بِأَبي الغُصونَ المائِلاتِ عَواطِفا
بِأَبي الغُصونَ المائِلاتِ عَواطِفا / العاطِفاتِ عَلى الخُدودِ سَوالِفا
المُرسِلاتِ مِنَ الشُعورِ غَدائِراً / اللَيِّناتِ مَعاقِداً وَمَعاطِفا
الساحِباتِ مِنَ الدَلالِ ذَلاذِلاً / اللّابِساتِ مِنَ الجَمالِ مَطارِفا
الباخِلاتِ بِحُسنِهِنَّ صِيانَةً / الواهِباتِ مَتالِداً وَمَطارِفا
المونِقاتِ مَضاحِكاً وَمَباسِماً / الطَيِّباتِ مُقَبَّلاً وَمَراشِفا
الناعِماتِ مُجَرَّداً وَالكاعِباتِ / مُنَهَّداً وَالمُهدِياتِ ظَرائِفا
الخالِباتِ بِكُلِّ سِحرٍ مُعجِبٍ / عِندَ الحَديثِ مَسامِعاً وَلَطائِفا
الساتِراتِ مِنَ الحَياءِ مَحاسِناً / تَسبي بِها القَلبَ التَقِيِّ الخائِفا
المُبدِياتِ مِنَ الثُغورِ لِآلِياً / تَشفي بِريقَتِها ضَعيفاً تالِفا
الرامِياتِ مِنَ العُيونِ رَواشِقاً / قَلباً خَبيراً بِالحُروبِ مُثاقِفا
المُطلِعاتِ مِنَ الجُيوبِ أَهِلَّةً / لا تُلفَيَنَّ مَعَ التَمامِ كَواسِفا
المُنشِياتِ مِنَ الدُموعِ سَحائِباً / المُسمِعاتِ مِنَ الزَفيرِ قَواصِفا
يا صاحِبَيَّ بِمُهجَتي خَمصانَةٌ / أَسدَت إِلَيَّ أَيادِياً وَعَوارِفا
نُظِّمَت نِظامَ الشَملِ فَهِيَ نِظامُنا / عَرَبِيَّةٌ عَجماءُ تُلهي العارِفا
مَهما رَنَت سَلَّت عَلَيكَ صَوارِماً / وَيُريكَ مَبسِمُها بَريقاً خاطِفا
يا صاحِبَيَّ قِفا بِأَكتافِ الحِمى / مِن حاجِرٍ يا صاحِبَيَّ قِفا قِفا
حَتّى أُسائِلَ أَينَ سارَت عيسُهُم / فَقَدِ اِقتَحَمتُ مَعاطِباً وَمَتالِفا
وَمَعالِماً وَمَجاهِلاً بِشِمِلَّةٍ / تَشكو الوَجى وَسَباسِباً وَتَنايِفا
مَطوِيَّةِ الأَقرابِ أَذهَبَ سَيرُها / بِحَثيثِهٍ مِنها قُوىً وَسَدايِفا
حَتّى وَقَفتُ بِها برَملَةِ حاجِرٍ / فَرَأَيتُ نوقاً بِالأَثيلِ خَوالِفا
يَقتادُها قَمَرٌ عَلَيهِ مَهابَةٌ / فَطَوَيتُ مِن حَذَرٍ عَلَيهِ شَراسِفا
قَمَرٌ تَعَرَّضَ في الطَوافِ فَلَم أَكُن / بِسِواهُ عِندَ طَوافِهِ بي طائِفا
يَمحو بِفاضِلِ بُردِهِ آثارَهُ / فَتَحارُ لَو كُنتَ الدَليلَ القائِفا