لك ذروةُ المجد الذي لا يرتقى
لك ذروةُ المجد الذي لا يرتقى / ومكارم جازت مدى أن تلحقا
يا من تغرّد بالعلى فكأنما / سلك الورى طرق المجاز وحقّقا
أطلقت مأمور العطايا للورى / وأسرت من عزر الفضائل مطلقا
أوريت زند الفضل بعد صلوده / وأعدت عود الحق نظرا مورقا
أجريت عزمك والبرية في مدى / للمكرمات فكنت منهم أسبقا
شيم خصصت بها فكنت وفاقها / فذا فحق أن دعوك موفقا
للّه فضلك ما أدقّ فنونه / علما وقولك ما أحقّ وأصدقا
أنت الذي أوليتني نعما على / مر الزمان جديد هالن يخلقا
أرعبتني روض الكرامة بعدما / قد صرت لي حدبا وبرا مشفقا
لم يرضني فضل أمرء من ذا الورى / إلا علومك أن تقول وتنطقا
أنى صلتّ يراعة للكتابة / تثني الكتائب هاربا أو مصعقا
قلم يفلّ شبا السيوف إذ غدا / فوق الطروس مرقشا ومخقا
في فيه أنواع المنية والمنى / ضربا يشاربه وسما أزرقا
كم ثلّ عرشا للعدى ولكم بنى / مجداً به ولكم أجد وأخلقا
مهلا يعيش يعيش عندك آمل / وجد الزلال يحفّ روضا مونقا
ما زال طرفك للفضائل طامحا / أبدا وقلبك للعطايا شيقا
ظفرت يداي بصاحب أنا واثق / منه بكل عجيبة أن يخلقا
ولقد غفرت إساءة الزمن الذي / أصبحت من حسناته متحققا
قد كان جيد الدهر قلبك عاطلا / فاليوم أصبح من نداك مطوقا
ولقد غدا ورد الفضائل منكم / حصبا بفضلكم وكان مرنّقا
ان كان قبلك كان أرباب الندى / فلقد أعدت زمانهم فلك البقا