مَهْلاً أُمَامَةُ كَمْ تَطُولُ نَوَاكِ
مَهْلاً أُمَامَةُ كَمْ تَطُولُ نَوَاكِ / والقَلْبُ قَدْ هَجَر الحِسانَ سِوَاكِ
يَهْوَاكِ دُونَ الغَانِياتِ وعِنْدَهُ / أنَّ المُوَفَّق مَنْ غَدَا يَهْوَاكِ
وَيَراكِ مَاثِلَةً لَهُ بِضَمِيرِهِ / وإن اللَّيالي بَاعَدَتْ مَثْوَاكِ
يَا هَذِه نَفْسِي لَدَيكِ رَهِينَةٌ / فَهَبِي لَهَا يَا هَذه رُحْمَاكِ
مُنِّي عَلَيَّ بِرَشْفَةٍ تَشْفي الصَّدَى / إنَّ الصَّدَى يَشْفِيهِ رَشْفُ لَمَاكِ
إياك أنْ تَدعِي الضَّنى يَعْتَالُني / ومِنَ الجَفَاءِ مَقَالَتي إيّاكِ
هذِي الشَّمَالُ عَلَيْك وارِدَةٌ بِما / حَمَّلْتُ هَبَّتها فأينَ صَبَاكِ
واللَّهِ لو أبْصَرْتِنِي تحْتَ الدُّجَى / مُتَمَلْمِلاً أَشْكو أليمَ نَوَاكِ
لَصَبا فُؤادُك لي ورَقَّ فَمَا قَسَا / وَسَخَتْ بِمَاء شُؤونِها عَيْناكِ
لَم أسْلُ حُبّك فاعلمِي بَعد النّوى / يا لَيْتَ شِعْرِيَ ما الذي أسْلاكِ
وَلَقَدْ يُذَكِّرُني وإنْ لَمْ أَنْسَه / الغُصْنُ قَدُّك والصّباحُ سَنَاكِ
سَهِر الكَئيبُ وَنِمْت عنهُ خَلِيّةً / فَهنَاك في لَيْلِ التَّمامِ كَرَاكِ