يا حُسنَهُ يوماً شهدتُ زفافها
يا حُسنَهُ يوماً شهدتُ زفافها / بنتَ الفضاء إلى الخليج الأزرقِ
ورقاءُ كانت أيكة فتصوَّرت / لك كيف شئتَ من الحمام الأورقَ
حيثُ الغرابُ يجرُّ شملةَ عُجبِهِ / وكأنَّه من عزَّةٍ لم يَنعق
من كلِّ لابسةِ الشباب ملاءة / حَسبَ اقتدارِ الصَّانع المتأنّق
شهدت لهنَّ العينُ أنَّ شواهِناً / أسماؤها فتصفحت في المنطق
من كلِّ ناشرةٍ قوادمَ أفتخٍ / وعلى معاطفها فراهةُ شَوذَقِ
زأرت زئيرَ الأسد وهي صوامتٌ / وزحفهن زَحفَ مراكبٍ في مأزق
ومجادفٍ تحكي أراقمَ ربوةٍ / نزلت لتكرعَ في غديرٍ مُتأقِ
والماءُ في شكلِ الهواءِ فلا ترى / في شكلها إلا جوارحَ تلتقي