القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 9
رَكِبَ الأَنامُ مِنَ الزَمانِ مَطيَّةً
رَكِبَ الأَنامُ مِنَ الزَمانِ مَطيَّةً / لَيسَت كَما اِعتادَ الرَكائِبُ تَبرُكُ
واهاً لِدُنيانا الذَميمَةِ مَنزِلاً / لَو أَنَّ هَذا الشَخصَ فيها يُترَكُ
وَهَوِيَتَها فَرَأَيتَ خُلَّةَ غادِرٍ / ورَضيتَ أَنَّكَ في وِصالِكَ تُشرَكُ
وَالمَرءُ مِثلُ الحَرفِ بَينَ سُهادِهِ / وَكِراهُ يَسكُنُ تارَةً وَيُحَرَّكُ
قَد يُدرِكُ الساعي لِباريهِ رِضاً / فَرِضا البَريَّةِ غايَةٌ لا تُدرَكُ
طَلَبَ النِساءُ شَبابَهُ حَتّى إِذا
طَلَبَ النِساءُ شَبابَهُ حَتّى إِذا / وَضَحَت مَفارِقُهُ تَأَهَّلَ يَنسُكُ
وَجَزَتهُ في عِرسٍ لَهُ أَيّامُهُ / بِفِعالِهِ وَلِكُلِّ حَبلٍ مُمسِكُ
تَفِلٌ وَفى بِالعَهدِ لَيسَ بِذَي حُلىً / خَيرٌ مِنَ الغَدّارِ وَهُوَ مُمَسَّكُ
مِن مِسكِ ذي دارَينَ أَو مِسكٍ غَدا / يُلقى بِصَنعَتِها العَبيرُ وَيُعسَكُ
يا كِندَ ما خِلتُ السُكونَ تَحَرَّكَت
يا كِندَ ما خِلتُ السُكونَ تَحَرَّكَت / بَعدَ السُكونِ وَلا أَخوها السَكسَكُ
نُوَبٌ فَرَسنَكَ لا يَروقُ عُيونَها / حُلَلٌ تَلوحُ كَأَنَّهُنَّ الفِرسَكُ
حِقدُ الزَمانِ حَسيكَةٌ في صَدرِهِ / فَلِذاكَ أَرزاقُ الكِرامِ تُحَسَّكُ
عَمَلٌ كَلا عَمَلٍ وَوَقتٌ فائِتٌ
عَمَلٌ كَلا عَمَلٍ وَوَقتٌ فائِتٌ / وَيَدٌ إِذا مَلَكَت رَمَت ماتَملِكُ
وَشُخوصُ أَقوامٍ تَلوحُ فَأَمَّةٌ / قَدِمَت مِجَدَّدَةً وَأُخرى تَهلِكُ
أَمّا الجُسومُ فَلِلتُرابِ مَآلُها / وَعَيَيتُ بِالأَرواحِ أَنى تَسلُكُ
عِش يا اِبنَ آدَمَ عِدَّةَ الوَزنِ الَّذي
عِش يا اِبنَ آدَمَ عِدَّةَ الوَزنِ الَّذي / يُدعى الطَويلَ وَلا تَجاوَز ذِلكا
فَإِذا بَلَغتَ وَأَربَعينَ ثَمانِياً / فَحَياةُ مِثلِكَ أَن يوَسَّدَ هالِكا
ما سَرَّني وَاللَهُ يَعلَمُ غايَتي / أَنّي كَخانٍ في المُلوكِ وَآلِكا
سَبِّح وَصَلِّ وَطُف بِمَكَّةَ زائِراً
سَبِّح وَصَلِّ وَطُف بِمَكَّةَ زائِراً / سَبعينَ لا سَبعاً فَلَستَ بِناسِكِ
جَهِلَ الدِيانَةَ مَن إِذا عَرَضَت لَهُ / أَطماعُهُ لَم يُلفَ بِالمُتَماسِكِ
أَتَراكَ يَوماً قائِلاً عَن نِيَةٍ
أَتَراكَ يَوماً قائِلاً عَن نِيَةٍ / خَلَصَت لِنَفسكَ يا لَجوجُ تَراكِ
أَدراكَ دَهرُكَ عَن تُقاكَ بِجَهدِهِ / فَدَراكِ مِن قَبلِ الفَواتِ دَراكِ
أَبراكَ رَبُّكَ فَوقَ ظَهرِ مَطيَّةٍ / سارَت لِتَبلُغَ ساعَةَ الإِبراكِ
أَفَراكِنٌ أَنا لِلزَمانِ بِمُحصِدٍ / بانَت عَلَيهِ شَواهِدُ الأَفراكِ
أَشراكَ ذَنبُكَ وَالمُهَيمِنُ غافِرٌ / ما كانَ مِن خَطَإٍ سِوى الإِشراكِ
ما بالُ دينِكَ ناقِصاً آلاتُهُ / وَالنَعلُ ما نَفَعَت بِغَيرِ شِراكِ
وَعَرّاكَ رازِيَةُ الحُقوقِ فَلَم تَقُم / لِلحَقِّ إِلّا بَعدَ طولِ عِراكِ
واراكَ يا سَمعُ الحِمامُ فَلم تُبِن / سَجعَ الحَمامِ بِأَسجَلٍ وَأَراكِ
أَصبَحتُ مِن سَكَنِ الحَياةِ وَواجِبٌ / يَوماً سُكوني بَعدَ طولِ حَراكِ
وَالطَيرُ تَلتَمِسُ المَعاشَ غَوادِياً / في الأَرضِ وَهِيَ كَثيرَةُ الأَشراكِ
أَلَصُبحُ أَصبَحُ وَالظَلا
أَلَصُبحُ أَصبَحُ وَالظَلا / مُ كَما تَراهُ أَحَمُّ حالِك
يَتَبارَيانِ وَيَسلُكا / نِ إِلى الوَرى ضيقَ المَسالِك
أَسَدانِ يَفتَرِسانِ مَن / مَرّا بِهِ فَأَبَه لِذالِك
حَمَلا المَمالِكَ عَن رِدىً / قاضٍ إِلى خانٍ وَآلِك
أَودى المُلوكَ عَلى اِحتِرا / سِهِمُ وَلم تَبقَ المَمالِك
لا يَكذِبَنَّ مُؤَجَّلٌ / ما سالِمٌ إِلّا كَهالِك
يا رَضوَ لا أَرجو لِقا / أَكَ بَل أَخافَ لِقاءَ مالِك
أبَني كِنانَةَ إنّ حَشْوَ كِنانَتي
أبَني كِنانَةَ إنّ حَشْوَ كِنانَتي / نَبْلاً بها نُبُلُ الرّجالِ هُلُوكُ
هل تَزْجُرَنّكُمُ رسالةُ مُرْسِلٍ / أمْ ليس ينْفَعُ في أُولاكَ أَلُوك
تحْتي مُصَعْلَكَةُ الرّبيعِ وفَوْقَها / بَيْضَاءُ عَزّ بذَوْبِها الصّعْلوك
واسْتامَها مُثْرٍ وآخَرُ مُعْوِزٌ / ومِنَ الرّجَالِ مَعاوِزٌ ومُلوك
عِزٌّ كعِزّ المُحْصَناتِ أمامَهُ / لِينٌ كما ضَحِكَتْ إليكَ هَلوك
آلى مُضاعَفُها على مُجْتابِها / أنْ لا يَمورَ له دَمٌ مَسْفُوك
وَيُهِلُّ وَفْدُ البيتِ إنْ بَصُرُوا بها / والحُكْمُ إلاّ بالحصى مَتْرُوك
كفَراشةِ العَذْبِ النَّمِيرِ بَدَتْ لهمْ / والحِجْرُ دونَ غِمَارِهِ وتَبُوك
قَدُمَتْ فلو هُتِكَتْ تَحَيّرَ صانع / أنّى يُخاطُ نَسيجُها المَهْتوك
كانَ ابنُ آشي وَحْدَهُ قَيْناً لها / إذ قَيْنُ كلّ مُفاضَةٍ مَأفوك
فمضَى وخلّفَها تَئِلّ كأنّما / حُبُكُ السماءِ قَتيرُها المَحْبوك
تَعْدو بها الشَّقَّاءُ جَنّبَها الصّدى / يوْمَ الهَجيرِ يَقِينُها المَشْكُوك
لمّا التَقى صُرَدُ اللّجامِ ونابُها / ألَكَتْ فَصاحَ لِجامُها المألوك
وتَخالُها عندَ الجَريحِ إذا هَوى / أُمّاً يَقَرّ بها ابْنُها المَنْهوك
وسَقَيْتُها المَحضَ الصّريحَ وطعْمُه / حُلْوٌ وكان لغَيرِهَا الصَّمَكُوك
ولقد سَرَيْتُ الليلَ يُصْبِحُ نجمُه / ثَمِلَ الضّياءِ كأنّه مَوْعوك
يا أُخْتَ نَضْلَة هل يَسوءُكِ أنّنا / باتَ المَطِيُّ بنا إليكِ يَسُوك
مَسّي البَياضَ لَعَلّ شَرْخاً عائدٌ / أو عَلّ نَشْرَكِ بالمَشيبِ يَصُوك
إنّي إذا دَلَكَتْ بَرَاحِ قَبَضْتُها / بالرَّاحِ كيْما لا يَكونَ دُلُوك

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025