عَن رِيقها يَتحدث المسواك
عَن رِيقها يَتحدث المسواك / أرَجاً فَهل شَجرُ الكِباء أَراكُ
وَلطرفِها خُنثُ الجبان فإِن رَنت / باللحظ فَهيَ الضيغم الفتَّاكُ
شرَكُ القلوبِ ولم أَخل من قبلها / أنّ القلوبَ تصيدها الأشراكُ
هيفاءُ مقبلة تميل بها الصبا / مرحاً فإن هي أدبرت فضناكُ
يا وجهها المسفوك ماء شبابه / ما الحتف لولا طرفُك السفَّاكُ
أم هل أتاك حديث وقفتنا ضحىً / وقلوبُنا بشبا الفراق تشاكُ
لصدورِنا خفق البروقِ تحركاً / وجسومنا ما إن بهنَّ حراكُ
لا شيء أقطع من نوى الأحباب أو / سيف الوصي كلاهما فتَّاكُ
الجوهر النَّبويُّ لا أعماله / ملَقٌ ولا توحيده إشراكُ
ذو النور إن نسج الضلال ملاءةً / دكناء فهو لسجفها هتَّاكُ
علام أسرار الغيوب ومن له / خلق الزمان ودارت الأفلاكُ
في عضبه مريخها وبغرة ال / ملهوب منها مرزم وسِماكُ
فكَّاكُ أعناق الملوك فإن يُرِد / أسراً لها لم يقضَ منه فكاكُ
طعنٌ كأَفواه المزاد ودونه / ضرب كأشداق المخاض دراك
ما عذر من دانت لديه ملائك / أن لا تدين لعزه أملاكُ
متعاظم الأفعال لاهوتيّها / للأمر قبل وقوعه درَّاكُ
أوفى من القمر المنير لنعله / شسع وأعظم من ذكاء شراكُ
الصافح الفتَّاك والمتطول ال / منَّاع والأخّاذ والترَّاكُ
قد قلت للأعداء إذ جعلوا له / ضدّاً أيجعل كالحضيض شكاكُ
حاشا لنور اللَّه يعدل فضله / ظُلم الضلال كما رأى الأفَّاكُ
صلى عليه اللَّه ما اكتست الربى / برداً بأيدي المعصرات تحاك