأَبيتُ مُغتَبِطا بِأَنّي لم أَدَع / في ذلك القَلبِ الكبيرِ غَليلا
أحُسَينُ لُذ بِالصَبرِ معتَصِما به / حتّى تَرى أَثرَ الجميل جميلا
نِعمَ الحَليفُ يَشُدُّ أَزرَ حليفِه / في الخَطبِ إن خَذلَ الخليلُ خليلا
مهلاً فما استَثنى القَضاءُ من الرَدى / أحداً وما أَغنى البُكاءُ فَتيلا
لَو أَنَّهُ اِستَثنى لَباتَ جميلُهُ / وَقفا عَلَيكُم آلَ إِسماعيلا
إِن تَقضِ أُمُّكَ نَحبَها فلقد رَأت / أعلامَ واحِدها تُظِلُّ النيلا
وَحَوَت مفاخرَ لم تَحُزها قَبلَها / خيرُ العَقائِلِ مَعشَراً وَقَبيلا
وَتَعَهَّد العَصرَينِ عَصرى مجدِها / مَلِكانِ طابا مَحتِداً وَأُصولا
وَأَقَرَّ عَينَيها بمصرٍ مَوكِبٌ / يَرتدُّ طرفُ الدهر عنه كَليلا
مُتَنَقِّلٌ بكَ وَالملائكُ حولَه / يَرعَونَ شَخصَك حُوَّماً وَنُزولا
قد ساقَهُم شوقٌ إِلَيك يَزيدُه / أَن قد رَضيتَ العَرشَ وَالإِكليلا
ضَنّاً بِبَيتِ محمّدٍ أن يَغتَدي / بِسِوى بِنَيهِ بني العلا مَأهولا
وَبِآلِ مِصرٍ أن يَبيتَ عَزيزُهُم / في دارِه دار الأُباةِ ذَليلا
عُمُرٌ إِذا ما العُمرُ قيسَ بما جرى / فيه فَعامٌ منهُ يَعدِلُ جيلا
يَختارُ ماضي مِصرَ من أَيّامِهِ / غُرَراً يَتيهُ بِحُسنِها وَحُجولا
عَوَّذتُ بَيتَكَ يابنَ خيرِ مُمَلَّكٍ / من أَن يُقيمَ به الحِدادُ طَويلا
لا تُذرِ إِلّا أَدمُعا مَعدودةً / فَالبِرُّ أَصدَقُ أن يُقيمَ دَليلا
صُن دَمعَك الغالي فَدَمعُ عُيونِنا / كُفءٌ لِحُزنِكَ إن رَضيتَ بَديلا
وَدعِ الهُمومَ فحسبُ قَلبِكَ أنّه / أَمسى بمصرَ متيَّما مشغولا