القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 5
يا دهر ما أَقساك مِن مُتَلَوّنٍ
يا دهر ما أَقساك مِن مُتَلَوّنٍ / في حالَتَيك وما أَقلَّك مُنْصِفا
أتروح للنِّكْسِ الجهولِ مُسَاعِداً / وعلى اللّبيب الحُرِّ سَيْفاً مُرْهَفا
وإذا صَفوْتَ كَدِرت شيمةَ باخِلٍ / وإذا وفَيتَ نَقَضْتَ أَسباب الوفا
لا أرتضيك ولو صَفَوْتَ لأنِني / أَدرِي بأَنك لا تدوم على الصّفا
زمن إذا أَعطى استرَّ عطاءَه / وإذا استقام بَدَا لَهُ فَتَحرّفا
ما قام خَيْرُك يا زمانُ بشَرِّه / أَوْلَى بنا ما قلّ منك وما كفى
يا رَبّ إن واخذته بتَلهُّفي
يا رَبّ إن واخذته بتَلهُّفي / وأَدَلْتَ مِنه للمشوقِ المُدْنَفِ
رَقَّتْ له النفسُ التي قَطَع الأسى / أنفاسَها فِيه ولم يَتَعطّفِ
يا ربّ سلِّمه ومُنَّ بِرَدِّه / واغْفِرْ له عقْبَى يمينِ المُصْحَف
إني لأعذِره وإِن لم يُبْقِ لي / صَبْراً وأُنْصِفُه وإنْ لَمْ يُنْصِفِ
أمّا الصباح فقد بدت راياته
أمّا الصباح فقد بدت راياته / بيضاً وقد هُزِمَ الظّلام الأكلف
فاخلِط صباحَك بالصَّبُحِ فإنه / أَنْفَى لمُنْتَاب الهمومِ وأتلفِ
أَو ما ترى شمسَ النهار ودونَها / من مُسْتَهِلِّ الغَيم سِتْرٌ مُسْجَف
ينجاب عنها تارةً فَيُبِينُها / وتَغيب طَوْراً في دُجاه فتكسَف
فكأنما لبِستْ قَباءً أزرقا / أو مُدَّ من خَزّ عليها مِطْرَف
وبدا لنشر الروض من بعد الندى / ريح كريح المِسك بل هي أشرف
وَرْدٌ حكَى خَجَلَ الخدودِ ونَرْجِسٌ / يحكي العيونَ بأَعْينُ ما تَطْرِف
فعيونُ ذاك بعسجدٍ مكحولٌ / وخدودُ ذا من عَنْدَمٍ تَتَغَلّف
فكأنما نَثَرَتْ عليه لونَها / راحٌ على راحاتنا تَتَصرف
فاشربْ فقد لَؤُمَ الزمانُ وقُطِّعَت / عُقَدُ الوفاءِ به وقلّ المنصف
ولقد نهضتُ بعزمةٍ ما تَنثَني / عمّا أريد وفَتْكةٍ ما تَضْعفُ
فإذا الخطوبُ إذا مضت لا تَرْعَوي / وإذا قَضَتْ بقَضِيةٍ لا تُخلف
فصبَرتُ للمقدارِ تحت مراده / كيلا يكونَ تأسّفٌ وَتَلَهُّفُ
وعلمت أن لكلّ ريح هَدْأَةً / ولكل جارٍ منْتَهىً وتوقّفُ
ويلي على من لم يُطِقْ
ويلي على من لم يُطِقْ / خَصْرَاه حَمْلَ روادِفِهْ
وشكَتْ شقائقُ وَجْنَتَيْ / هِ إليه حَمْلَ سوالفه
رَشَأٌ إذا لبِس المطا / رِفِ ذابَ بين مطارِفِهْ
وإذا تضاعف لحظه / فالموت حشو تضاعُفِه
عاتبْ حَبِيبَك مُعْلناً أو مُخْفياً
عاتبْ حَبِيبَك مُعْلناً أو مُخْفياً / واجعل عِتابَك كُلّه استِعطافا
واصبر له وإن استمرّ قطيعةً / فلعلّه يَستحدِث الإنصافا
لا يَعْذُبُ الحبّ الأليمُ عذابه / إلا إذا صدّ الحبيب وجافى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025