القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 18
شِبهي بوجنتك الملي
شِبهي بوجنتك الملي / حة مُوجبٌ حقي عليكا
فبحرمتي لما استجب / تَ لجاعلي سبباً إليكا
يفْدِي الأباعِدُ مَنْ تلي ويليكا
يفْدِي الأباعِدُ مَنْ تلي ويليكا / ويقي بناتُك بالنفوس بنيكا
ويقيك كلَّهمُ الحتوفَ ولم تَمُتْ / نفسٌ تُلاقي حتفَها وتقيكا
لا تبعدنّ كريمةٌ أودعْتَها / صِهراً من الأصهارِ لا يُخزِيكا
إني لأرجو أن يكون صداقُها / من جنةِ الفردوسِ ما يُرْضيكا
لا تأسينَّ لها فقدْ زَوَّجتَها / كُفؤا وضمَّنت الصَّداقَ مَليكا
لمّا استقلَّ بك الطريقُ إلى العدا
لمّا استقلَّ بك الطريقُ إلى العدا / لا زلتَ تسلُك نحو رُشْدٍ مَسْلكا
غشِيتْكَ مِنْ نصرِ الإلهِ سحابةٌ / نالت حواشِيها وليَّك زيرُكا
فسما إلى الزَّنْج الأخابثِ سَمْوةً / كانت لجمعهمُ هلاكاً مُهْلِكا
وبكيدِهم كِيدُوا له لا كيدِهِ / واللَّهُ حيَّنَهُم لذاكَ فأوْشَكا
شبُّوا له ناراً فأحرقَهم بها / ملكٌ إذا طلبَ الأعاديَ أدْرَكا
كانتْ أحقَّ من السيوفِ بأخذِهِم / فحمت مُباحَ دمائهم أن تُسفكا
رامُوا بكيدِهِمُ وليَّ مُظَفَّر / لو كاده جبلٌ إذاً لتدكدكا
واهاً لها عِظَةٌ لهم ولغَيْرِهِمْ / حُقَّ امْرؤٌ وعظتْه ألا يُؤْفَكا
فلْيَصرِفِ الصَّفَّار عنك عِنانَهُ / وليترِك الغيَّ المبينَ مُتْرَّكا
وَلْيُبْقِ أن أبْقى على حَوْبائهِ / وعلى بقيَّةِ سترِه أن تُهْتَكا
فلقد رأى ما فيه مُعْتَبَرٌ له / إنْ عبرةٌ نفعَتْ وإنْ قلبٌ ذَكا
اشرب على ذكرِ الأحبَّة إنهم
اشرب على ذكرِ الأحبَّة إنهم / عمّا قليل قادمونَ عليكا
لا تنسيَنّهُمُ فإنَّ لديهمُ / شوقاً وشوقاً للحديثِ إليكا
وكأنني بهمُ لديك وإنّما / شمسُ النهارِ بهم هناك لديكا
ولقد ملأتَ يديهِمُ بِكَ غِبطةً / ولقد ملأتَ بهم كذاك يديكا
أقسمتُ أن أخاً نفاكا
أقسمتُ أن أخاً نفاكا / قد برَّ مجتهداً أباكا
أحياهُ حين نفاك عن / ه وكان قد لقيَ الهلاكا
فكأنَّه عيسى المسي / حُ ونَشْرهُ الموتى بذاكا
وكأنكَ الدجَّالُ من / عورٍ وإعوارٍ هناكا
قل للمُسوِّد حينَ شيَّبَ هكذا
قل للمُسوِّد حينَ شيَّبَ هكذا / غِشُّ الغواني في الهوى إيّاكا
هيهات غرَّك أن يُقال غرائرٌ / أيُّ الدُّهاةِ كدهْيَهنَّ دهاكا
لا تحسبَنْك خدعتهنَّ بخُدعةٍ / بل أنت ويْحك خادَعَتْك مُناكا
كذب الغوانيَ في سواد عذاره / فكذبْنَه في وُدّهن كذاكا
يا خالدَ ابن الخالدا
يا خالدَ ابن الخالدا / ت مخازياً لا درَّ مَحْضُكْ
ودّعْ فإنَّك قدْ دنا / منك الرحيلُ وشُدَّ غَرْضُكْ
لأسيّرَنَّك في البلا / دِ بِما أقَمْتَ وطال خَفْضُك
ولأكحُلَنَّك بالسُّها / دِ بما رقدْت وطاب غُمضُك
أهجوْتَني وحسِبتني / ممَّن يضيعُ لديه قرضُك
أخطأت في التقدير يا اب / نَ المومسات وعال فرضُك
أيُّ القبائلِ يُنتحَى / بالشتم حين يُسبُّ عرضُك
لا أيُّهنَّ وكيف ذا / ك ومِنْ جميع الناس بعضُك
لا تسْمُ عينُك في العيو / ن فلو عقلتَ لطال غضُّك
أتناك ذاك وذاك طو / لك في الرجال وذاك عرضُك
لو كنْتَ تنفُضُ عارِضي / كَ من التُّرابِ لطال نَفْضُك
سبحان شيطانٍ يُسَخْ / خِر نائكيك وذاك بُفْضُك
لو كنت ما خُتم الرحي / قُ به لعُنّفَ مَنْ يَفُضُّك
بظلامةِ الشوكيّ نا / لك من عِقابي ما يَهُضُّك
فاخْرُجْ له من حَقّه / وأنِبْ عسى يُنجيك ركْضُك
البذْرُ للشَّوْكيِّ غَيْ / رَ مدافَعٍ والأرضُ أرضُك
دافعْتَه عن بِنْته / والغصْبُ ما يحويه قبضُك
كي تستهبّ بها الفحو / ل إذا كَبِرْتَ وذاب نَحْضُك
داء تمكَّن في عجا / نِك قبل أن يشتدَّ نهضُك
لا تعتذر مما أتيْ / تَ من القبيح فمنك رُبْضُك
العارُ منك وأنت من / هُ فليس من عار يمضُّك
صبراً ستعْلَمُ أيّما / زُبْدٍ يُصَرّح عنه مَحْضُك
في أيّما مُتورَّدٍ / دلّاكَ يا مغرورُ دحْضُك
يا من يسائل عن عشيرة خالدٍ
يا من يسائل عن عشيرة خالدٍ / الناس كلُّهمُ عشيرة ذاكا
فمتى هجوْتَ أبا الوليد هَجَوْتَهُم / وهَجَوْتَ في عُرْض الهجاء أباكا
سبحان مُجري الفُلكِ والفَلَكِ
سبحان مُجري الفُلكِ والفَلَكِ / ومُصَوّرِ الإنسانِ والمَلَكِ
إن السعيدَ لمدركٌ دركاً / وأخو الشقاوةِ فهو في الدَّركِ
والشرُّ بين الناسِ مشتركٌ / والخيرُ فيهمْ غير مُشترك
يتقارعونَ الموت عن مُسكٍ / ومع القِراعِ إفاتةُ المُسك
وكفاهُمُ من قتلِ أنفسِهم / باثنين من وضحٍ ومن حلكِ
في الليلِ كافٍ والنهارِ إذا / هرجاهُمُ بمناحس الفلكِ
وإلى الخمودِ مآلُ ذي لهَبٍ / وإلى السكونِ محارُ ذي حَرك
طارَ الحِمامُ وغاص مُقتدراً / فأماتَ حيَّ الطير والسمك
لا تُكذَبنَّ فما لذي نفرٍ / فيها حريمٌ غيرُ مُنتهك
إن الزمانَ إذا غدا فعدا / قتلَ الملوكَ بكلّ مُعترك
ضَعفُ العوامل في أسنَّتها / ضعفُ المغازل عنه في الفلك
نَسِيَ المتالفَ قلبُ مُنْهَمِكٍ / فما يزاول كلَّ منهمَكِ
وغدا الرّجالُ على مكاسبهمْ / يتبادرون مطارحَ الشَّبكِ
والعينُ تُبصرُ أين حبَّتُها / لكنها تعمى عن الشَّرك
لذكرتُ هذا الموتَ فارتبكتْ / نفسي هناك أشدَّ مُرتَبك
ما ضرَّ ذاكِرهُ وناظرهُ / ألّا ينام على سِوى الحسكِ
يا جِبلةً أملاكُها تِرَكٌ / حتَّامَ ذُبُّكُمُ على التِّرَكِ
أسَلُ الذي عطفَ الأعن
أسَلُ الذي عطفَ الأعن / نَة والمواكبَ نحو بابِكْ
وأراكَ نفسك مالكاً / ما لم يكن لك في حسابِكْ
وأذلَّ موقفي العزي / ز عليَّ في أقصى رحابك
ألّا يُطيلَ تجرُّعي / غُصَصَ المنيَّةِ من حجابِك
رُدّي التحيةَ من وراءِ حجابِكِ
رُدّي التحيةَ من وراءِ حجابِكِ / رَدّ الإلهُ قُلوبَنا بإيابِكِ
قد كُنْتُ آنسُ بالمرورِ ببابكِ / فالآن أُوحَشُ إذ غدَوْا بركابِكِ
ما المَوْتُ في سكراتِهِ بأشدَّ مِنْ / وجْدي عشيَّة آذنوا بذَهابِكِ
فتيقَّني أنْ قد قتلْتِ فتىً له / قلبٌ تشحَّطَ في أليمِ عذابِكِ
ما للْمطيِّ تخاذلتْ أركانُهُ / لمّا غدا مُتقاذِفاً بقبابِكِ
وتزايلَتْ أوصالُه عن رحْلِهِ / إذْ بتَّ حَبْلي من عُرا أسبابِكِ
الخيرُ مَصْنوعٌ بصانِعِهِ
الخيرُ مَصْنوعٌ بصانِعِهِ / فمَتَى صنعْتَ الخيرَ أعقبكا
والشَّرُّ مفعولٌ بفاعِلِهِ / فمتى فعلْتَ الشر أعطبكا
تاللَّهِ ما ألهبْتَ مُصْطلِياً / إلّا لنَحْسٍ فيك ألْهَبكا
فاحْرِصْ على ألّا تُسيءَ عسى / ألّا يكونَ النَّحْسُ كَوْكبكا
واعْلَمْ بأنَّ اللَّه مُنتقِمٌ / فاجعَلْ تُقاةَ اللهِ مَهْرَبكا
لا تحسبِنَّ اللَّه مُطَّرحاً / مَن بِتَّ تَضْحَكُ منه حين بكى
أو يَسْتَقيدَ له وينْصُرَهُ / ويصيبَ بالتَكْديرِ مَشْرَبكا
فأنِبْ إليهِ تُصبك رحْمَتُه / وارْهَبْ إذا ما اللَّهُ أرهبكا
ومتى أقالكَ فاخْشَ سَطْوَتَه / فهْوَ القديرُ إذا تطلَّبَكا
لا تُطمِعَنَّك فيه رأفتُهُ / إنَّ المطامع تنصِبُ الشَّبَكا
نَبلُ الرَّدى يقصِدْن قصدَكْ
نَبلُ الرَّدى يقصِدْن قصدَكْ / فأحِدَّ قبْلَ الموت حدَّكْ
قدْ عدَّ قبْلَكَ مَنْ رأيْ / تَ ولسْتَ تلْبثُ أن يَعُدَّكْ
فدعِ البِطالةَ والغوا / يةَ جانباً وعليْكَ رُشْدَكْ
فكأنني بك قد نُعي / تَ وقد بكى الباكُون فقْدَك
وتركْتَ منزِلَكَ المشي / دَ مُعَطَّلاً وسكَنْتَ لحدَك
وخلوْتَ في بيتِ البلى / وخَلا بِك المَلكانِ وحْدَك
وسلاك أهلُك كلُّهم / ونسوْا على الأيامِ عَهْدَك
يتمتَّعُونَ بما جمعْ / تَ ولا يَرَوْن عليه حمدَك
مُتمهّدون وأنت تح / ت الرَّمْس يَرْعَى الدُّودُ جِلْدَك
قد سلَّموك إلى الضَّري / حِ ووسَّدُوا بالتّرْبِ خَدَّك
كم قدْ دَفَنْتَ أحِبَّةً / حَلُّوا محلَّ النفسِ عندَك
انظُرْ إلى أهليهمُ / فكذلك الباقون بعْدَك
فانظُر لنفسكَ مُعْمِلاً / فيما يُحبُّ اللَّهُ جُهْدَك
هاجرْتُ عنك إلى الرجا
هاجرْتُ عنك إلى الرجا / لِ فكان عُرْفُهُمُ كنُكرِكْ
فرجَعَتُ مِنْ كَثَبٍ إلي / كَ مُفرِّغاً نفسي لشُكرِكْ
ولما أرُومُ بما أقو / لُ زيادةً في رفع ذِكركْ
لكِنَّهُ حقٌّ أوَّف / فيهِ عوانَكَ بعْدَ بِكْرِكْ
كم نعمةٍ لك ملء فِكْ / رِي لا تُلاحِظها بفِكْرِكْ
بأبي وأمّي أنتُمُ
بأبي وأمّي أنتُمُ / من عصبةٍ يا آلَ مالكْ
ما للزمانِ يزفُّكم / في كلّ يومٍ للمهالكْ
أفناكُمُ ألّا تزا / لَ حُماتكم بين الشوابكْ
ثبتتْ لكم أعراقُكُمْ / حتى ثويتم في المعاركْ
بأبي وجوهُكُم التي / دَميتْ بأطراف السنابكْ
ولقد تكونُ أهلَّةً / للناس في الظُّلَمِ الحوالكْ
أنُصابُ فيكمْ بالرَّدى / وتسدُّ دونكُمُ المسالكْ
أمست سبيلُ مزاركم / ممنوعةً من كل سالكْ
لا يَحْزُنَنَّك مَن يمو
لا يَحْزُنَنَّك مَن يمو / تُ فلم يمُتْ من ماتَ قَبلكْ
ما ماتَ إلّا من تطا / وَلَ عُمرُهُ وأُذِيقَ ثُكْلَكْ
لا ذاق ثُكلكَ ذائقٌ / حتى يرى في الناسِ مِثْلَكْ
الناسُ كلُّهمُ فدىً لكْ
الناسُ كلُّهمُ فدىً لكْ / إني رضيتُهمُ فِدىً لكْ
لا زالَ يومُك عِبرةً لغدِكْ
لا زالَ يومُك عِبرةً لغدِكْ / وبكتْ بشجوٍ عينُ ذي حَسدِكْ
فلئن نُكِبْتَ لطالما نكبتْ / بكَ هِمّةٌ لجأتْ إلى سندِكْ
لو تسجُدُ الأيام ما سجدَتْ / إلا ليومٍ فتَّ في عضُدك
يا نعمةً ولّتْ غضارتُها / ما كانَ أقبح حُسنَها بيدك
فلقد غدتْ برداً على كَبِدي / لمّا غدتْ حَرّاً على كبدك
ورأيتُ نعمى اللَّه زائدةً / لمّا استبان النقصُ في عددك
ولقد تمنّتْ كلُّ صاعقةٍ / لو أنها صُبَّتْ على كبدك
لم يبقَ لي ممَّا بَرى جسدي / إلا بقاءُ الروحِ في جسدك

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025