القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 10
ومُهَفْهَفٍ بِي مِن فتورِ جُفونِهِ
ومُهَفْهَفٍ بِي مِن فتورِ جُفونِهِ / سُكرٌ يُقصِّرُ عَنهُ سُكرُ القَرقَفِ
أبداً أُواصِلُه ويَهجرُ عامداً / ومِنَ العَنَاءِ وِدادُ من لَم يُنْصِفِ
يَستعذبُ القلبُ العليلُ عَذابَه / وَاهاً لَه لو أنّهُ لم يُسرِفِ
غَطّى الجمالُ على ذَميمِ فعالِهِ / والموتُ يَستُرهُ صِقالُ المُرهَفِ
لا تَغْتَرِرْ بنحُولِ خَصرٍ أهيَفِ
لا تَغْتَرِرْ بنحُولِ خَصرٍ أهيَفِ / فالموتُ في حَدِّ الحُسامِ المُرهَفِ
وتَوَقَّ فتكةَ ناظِرٍ مُتَمرِّضٍ / يسطُو سُطَا مُتَغشرِمٍ مُتَعَجْرِفِ
ظَمَئِي من الثَّغرِ البَرُود فمَن رأى / ظَمآنَ من بَرْدٍ يُعلُّ بَقَرقَفِ
من لي بوصْلِ مُماطلٍ بدُيُونِهِ / يَعِدُ القَضَاءَ مَعَ اليسَارِ فَلا يَفِي
في وَجهِهِ ماءُ الملاحَةِ حائرٌ / وبخدِّهِ وَردُ الحَيَا لم يُقطَفِ
فكأَنَّ وشْيَ عِذارِهِ في خدِّهِ / نَملٌ تسرَّبَ فَوقَ وردٍ مُضْعَفِ
بَاحَتْ بسرِّكَ أدمعٌ تَكِفُ
بَاحَتْ بسرِّكَ أدمعٌ تَكِفُ / فإِلاَمَ تُنكر وهْي تَعتَرفُ
هل يُغِنَينْ عنكَ الجحُودُ إذَا / شَهِدَ النحولُ عليكَ والكَلَفُ
أُخفي غَرامي وَهوَ مُشتَهِرٌ / بادٍ وأسترُهُ وينكشِفُ
أسفي لِعُمْرٍ ضاعَ مُذهَبُهُ / في حبّكُم لو رَدّهُ الأسَفُ
وهَوىً عُنِيتُ بِرعْيِ ذمَّتِهِ / فأضَاعَهُ المتلَوِّنُ الطَّرِفُ
أنفقتُ في كَسبي مودَّتِهِم / شرخَ الشبابِ فأعوزَ الخلَفُ
وصدفتُ عن قولِ الوُشاةِ وما / قالُوهُ فيَّ بِسَمعِهِم شَنَفُ
وتنكَّرُوا حتَّى كأَنّهُمُ / ما أنكرُوا وُدّي ولا عَرَفُوا
ولُهم لَديَّ علَى ملالِهِمُ / وُدٌّ بِخِلبِ القلبِ مُلْتَحِفُ
بَيني وبينهُم وإن قَرُبُوا / من هَجرِهمْ أبداً نَوىً قُذُفُ
يا جَائرِينَ وهُم أَعزُّ على / قَلبي من الطَّرفِ الذي طَرَفُوا
أَغْرَاكُم بالهجر عِلمُكُمُ / أنَّي بكمُ مُستَهتَرٌ كَلِفُ
مَا بالملاَلَةِ حين تَعْرِضُ من خَفَا
مَا بالملاَلَةِ حين تَعْرِضُ من خَفَا / إن لم تَخُن فابلُغ رِضاكَ مِنَ الجَفَا
فاليأسُ منكَ إذا صَددتَ خِيانَةٌ / وإذا مَلَلتَ رَجَوتُ أن تَتَعطَّفَا
إنّي لأضعُفُ عن صُدودِكَ ساعةً / وأرى قُوايَ عن الخيانةِ أضْعفَا
يَا لائِمَ المشْتَاقِ تَع
يَا لائِمَ المشْتَاقِ تَع / نيفُ المَشُوقِ الصّبّ عُنفُ
انظُر إلى عَينٍ مُسَهْ / هَدَةٍ وجَفنٍ لا يَجِفُّ
وسَقَامِ جسمٍ كلّ سرْ / رٍ للهَوى منهُ يَشِفُّ
واعْطِف عليه فَلِلكِرا / مِ على أُولى الضّرّاءِ عَطفُ
لكنّنِي أشكُو قَوارِصَ مِن
لكنّنِي أشكُو قَوارِصَ مِن / تِلقَائِهِمْ قَلبي لها يَجفُ
ومَلالةً منهمُ يَبينُ علَى / أثْنَائِهَا الشَّنآنُ والشَّنَفُ
أَنكرتُ قسوتَهُمْ وأعرفُهُمْ / كُرمَاءَ إمّا استُعطِفُوا عَطَفُوا
قطَعُوا أواصِرَ بَينَنا وشَجَتْ / أسبَابَها الأنسابُ والسّلَفُ
وإذا سَلِمتَ أبا سلامَةَ لي / فمُصابُ كلِّ رزِيَّةٍ ظَلَفُ
لي سَلوةٌ بكَ عن بَني زَمَني / فليجْهَدُوا في الغَدْرِ أو لِيَفُوا
قَارعتَ دُونِي الحادثاتِ فَلا / طرقَتْ فناءَكَ ما دَجَا السّدَفُ
وكفَيتَ آمالِي بجودِك أَن / تُضْحِي إلى الرّغَباتِ تَشْتَرِفُ
فغدوتُ لا خَطباً أخافُ ولا / أَنَاْ إِثْرَ شيءٍ فائتٍ أَسِفُ
يأبَى احتمالَ الضَيم لي خُلقٌ
يأبَى احتمالَ الضَيم لي خُلقٌ / فيه على ما رابَنِي صَلَفُ
سهلُ العريكةِ حين تُنصِفُه / صعبُ المَقَادَةِ حين يُعتَسَفُ
خُلُقٌ نَماهُ أغَرُّ أروعُ ميْ / مونُ النقيبَةِ ماجدٌ أَنِفُ
من معشرٍ طابت مغارِسُهُم / فَسما لهم فوق السُّها شَرفُ
قومٌ إذا عُدّتْ مناقِبُهم / كادت لهنَّ الشمسُ تنكَسِفُ
لو حاولُوا الأفلاكَ ما قَصُرتْ / عنها أكفُّهُمُ ولا ضَعُفُوا
لا عيبَ فِيهمْ غير أنَّهُمُ / في جُودِهم لعُفَاتِهم سَرَفُ
أُثْنِي بِعلمي فيهمُ وهُمُ / فوقَ الثّناءِ وفوقَ ما أَصِفُ
إن يَحسُدُوا في السِّلمِ مَنْ
إن يَحسُدُوا في السِّلمِ مَنْ / زِلتي من العزّ المُنيفِ
فبِما أُهينُ النّفسَ في ِ / يوم الوغَى بينَ الصُّفوفِ
فلطالَما أقدمتُ إِقْ / دَامَ الحُتوفِ على الحُتوفِ
بعزيمةٍ أمضَى على / حدِّ السُّيوفِ من السُّيوف
قل للّذينَ يَسرُّهم ما ساءَنا
قل للّذينَ يَسرُّهم ما ساءَنا / لا زايَلَتكُم حسرةٌ وتلهُّفُ
شَملي بحمدِ الله بعد تَشتُّتٍ / وتفرُّقٍ متجمِّعٌ متألِّفُ
والمالُ إن غالَ الزمانُ تِلادَه / وسَلِمْتُ سدَّ مكانَه المُستَطَرَفُ
يا رب إن إساءتي قد سودت
يا رب إن إساءتي قد سودت / بيد الكرام الكاتبين صحائفي
والخوف منك ومن عقابك مقلقي / فارحم مخافة ذي الفؤاد الراجف
من خاف شيئا فر منه هاربا / وإليك منك مفر عبد خائف

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025