القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ النَّقِيب الكل
المجموع : 8
للهِ يومٌ في طلائِعه لنا
للهِ يومٌ في طلائِعه لنا / طُرَفُ الطرائفْ
خيل تلاعبُ في فضاء المر / ج أمثال الوصائفْ
رقصت بها الفرسان في / الناورد مَوْشِية المطارفْ
فكأنّها قِطَعُ الرياض / تلوح ما بين التنائِف
تستَنّ فيما بينها الول / دان مُترَفة المعاطِف
وقعت بها وقع العشور / المذهبات من المصاحف
والزَمرُ يعزِفُ والهوى / رطب وظلُّ العيش وارفْ
فُرَج تروق ونزهة / أهدت لنا غُرَرَ اللطائفْ
ثم انتحينا ساحة ال / وادي ضحىً والعيش غاضفْ
حتى اجتلينا الربوةَ ال / غناء من تلك المشارف
تفضي بنا لنعيمها / حيثُ الزمانُ لنا مساعِفْ
والطير أمثال القِيان / إِذا شدون على المعازف
تغدوا إلى فوّارَةٍ / يحتار فيها كلُّ واصف
ترمي بماءٍ كاللجين / يشفُّ عن خِدع المثاقف
متصاعِدٌ متراجعٌ / متدافع للعين واقفْ
أَفرائدٌ بَرَزتْ من الأصدافِ
أَفرائدٌ بَرَزتْ من الأصدافِ / أم أنجم تبدو بجوٍّ صافِ
أم تلك منِ قطعِ الرياض مسارحٌ / ترنو بأزهارٍ برزن لِطافِ
تَفْتَرُّ عن شَنَبِ القِطار ثغورُها / من فوق قامات لهنَّ ضعاف
أم تلك غيدٌ تستبيكَ بحُسْنها / مُرْتَجَّة الأعكان والأردافِ
نَسقَتْ على بيض النحور لآلِئاً / شَفّافة تبدو على شفّافِ
أمْ تلك أبياتٌ حططتُ لثامها / من خيرٍ لُغْزٍ في خدور قواف
أَمِنَ الودادِ تزاورٌ بتكَلفِ
أَمِنَ الودادِ تزاورٌ بتكَلفِ / من بعد طولِ تقاعُسٍ وتخلّفِ
هيهاتَ أن تزدان منك خليقةٌ / كلّفتها فالودُّ ليس بمختفِ
فاقصرْ فديتك عن مُغَالطة النهى / بمخائِلٍ تزري بودّك واكففِ
فهي التي هَصرت بغصن الودِّ حت / تى كادَ أن يزري لغير تعطُّفِ
وأنا عليه كما عهدتَ فلا تكن / أبَداً بحالٍ غير ذي ودٍّ وفي
نَفَحاتُ أُنْسٍ أم شَذا ألطافِ
نَفَحاتُ أُنْسٍ أم شَذا ألطافِ / أمْ ذي خَلائِق روضةٍ مئنافِ
أَمْ تلكَ وافدةُ الودادِ جَلَتْ على / يدِ من نودّ رغيبة الإِتحافِ
كَلِمٌ وأسجاعٌ تراصفَ دُرُّها / وبدائِعٌ أعيَتْ مَدى الأوصاف
فِقَر تلاحَم نسجها وبدائِعٌ / أوفت محاسنها على الأوصاف
لم أنْسَ لمّا أنْ شخصت إلى الربى
لم أنْسَ لمّا أنْ شخصت إلى الربى / متقاضياً عهداً بها مألوفا
والشتو قد وافى بسطوة رعده / يَسْتَلُّ في الشرقِ البروقَ سُيوفَا
وارْفَضِّ من دمعِ السحائِبِ لُؤلؤٌ / أضحى لآذانِ الغصون شُنوفَا
للهِ ربوة جِلّقٍ من روضةٍ
للهِ ربوة جِلّقٍ من روضةٍ / للغُوطَتين بها المحلُّ الأْشرَفُ
في كلِّ موقعِ لحظة من دَوْحها / مُلَحٌ عليهنَّ الفؤادُ يُرفرفُ
نهْرٌ تجعَّد في ربى تزهى بها / غُصُنٌ تَميسُ عليه طيرٌ تهتفُ
فكأنَّ ذا دِرْعٌ وذا وشيٌ وذا / قَدٌّ وذا شادٍ هناك يُشنّف
بادِرْ بعيشِكَ فالنعيمُ مخيّم
بادِرْ بعيشِكَ فالنعيمُ مخيّم / وملاءةُ البستان في تفويف
والطير مُغْتَرِدٌ عليه يشوقُه / جَيَدٌ بأعناقِ الغصون الهيفِ
تصغي له أذُنُ الطروبِ فينثني / والشوقُ مِلْء فؤادِه المشغوفِ
أَفديهِ في الحَمّام من متجرّدٍ
أَفديهِ في الحَمّام من متجرّدٍ / جالَتْ مياهُ الحسن في أعطافِه
يَهتزُّ كالغصنِ الرطيبِ إِذا مشى / منه معاطفه على أردافِه
قمر له خالٌ على وَجَنَاتِه / كالمِسْكِ فوقَ الورد قبل قِطافِه
وفمٌ أقاحيُّ البسَامة مُسْكر / حلو المذاق يعلني بسلافِه
يا كمَّل الله المهيمنُ حُسْنَه / وحباه بالإِسعاف من الطافِه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025