القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السّيد حَيْدَر الحِلّي الكل
المجموع : 4
يا مَن براهُ اللهُ روحَ كمالِ
يا مَن براهُ اللهُ روحَ كمالِ / فتمثَّلت شخصاً بغير مثالِ
لكَ أنملٌ خُلقَت لبون مواهبٍ / ما أرضعت سَقبَ الرجا لفصالِ
أمُّ الحَيا نبتُ الخضمِّ ربيبةُ الإ / حسانِ أختُ العارضِ الهطَّالِ
أمَّلتُ لي تلدُ الكثيرَ من الندى / فحصلتُ من أملي على الإِقلالِ
ما خلتُ أن ألقاكَ حين كلا كلي / عن ظهرِ همّك طارحاً أثقالي
عجباً لجودك كيف عنِّي قد سها / فوقعتُ منه بجانبِ الإهمالِ
مالي أُنبّه مِنك لحظَ فواضلٍ / ما نامَ عن كرمٍ وعن أفضالِ
تغضي وبي ضاقَ المجالُ وطالَما / أوسعتَ في عينِ العدوِّ مجالي
وتحومُ آمالي وبحرُك زاخرٌ / فتُحيلَ حوَّمها إلى الأوشالِ
يا راعياً أملي علامَ وسمتَه / من بعدِ ذاكَ البرِّ بالإِغفالِ
عهدي بودِّك لا يحولُ وغيرُه / متنقِّلٌ بتنقّل الأحوالِ
وأرى رجايَ غروس جودِك لم يزل / فأفض عليه مُنعماً بسجالِ
حيَّتك تنهمِلُ انهمالا
حيَّتك تنهمِلُ انهمالا / وطفاءُ مُرخيَةُ العُزالى
يا دار لا سلبت أكفُّ / الدهر حُسنكِ والجمالا
وتنسَّمت فيكِ الرياحُ / صَباً ولا هبَّت شِمالا
فلكَم على هيفاء قد / ضربَ الغيورُ بكِ الحِجالا
من كلِّ ناعمة الصِبا / تثني معاطفَها دَلالا
يا سعدُ عدّ عن الهوى / فلقد أطلت به المقالا
أعطِ المدائحَ حقَّها / ودع الغُزالة والغُزالا
خُفَّ الرجاءَ لمن نشأن / أكفُّهم سُحباً ثِقالا
قومٌ على الزوراء أوجههم / نجومُ دُجًى تلالا
بمحمد الحسن ارتقوا / شرفاً على الجوزاء طالا
داسوا النجومَ بفخرِه / وبحلمِه وزنوا الجبالا
هو أمجدُ الدنيا أباً / هو أكرمُ الثقلينِ خالا
أثنتْ عليك بأسرها الدولُ
أثنتْ عليك بأسرها الدولُ / وتشوقتكَ الأعصرُ الأولُ
وأعدتَ للأيَّام جدّتها / فاليوم عمر الدهر مقتبلُ
وأرى الممالك يا ابن بجدتها / لكَ شكرُها كنداك متَّصلُ
أوسعتها وفضلتها كرماً / عنه يضيقُ السهلُ والجبلُ
وسبرتَ غورَ زمانها فغدا / لا جرحَ إلاَّ وهو مندملُ
ما في الحياةِ لخالعٍ أملٌ / أنتَ الحمامُ وسيفك الأجلُ
مَن ذا يردُّ لعزمتيكَ شباً / وشباكَ يقطع قبلَ ما يصلُ
إن تنتعلْ قممَ الملوك فقد / توّجتهم بالفخر لو عقلوا
وطأتْ لك الدنيا بأخمصها / هممٌ بساطُ نعالها القلل
ولئن أقمتَ بحيث أنت وقد / أمنت بك الأقطار والسبلُ
فالأرض حيث تجوسها بلدٌ / والناس حيث تسوسها رجلُ
وإذا الصواهلُ أرعدتْ وعلى / برقِ الصوارم أمطرَ الأسلُ
وعلتْ رياحُ الموتِ خافقةً / بأجشّ قسطله لها زجلُ
خضتَ السيوفَ وكلُّها لججٌ / تحتَ الرماح وكلُّها ظللُ
وجنيتَ عزّ الملك محتكماً / من حيث تنبت في الكلى الذبلُ
ولديكَ آراءٌ مثقفةٌ / ما مسَّها كمثقفٍ خطلُ
فإذا طعنتَ بها العدى وصلتْ / منهم لحيث السمرُ لا تصلُ
وعزائمٌ كالشهب ثاقبةٌ / في كلِّ ناحيةٍ لها شعلُ
قلْ للقبائل لا نعدُّكم / جمعَ القبائل كلّها رجل
أسدٌ قلوبُ عداه من فرقٍ / ذهلٌ ونابلُ فكره ثعلُ
فاطرحْ أحاديثَ الكرام له / فيه لكلٍّ منهم مثلُ
واتركْ تفاصيلَ الملوك فقد / أغنتكَ عنها هذه الجمل
يا ابن الوزارة أنت أوحدُها / لا راعها بفراقك الثكلُ
ومَن ادَّعى للعين ليسَ سوى / إنسانها ابنٌ تشهدُ المقلُ
فأقمْ وبدرُك كاملٌ أبداً / والبدر منتقصٌ ومكتملُ
في دولةٍ صلحتْ وزارتها / لكَ فهي تحسدُها بك الدولُ
عودي بطرفك يا قريشُ كليلا
عودي بطرفك يا قريشُ كليلا / وبعزمك امتلأت ظباه فلولا
فعلى الرؤوس رفعت فخركِ ميِّتاً / ودفنتِ مجدك في الصعيد أثيلا
واهاً لكاهلك الأجبّ لقد شآ / وقراً على ظهر الزمان ثقيلا
خفَّت حلوم بني أبيك بساعةٍ / ذهبت بحامل ثقلها محمولا
بمقلّبٍ وسطَ النديِّ أناملاً / لم تدرِ إلاَّ الرفدَ والتقبيلا
نسيتْ به الأرزاء بل ذكرت به / رزءَ الحسين غداة خرَّ قتيلا
رفعته والتكبير بالعشر التي / قتلوا بها التكبير والتهليلا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025