المجموع : 8
للهِ يومٌ في طلائِعه لنا
للهِ يومٌ في طلائِعه لنا / طُرَفُ الطرائفْ
خيل تلاعبُ في فضاء المر / ج أمثال الوصائفْ
رقصت بها الفرسان في / الناورد مَوْشِية المطارفْ
فكأنّها قِطَعُ الرياض / تلوح ما بين التنائِف
تستَنّ فيما بينها الول / دان مُترَفة المعاطِف
وقعت بها وقع العشور / المذهبات من المصاحف
والزَمرُ يعزِفُ والهوى / رطب وظلُّ العيش وارفْ
فُرَج تروق ونزهة / أهدت لنا غُرَرَ اللطائفْ
ثم انتحينا ساحة ال / وادي ضحىً والعيش غاضفْ
حتى اجتلينا الربوةَ ال / غناء من تلك المشارف
تفضي بنا لنعيمها / حيثُ الزمانُ لنا مساعِفْ
والطير أمثال القِيان / إِذا شدون على المعازف
تغدوا إلى فوّارَةٍ / يحتار فيها كلُّ واصف
ترمي بماءٍ كاللجين / يشفُّ عن خِدع المثاقف
متصاعِدٌ متراجعٌ / متدافع للعين واقفْ
أَفرائدٌ بَرَزتْ من الأصدافِ
أَفرائدٌ بَرَزتْ من الأصدافِ / أم أنجم تبدو بجوٍّ صافِ
أم تلك منِ قطعِ الرياض مسارحٌ / ترنو بأزهارٍ برزن لِطافِ
تَفْتَرُّ عن شَنَبِ القِطار ثغورُها / من فوق قامات لهنَّ ضعاف
أم تلك غيدٌ تستبيكَ بحُسْنها / مُرْتَجَّة الأعكان والأردافِ
نَسقَتْ على بيض النحور لآلِئاً / شَفّافة تبدو على شفّافِ
أمْ تلك أبياتٌ حططتُ لثامها / من خيرٍ لُغْزٍ في خدور قواف
أَمِنَ الودادِ تزاورٌ بتكَلفِ
أَمِنَ الودادِ تزاورٌ بتكَلفِ / من بعد طولِ تقاعُسٍ وتخلّفِ
هيهاتَ أن تزدان منك خليقةٌ / كلّفتها فالودُّ ليس بمختفِ
فاقصرْ فديتك عن مُغَالطة النهى / بمخائِلٍ تزري بودّك واكففِ
فهي التي هَصرت بغصن الودِّ حت / تى كادَ أن يزري لغير تعطُّفِ
وأنا عليه كما عهدتَ فلا تكن / أبَداً بحالٍ غير ذي ودٍّ وفي
نَفَحاتُ أُنْسٍ أم شَذا ألطافِ
نَفَحاتُ أُنْسٍ أم شَذا ألطافِ / أمْ ذي خَلائِق روضةٍ مئنافِ
أَمْ تلكَ وافدةُ الودادِ جَلَتْ على / يدِ من نودّ رغيبة الإِتحافِ
كَلِمٌ وأسجاعٌ تراصفَ دُرُّها / وبدائِعٌ أعيَتْ مَدى الأوصاف
فِقَر تلاحَم نسجها وبدائِعٌ / أوفت محاسنها على الأوصاف
لم أنْسَ لمّا أنْ شخصت إلى الربى
لم أنْسَ لمّا أنْ شخصت إلى الربى / متقاضياً عهداً بها مألوفا
والشتو قد وافى بسطوة رعده / يَسْتَلُّ في الشرقِ البروقَ سُيوفَا
وارْفَضِّ من دمعِ السحائِبِ لُؤلؤٌ / أضحى لآذانِ الغصون شُنوفَا
للهِ ربوة جِلّقٍ من روضةٍ
للهِ ربوة جِلّقٍ من روضةٍ / للغُوطَتين بها المحلُّ الأْشرَفُ
في كلِّ موقعِ لحظة من دَوْحها / مُلَحٌ عليهنَّ الفؤادُ يُرفرفُ
نهْرٌ تجعَّد في ربى تزهى بها / غُصُنٌ تَميسُ عليه طيرٌ تهتفُ
فكأنَّ ذا دِرْعٌ وذا وشيٌ وذا / قَدٌّ وذا شادٍ هناك يُشنّف
بادِرْ بعيشِكَ فالنعيمُ مخيّم
بادِرْ بعيشِكَ فالنعيمُ مخيّم / وملاءةُ البستان في تفويف
والطير مُغْتَرِدٌ عليه يشوقُه / جَيَدٌ بأعناقِ الغصون الهيفِ
تصغي له أذُنُ الطروبِ فينثني / والشوقُ مِلْء فؤادِه المشغوفِ
أَفديهِ في الحَمّام من متجرّدٍ
أَفديهِ في الحَمّام من متجرّدٍ / جالَتْ مياهُ الحسن في أعطافِه
يَهتزُّ كالغصنِ الرطيبِ إِذا مشى / منه معاطفه على أردافِه
قمر له خالٌ على وَجَنَاتِه / كالمِسْكِ فوقَ الورد قبل قِطافِه
وفمٌ أقاحيُّ البسَامة مُسْكر / حلو المذاق يعلني بسلافِه
يا كمَّل الله المهيمنُ حُسْنَه / وحباه بالإِسعاف من الطافِه