القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ خَفاجة الأَندَلُسي الكل
المجموع : 9
يا مُترَفاً يَمشي الهُوَينا غِرَّةً
يا مُترَفاً يَمشي الهُوَينا غِرَّةً / وَيَهُزُّ أَعطافَ القَضيبِ المورِقِ
جَمَعَت ذُؤابَتُهُ وَنورُ جَبينِهِ / بَينَ الدُجُنَّةِ وَالصَباحِ المُشرِقِ
هَل كانَ عِندَكَ أَنَّ عِندي لَوعَةً / يَنبو لَها طَرفُ السِنانِ الأَزرَقِ
طالَت مُراقَبَةُ الخَيالِ وَدونَهُ / رَعيُ الدُجى فَمَتى أَنامُ فَنَلتَقي
ما بَينَ نَحرٍ بِالدُموعِ مُقَلَّدٍ / فَرَحاً وَجيدٍ بِالعِناقِ مُطَوَّقِ
يا حَبَّذا وَالبَرقُ يَزحَفُ بُكرَةً
يا حَبَّذا وَالبَرقُ يَزحَفُ بُكرَةً / جَيشاً رَحيقٍ دونَهُ وَحَريقِ
حَتّى إِذا وَلّى وَأَسلَمَ عَنوَةً / ماشِئتَ مِن سَهلٍ وَذُروَةِ نيقِ
أَخَذَ الرَبيعُ عَلَيهِ كُلَّ ثَنيَةٍ / فَبِكُلِّ مَرقَبَةٍ لِواءُ شَقيقِ
أَمُقامُ وَصلٍ أَم مَقامُ فِراقِ
أَمُقامُ وَصلٍ أَم مَقامُ فِراقِ / فَالقُضبُ بَينَ تَصافُحٍ وَعِناقِ
خَفّاقَةٌ ما بَينَ نَوحِ حَمامَةٍ / هَتَفَت وَدَمعِ غَمامَةٍ مُهراقِ
عَبِثَت بِهِنَّ يَدُ النُعامى سَحرَةً / فَوَضَعنَ أَعناقاً عَلى أَعناقِ
أَكسَبنَني خُلقَ الوَفاءِ وَرُبَّما / أَذكَرنَني بِمَواقِفِ العُشّاقِ
ضَمّاً وَلَثماً وَاِستِطابَةَ نَفحَةٍ / وَخُفوقَ أَحشاءٍ وَفَيضَ مَآقِ
فَلَوَ اِنَّ سَرحَةَ بَطنِ وادٍ بِاللِوى / حَيَّيتُها تُصغي إِلى مُشتاقي
لَنَثَرتُ بِالجَرعاءِ عِقدَ مَدامِعي / فَفَضَضتُ خَتمَ الصَبرِ عَن أَغلاقي
وَأَرَقتُ فَضلَ صُبابَةٍ لِصَبابَةٍ / فَرَقَعتُ ما أَخلَقتُ مِن أَخلاقي
فَإِلَيكِ يا نَفسَ الصَبا فَلَطالَما / أَذكى نَداكَ حَرارَةَ الأَشواقِ
ها إِنَّ بي لَمَماً يُؤَرِّقُ ناظِري / أَلَماً فَهَل مِن نافِثٍ أَو راقِ
سِر وادِعاً لا تَستَطِر قَلباً هَفا / بِجَناحِ شَوقٍ رِشتَهُ خَفّاقِ
وَإِذا طَرَقتَ جَنابَ قُرطُبَةٍ فَقِف / فَكَفاكَ مِن ناسٍ وَمِن آفاقِ
وَاِلثُم يَدَ اِبنِ أَبي الخِصالِ عَنِ العُلى / مُتَشَكِّراً وَاِضمُمهُ ضَمَّ عِناقِ
وَاِفتُق بِناديهِ التَحِيَّةَ زَهرَةً / نَفّاحَةً تُغني عَنِ اِستِنشاقِ
كَالشَمسِ يَومَ الدَجنِ تَندى مُجتَنى / ظِلٍّ وَتَحسُنُ مُجتَلى إِشراقِ
وَاِهزُز بِها مِن مِعطَفَيهِ فَإِنَّما / شَعشَعتَها كَأساً بِيُمنى ساقِ
وَالنورُ يَرقُمُ مِن بِساطِ بَسيطَةٍ / وَالغَيمُ يَنشُرُ مِن جَناحِ رِواقِ
وَسِمِ الحَمامَةِ أَن تُجيبَ تَغَنِّياً / عَن مَنطِقٍ ماضٍ يُلَبّي باقِ
مُتَرَكِّبٍ عَن نَفحَةٍ في لَفحَةٍ / وَكَفاكَ مِن كاسٍ هُناكَ دِهاقِ
وَخِطابِ بِرٍّ نابَ عَنهُ سِفارَةً / إِنَ الخِطابَ عَلى البُعادِ تَلاقِ
تَندى عَلى كَبِدي لَدونَةُ مَنطِقٍ / فَتَفي بِحُرِّ تَرائِبٍ وَتَراقِ
فَهُناكَ أَروَعُ مِلءُ رَوعِ المُجتَلي / يَقظانُ موثَقُ عِقدَةِ الميثاقِ
هَزَجَت بِهِ هَزجَ الحَمامِ مَحامِدٌ / حَمَلَت حُلاهُ مَحمَلَ الأَطواقِ
لَدنُ الحَواشي لَو أَطَلَّ غَمامَةً / لَخَلا مِنَ الإِرعادِ وَالإِبراقِ
شَرُفَت بِهِ فُقَرُ الثَناءِ وَرُبَّما / تَتَشَرَّفُ الأَطواقُ بِالأَعناقِ
جُمَّ العُلى مَسَحَت بِهِ كَفُّ العُلى / عَن حُرِّ وَجهِ مُطَهَّمٍ سَبّاقِ
يُزهى بِأَعلاقِ المَعالي حِليَةً / إِنَّ المَعالي أَنفُسَ الأَعلاقِ
طالَت بِهِ رُمحَ السِماكِ يَراعَةٌ / تَستَضعِفُ الجَوزاءَ شَدَّ نِطاقِ
ماخَطَّ مِن غُرَرِ الحِسانِ وَضاءَةً / حَتّى اِستَمَدَّ لَها مِنَ الأَحداقِ
مُغرىً بِأَغراضٍ تَهولُ بَراعَةً / وَرَفيفِ أَلفاظٍ تَشوقُ رِقاقِ
تَهفو بِهِ طَوراً قُدامى بارِقٍ / فيها وَآوِنَةً جَناحُ بُراقِ
أَقسَمتُ لَو أَخَذَ الهِلالُ كَمالَهُ / عَنهُ لَتَمَّ تَمامَ غَيرِ مَحاقِ
وَكَفاكَ مِن غُصنٍ لِسَطرِ بَلاغَةٍ / مُتَناسِقِ الأَثمارِ وَالأَوراقِ
مُستَبدِعٌ حُسناً فَمِن مَعنىً لَهُ / حُرٍّ وَمِن لَفظٍ رَقيقِ رَواقِ
مُتَوَلِّدٌ عَن خاطِرٍ مُتَوَقِّدٌ / لَهَباً وَطَبعٍ سَلسَلٍ دَفّاقِ
لَو كانَ يُرهَفُ صارِماً لَهَزَزتُهُ / في ماءِ إِفرِندٍ لَهُ رَقراقِ
أَورى بِأُفقِكَ بارِقٌ يَتَأَلَّقُ
أَورى بِأُفقِكَ بارِقٌ يَتَأَلَّقُ / وَسَقى دِيارَكَ وابِلٌ يَتَدَفَّقُ
وَتَحَمَّلا عَنّي إِلَيكَ تَحِيَّةً / تَندى عَلى نَفسِ القَبولِ وَتَعبَقُ
وَوُقيتُ فيكَ مِنَ اللَيالي إِنَّها / غِربانُ بَينٍ بِالتَفَرُّقِ تَنعَقُ
فَلَقَد نَأى مابَينَنا فَمُغَرِّبٌ / مُستَوطِنٌ ظَهرَ النَوى وَمُشَرِّقُ
وَلَئِن سَلَوتَ وَما إِخالُكَ ناسِياً / كَرَمَ الإِخاءِ فَإِنَّني أَتَشَوَّقُ
وَيَهيجُني نَفَسُ النَسيمِ إِذا سَرى / وَيَشوقُني فيكَ الحَمامُ الأَورَقُ
فَإِذا تَطَلَّعَ مِن سَمائِكَ بارِقٌ / أَو طافَ زَورٌ مِن خَيالِكَ يَطرُقُ
خَفَقَت لِذِكرِكَ أَضلُعي فَكَأَنَّ لي / في كُلِّ جانِحَةٍ جَناحاً يَخفِقُ
وَتَمَلَّكَتني لَوعَةٌ مَشبوبَةٌ / شَوقاً إِلَيكَ وَعَبرَةٌ تَتَرَقرَقُ
وَلَئِن شَحَطتَ فَإِنَّ عَهدَكَ زَهرَةٌ / تَندى وَذِكرَكَ نَفحَةٌ تُتَنَشَّقُ
يا راكِضاً في شَوطِ كُلِّ سِيادَةٍ
يا راكِضاً في شَوطِ كُلِّ سِيادَةٍ / أَعيا تَرَسُّلُهُ الرِياحَ لَحاقا
مُتَيَقِّظاً تَندى حَواشي لَفظِهِ / سَلَساً وَيَلفَحُ فَهمُهُ إِحراقا
ما حامِلٌ خُطَطَ المَهابَةِ خامِلٌ / ماقامَ في العَلياءِ يَنقُلُ ساقا
مُتَعَذِّبٌ مازالَ يَضرِبُ يَومَهُ / كَدّاً وَيُحنِقُ لَيلَهُ إِشفاقا
ما إِن يَسيرُ مَعَ الصَباحِ لِشَأنِهِ / حَتّى يَشُدَّ مَعَ النُفوسِ نِطاقا
ياهِزَّةَ الغُصنِ الوَريقِ
ياهِزَّةَ الغُصنِ الوَريقِ / وَبَشاشَةَ الرَوضِ الأَنيقِ
أَتَتكُما بُشرى بِسُقيا / أَم سَلامٌ مِن صَديقِ
فَهَزَزتُ مِن عِطفٍ نَدٍ / وَسَفَرتَ عَن وَجهٍ طَليقِ
وَلَقَد أَقولُ إِذا سَرى / بَينَ الأَقاحي وَالشَقيقِ
بِاللَهِ يانَفسَ الصَبا / حَيِّ الصَديقَ عَنِ الصَديقِ
قُل لِلحَبيبِ بَلِ الحَميمِ / بَلِ الشَفيقِ بَلِ الشَقيقِ
يامُلتَقى الخُلقِ الشَريفِ / وَهِشَّةَ الوَجهِ الطَليقِ
إِنَّ النَجاةَ بَعيدَةٌ / فَاِسلُك بِنا قَصدَ الطَريقِ
وَاِركُض بِنا رَكضاً حَثيثاً / فيهِ عَن نَظَرٍ دَفيقِ
فَلِمِثلِها مِن شِقَّةٍ / أَعدَدتُ مِثلَكَ مِن رَفيقِ
فَاِرغَب بِنَفسِكَ عَن مَكانٍ / قَد نُبِذتَ بِهِ سَحيقِ
وَاِركَب بِنا اللَفظَ الجَليلَ / وَسِر إِلى المَعنى الدَقيقِ
وَاِمسَح قَذى طَرفٍ بِهِ / يَمتَدُّ في فَجٍّ عَميقِ
وَشُبِ الوَعيدَ بِمَوعِدٍ / فَالماءُ يُمزَجُ بِالرَحيقِ
وَتَلافَ مِن بَحرِ الشُكاةِ / أَخاً يَمُدُّ يَدَ الغَريقِ
لا بِالسَقيمِ ولا الصَحيحِ / وَلا الأَسيرِ وَلا الطَليقِ
لَو جِئتَهُ فَفَجَأتَهُ / لَأَقَلَّ جَفنَ المُستَفيقِ
لا تَبخَلَنَّ بِنَفحَةٍ / وَثَراكَ مِن مِسكٍ فَتيقِ
وَاِربَع بِوادٍ عُشبُهُ / خَضلٌ وَنَم في رَأسِ نيقِ
لا تودِعَنَّ وَلا الجَمادَ سَريرَةً
لا تودِعَنَّ وَلا الجَمادَ سَريرَةً / فَمِنَ الصَوامِتِ مايُشيرُ فَيَنطِقُ
وَإِذا المِحَكُّ أَذاعَ سِرَّ أَخٍ لَهُ / فَاِنظُر فَدَيتُكَ مَن تُراهُ يوثَقُ
قُل لِلمُقيمِ مَعَ النُفوسِ عَلاقَةً
قُل لِلمُقيمِ مَعَ النُفوسِ عَلاقَةً / ياراكِباً ظَهرَ المَطِيِّ بُراقا
لِم صِرتَ تَرغَبُ عَن سَجايا حُرَّةٍ / قَد كُنتَ مُقتَنِياً لَها أَعلاقا
أَتَمُرُّ لا تَلوي عَلى مَثوى أَخي / ثِقَةً وَلا تَقِفُ الرِكابَ فُواقا
أَتُرى الوِزارَةَ غَيَّرَتكَ خَليقَةً / إِنَّ الوِزارَةَ تَنقُلُ الأَخلاقا
قُل ما تَشاءُ بِمَحفِلٍ أَو مَجهَلٍ
قُل ما تَشاءُ بِمَحفِلٍ أَو مَجهَلٍ / وَاِخزُن لِسانَكَ عَن مَقالٍ يوبِقُ
إِنَّ الصَغيرَةَ قَد تَجُرُّ عَظيمَةً / وَلَرُبَّما أَودى بِشاهٍ بَيدَقُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025