القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الصَّنَوْبَري الكل
المجموع : 2
ما زارَ إِلا مثلَ زَوْره طيفه
ما زارَ إِلا مثلَ زَوْره طيفه / عجلاً يخافُ مُحبَّهُ مِنْ خوْفِهِ
رَخُصَتْ لعلَّ وسوف منه وإِنما / رَخُصَ الأسى بلعلِّه وبِسَوْفِه
حَرَمُ الجمالِ بوجهه الحَرَم الذي / يسري الحجيجُ إلى مِناهُ وخَيْفِه
مُتَقلِّدٌ سَيْفاً متى عايَنْتَهُ / فجفونُ عَيْنَيْهِ حمائلُ سيفِه
يا ذا الذي أضحى فؤادي ضَيْفَهُ / ما عُذْرُ من لم يرْعَ حُرْمَة ضيْفِه
هل حظُّ خدِّك من ربيعِ زمانِنا / إِلا كَحظِّ قلوبنا من صيفه
كم قائلٍ ودمي يُدافُ بأدمعي / لمَّا رأى وَلَعَ الجفونِ بدَوْفِه
أَبَكى على عَدْلِ الحبيب إذا انقضى / أسفاً عليه أمْ بكى مِنْ حَيْفِه
لا غروَ أن جارَ الزمانُ وحافا
لا غروَ أن جارَ الزمانُ وحافا / وألمَّ حادثُهُ بكمْ وأطافا
مَن أصبحتْ أيدي الخطوبِ تنالُه / لم ينجُ من أيدي الخطوب كِفافا
ومتى يَزن ثِقلَ الرزايا إِمرؤٌ / ينؤ بهنَّ بلاؤهُنَّ خِفافا
إن تُفجَعوا أخرى الزمان بألفكمْ / فهي المنايا تفجعُ الألاَّفا
أحسنُ لم يُنصِفْ محاسِنَكَ البِلى / إن البِلى لا يُحسِنُ الإِنصافا
كم خائفٍ طولَ السقامِ عليك قد / ألقتْ مخافتُهُ إلى ما خافا
ما كنتَ إلا الغُصنَ أقبلَ مُورقاً / غضّاً وأسرع بعد ذاك جَفافا
إن يحوِ ذاك الشخصَ أطباقُ الثَّرى / فلقد حَوَتْ منه تقىً وعفافا
يا طَوْدَ عِلْمٍ ضُعْضِعَتْ أركانُهُ / لما تطاولَ شامخاً وأنافا
صبراً بني سلمون صبراً إِنها / دُوَلُ الزمانِ فَمُبْتلىً ومعافى
إنَّ المنايا كيف عارضَتِ الورى / وَجَدَتْهُمُ لسهامها أَهدافا
بل لو تجافتْ حادثاتُ الدهر عن / قومٍ لكانتٍ عنكمُ تتجافى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025