القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَني النابُلُسي الكل
المجموع : 4
خفض عدوّي في الهوى ومصادقي
خفض عدوّي في الهوى ومصادقي / محبوبتي ذات الوشاح الخافقِ
أنا لا أميل إلى سواها دائماً / إن شئت خالف في الهوى أو وافق
تُجلى إليَّ متى أردت تفضُّلاً / بمروط أشباح الورى وقراطق
وهي التي كانت وكنت وهكذا / هي هكذا بمغاربٍ ومشارق
أنا ثوبها روحاً وجسماً وهي في / خلعي ولبسي مثل لمحة بارق
بل ما أنا ثوب لها بل تلك لي / ثوب به أختال بين خلائق
بل لست ثوباً لا ولا هي ثوبُ لي / يا سارقاً قطعت يمين السارق
هذا الفضاء بدا فقم متنزّهاً / في النور واخرج من خلال مضايق
واحذر فإن وراء ذلك لا ورى / من راتق لا يستقل وفاتق
واشتقَّ واضرب بالعصا حجراً تَسِلْ / لك أعينٌ منه بماء دافق
فَتَوَضَّ فيه واغتسل وادخل به / للمسجد الأقصى محل رقائق
واسجد هناك لوجه حبك سجدة / من بعدها أخرى سجود الوامق
تلقَ المنى وتكون تحت ستائرٍ / من لطفه أبداً وتحت سرادق
الله يفتح كل باب مغلقِ
الله يفتح كل باب مغلقِ / وهو المقيد للوجود المطلقِ
والفكر في يده كمفتاحٍ لنا / يبدي به عنا الذي فينا بقي
فالجأ إليه وكن به متعلقاً / لا فاز من هو ليس بالمتعلق
قطع الجهول زمانه بتغزلِ
قطع الجهول زمانه بتغزلِ /
إن الجهول عن الجمال بمعزل /
أنا لا أميل إلى كلام العذَّل /
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي / من وصل غانية وطيب عناقِ
إن كنت جئت لدى العدى بنقيصةٍ /
فهي الكمال وذاك عن خصِّيصةٍ /
طلبي لغالية ببذل رخيصةٍ /
وتمايلي طرباً لحل عويصةٍ / في الذهن أبلغ من مدامة ساقي
سم الجهالة زال من ترياقها /
وهو العلوم بمقتضى إشراقها /
حرَّرتها في الطرس باستحقاقها /
وصرير أقلامي على أوراقها / أشهى من الدوكاة والعشاق
فانهض لتحصيل العلوم ووفِّها /
حقاً بأشرف حالة وأعفها /
إني كُفِفْتُ عن السوى بِأَكُفِّها /
وألذ من نقر الفتاة لدفها / نقري لألقي الرملَ عن أوراقي
تعلو على أوج المعالي همتي /
في نيل مقصودي وقرب أحبتي /
وأنا الذي عزمي كسيف مصلت /
يا من يبالغ بالأمالني رتبتي / كم بين منسفل وآخر راقي
أصبحت موصوف العلى منعوتَهُ /
لا أختشي من جانب تفويتَه /
يا قاصراً فينا يحاول صيته /
أأبيت سهرانَ الدجى وتبيتَه / نوماً وتبغي بعد ذاك لحاقي
قف ههنا بين العذيب وبارقِ
قف ههنا بين العذيب وبارقِ / وانظر ترى الأكوان لمعة بارقِ
قوم مضوا ولسوف قومٌ غيرهم / يأتون كالماء السريع الدافق
قرأت كتاب الله بالله الحجى / منا وقد جاءت بعلم حقائق
قبلت تجلي الحق في أكوانه / والغير مفتون بفان زاهق
قالوا هي الأعيان والأعراض لم / يدروا سوى ألفاظ نطق الناطق
قم يا نديم إلى كؤوس شرابنا / ذاك القديم بدا بخلق خلائق
قربت إليه به القلوب وأبعدت / عنه النفوس لربطها بعلائق
قيد الكوائن مطلق فوجودنا / نور يلوح لسابق وللاحق
قنعت به عيني فلم تر غيره / والقلب هام به بعزم صادق
قد كنت أحسبه الذي صورته / فإذا المصور والمصور خالقي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025