عُقْبَى دَوائِكَ صِحَّةٌ تَغْشاكا
عُقْبَى دَوائِكَ صِحَّةٌ تَغْشاكا / وسَلامَةٌ تُشْجي قُلوبَ عِداكا
وسَحابُ عافِيَةٍ يَعُمُّكَ وَبْلُها / سَعَةً كما عَمَّ العُفَاةَ نَداكا
داوَيْتَ جِسْماً طالَما داوَى الهُدى / تحتَ العَجاجِ وأمرَضَ الإِشراكا
وأخذْتَ كأسَكَ والشِّفاءُ قَرينُها / فلَوِ اسَتطاعَ تَحيَّةً حيَّاكا
أَتَرى الذي داواكَ يَعْلَمُ أنَّهُ / داوى الغَمامَ الجَوْدَ إذ داواكا
اللهُ حاطَ بِكَ الثُّغورَ وأهلَها / ورَآكَ واقيةَ الهُدى فَوَقاكا
فخَرَجْتَ من غَمَّائِه مُتوَقِّداً / طَلْقاً بِحَلْيِ الحَادِثاتِ سَناكا
أَنَّى يُصَفَّيكَ الدواءُ وشُربُه / وتَوَرُّدُ الغَمَراتِ قد صَفَّاكا
ومتَى شَكَتْ أعضاءُ جِسْمِكَ عِلَّةً / فدواؤُهُنَّ قِراعُكَ الفَتَّاكا
يا سيفَ دينِ اللهِ ما استحيا الحَيا / إلاّ إذا جَاراكَ أو ناواكا
لا زلتَ لابسَ نعمةٍ فَضفاضَةٍ / يَهْتَزُّ لا كِبْراً بها عِطْفاكا
واللهُ يُوليكَ السَّلامَةَ نِعْمَةً / ويُجيبُ فيكَ دُعاءَ مَنْ والاكا