القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مَعصُوم المَدَني الكل
المجموع : 3
هَذا الحِجازُ وَذاك ضاله
هَذا الحِجازُ وَذاك ضاله / قَد قُلِّصت عنه ظِلالُه
ماذا بكاءُ المستها / م برقمتيه وما سؤاله
إن كانَ أَطمعه الحمى / فاليوم تؤيسُه رمالُه
قَد بانَ عنه جَمالُه / وتحمَّلت منه جِماله
أَينَ المعاهد والعهو / د وأَين من مال اِعتدالُه
لَهفي على الرشأ الَّذي / قد أَفلتت منّي حباله
يَصفو وَيكدر حبُّهُ / فالحبُّ أَكدرُه ملالُه
ما إن حلا لي وعدُه / إلّا ومرَّره مطاله
منع الكرى عَن ناظري / كيلا يُلمَّ بنا خيالُه
لَو أَنَّ ما بي من هوا / هُ بيذبلٍ ذابت قِلالُه
يا ويحَ قَلب قد تفر / رغَ في هواه به اِشتغاله
حمَّلته ما لم يُطق / واليوم قد قلَّ اِحتمالُه
وَلكلِّ خَطبٍ حيلةٌ / والبينُ قل لي ما اِحتيالُه
ماذا عَسى يُجدي مَقا / لي إن شكوت بما أَناله
قد طالَ عَتبي للزَما / نِ فَهَل تَرى خفَّت ثقاله
نعم اِلتجأت بمن أَذل / ل الدهرَ إرهاباً جلالُه
فاليَوم لا أَخشى الزَما / نَ وملجئي يُخشى صِيالُه
مَولىً به نلتُ المنى / وَقَضى لي الآمالَ مالُه
وسِعَ الورى إِفضالُه / فَغَدا يعمُّهمُ نوالُه
إِن رامَ نالَ وإن يقُل / فالقَولُ يتبعُه فِعالُه
ليثٌ بهولُكَ صولُه / غَيثٌ يَروقُ لك اِنهلالُه
طابَت مغارسُهُ وأَو / رق عودُه وزكت خِلالُه
يا أَيُّها المولى الَّذي / قد أَكملَ العَليا كمالُه
وَبه زَها روضُ العُلى / وَالمَجدُ قد صحَّ اِعتلالُه
إِنّي بعفوِكَ واثِقٌ / وَالعَفوُ أَكرمُه مُذالُه
فأَقِل عِثاري إِن عثر / ت ولا تقل ظهرَ اِختلالُه
فلأَنتَ أَكرمُ من رجو / تُ وَخيرُ من كرُمت خِصالُه
كَم نائِلٍ أَوليتَني / هِ وَساغَ لي عَذباً زُلالُه
بوّأتَني المَجدَ المؤَث / ثَل عندَما مُدّت ظِلالُه
حتّى غدوتَ وأَنتَ بَد / رُ سمائه وأَنا هلالُه
فاِسلم ودُم متبوِّئاً / مَجداً سَما عِزّاً منالُه
وافتك تنهجُ للخطاب سَبيلا
وافتك تنهجُ للخطاب سَبيلا / وَتجرُّ ذَيلاً لِلعِتاب طَويلا
غرّاءُ تهزأ بالنجومِ لوامِعاً / وَالزَهر غضّاً وَالنَسيمِ بَليلا
قد سمتُها التَقبيلَ فيك ولم أَقُل / لَولا المشيب لسمتُها تَقبيلا
حمَّلتُها جُمَلَ العِتاب وإنَّما / فصَّلتُ دُرَّ مَقالها تَفصيلا
ما فاخرَت قَولاً بحسنِ نظامِها / إِلّا وَجاءَت وهي أَحسنُ قيلا
أَجريتُ طِرفَ العتب في مضمارها / فأَتاك يشؤو السابقات ذَميلا
ما لِليالي قد وَقَفنَ مبرِّزاً / وَفللنَ عضباً من وفاكَ صَقيلا
فصرمتَني ونبذتَ حبل مودَّتي / واِعتضتَ عَن ودّي العُداة بَديلا
وصدفتَ عن سُبل الوَفاء مجنِّباً / وَسلكتَ من طُرق الجَفاء سَبيلا
فحملتُ منك على مُزاولة النَوى / عِبئاً عليَّ مَع الزَمان ثَقيلا
مَهلاً فَما أَعرضتَ عنّي واثِقاً / إِلّا بِمن لم يُغنِ عنكَ فَتيلا
فاِنظر لنفسكَ ما أَتيتَ فلَن أَرى / لك لو عَلِمتَ بما أَتيتَ قَبيلا
اللَه في حُرُمات ودٍّ أَصبحت / هَمَلاً وأَصبحَ هديُها تَضليلا
كَم شامتٍ قد كانَ يأمُل أَن يَرى / ربعَ الوداد وقد رآه مَحيلا
فاِرجع بودِّك عَن قَريبٍ طالِباً / عذراً على رغم العدوِّ جَميلا
حتّى أُجادِلَ فيكَ كلَّ مكذّب / وأقيمَ منكَ على الوَفاءِ دَليلا
حاشا لمثلك والمودَّة ذِمَّةٌ / أَمسى بها العَهدُ القَديم كَفيلا
إِنّي أؤمِّل أَن أُزيل بكَ الجَوى / وأبلُّ من حرِّ الفؤادِ غَليلا
وأَعودُ أَنشدُ في هواك ندامة / يا لَيتَني لم أَتَّخذكَ خَليلا
قِف طالِباً فضلَ الإله وسائِلا
قِف طالِباً فضلَ الإله وسائِلا / واِجعل فواضِلَه إِليكَ وسائِلا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025