القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عِماد الدين الأَصْبَهانيّ الكل
المجموع : 2
ما بعدَ يومكَ للمعنَّى المُدْنفِ
ما بعدَ يومكَ للمعنَّى المُدْنفِ / غيرُ العويلِ وحسرةِ المتأسّفِ
ما أَجرأَ الحدثانِ كيف سطا على ال / أَسدِ المخوفِ سطا ولم يتخوَّفِ
من ذا رأَى الأسَدَ الهصورَ فريسةً / أَم أَبصرَ الصبحَ المنيرَ وقد خَفي
من ثابتُ دون الكُماةِ سواه إنْ / زلّتْ بهم أَقدامُهم في الموقفِ
ما كان أَسنى البدءَ لو لم يستتر / ما كان أَبهى الشمسَ لو لم تكسفِ
ما كنتُ أَخشى أَن تُلم ملمةٌ / يوماًن وأَنتَ لكربها لم تكشفِ
أيامُ عمرِكَ لم تزلْ مقسومةً / للّهِ بينَ تعبُّدٍ وتعرُّفِ
مُتهجِّداً لعبادةٍ أَو تالياً / من آيةٍ أَو ناظراً في مصحفِ
فُجِعَ النَّدا والبأسُ منك بحاتمٍ / وبحيدرٍ والحلمُ منك بأَحنفِ
بالملكِ فُزتَ وحُزْنَهُ عن قُدرةٍ / ومضيتَ عنه بسيرةِ المتعفِّفِ
ووُصفتَ يا أَسداً لدين محمدٍ / مدحاً بما مَلكٌ بهِ لم يُوصَفِ
وقفوتَ آثارَ الشّريعةِ كلّها / وقد اهتدى من للشريعةِ يقتفي
أأنِفْتَ من دنياكَ حين عَرَفْتَها / فلويتَ وجهَ العارفِ المتنكفِ
يا ناصرَ الدِّين استعذْ بتصَبُّرٍ / مُدْنٍ إلى مرضاةِ ربٍ مزلفِ
وتَعَزّ نجمَ الدِّين عنه مُهنّأً / أَبدَ الزَّمانِ بمُلْكِ مصرَ ويوسفِ
لا تستطيعُ سوى الدَّعاءِ فكلُّنا / إلاّ بما في الوسعِ غيرُ مُكلّفِ
إنَّ الخطوبَ على عداكَ مخوفُها
إنَّ الخطوبَ على عداكَ مخوفُها / وكذا الليالي سالمتكَ صُروفُها
وقضى القضاءُ برتبةٍ لكَ في العُلى / شمّاءَ لم يُفْرَعْ إليكَ مُنيفُها
وأَتتكَ أَقدارُ السّماءِ أَتتكَ من / خيراتها أَنواعُها وصُنوفُها
وتحمّلي ريحَ الشمالِ تحيّةً / عنِّي حَكاكِ رقيقُها ولطيفُها
ليَعُودَ في ريح الجَنُوبِ جوابُها / إن كان يحتملُ القويَّ ضعيفُها
وصفِ الحسينَ تجدْ وراه محاسناً / يا صاحِ يُكْرَمُ ضيفُها ومُضيفُها
مَنْ هَمُّهُ في المكرماتِ حريصُها / مَنْ نفسُهُ في المخزياتِ عَيُوفُها
وإذا حوى عشراتِ آدابٍ فتىً / فله على رُغْمِ الحسودِ أُلُوفُها
كن يا ابنَ حرّازٍ لودِّي مُحرِزاً / لك في العهودِ تَليدُها وطريفُها
أَنا أَحنفٌ في الحلمِ عن أَمثالهم / وشريعتي ما عشتُ فيه حنيفُها
لي همّةٌ تأْبى الدَّنايا قد سمتْ / وأَعزَّ نفسي بأسُها وعُزوفُها
ولكم عراني حادثٌ ثم انجلى / عنِّي كما يعرو البدورَ خُسوفُها
أَهدى السّقامَ إلى النّحافةِ بُعْدُكم / والسُّمرُ يُحسَدُ في الطِّعانِ نحيفُها
ماذا تَسُرُّ ولايةٌ عُمّالُها / في ذلّة وعزيزُها مصروفُها
في الحظِ منصرَفٌ حكى مُتصرِّفاً / هي لفظةٌ وبنقطةٍ تصحيفُها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025