القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد زكي أبو شادي الكل
المجموع : 2
ذكرى يُرددُها الزمانُ الوافي
ذكرى يُرددُها الزمانُ الوافي / أَلقُ الشموسِ لها من الأفوافِ
شعت على مرّ السنينِ وَعمرُها / عمرُ البطولهش نالض كلَّ شِغافِ
متغلغلا بِنهىَ الفوارسِ دافعاً / من يُحجمون إلى الخلود الضافي
اليومُ يومُ صلاتنا لجلالها / واليومَ نُقرؤها الحنانَ الوافي
وعلى الثرى نجثو نقبل تُربةً / عبقت بِحرِّ شعورها الرَّفافِ
ما كان بالخافي على مُستلهم / شَهمٍ وليس على الأبىّ بخافَ
إنَّا بنى الأحرار نعرفُ قدَرَهاً / وَنشيمها في النُّور والأطياف
وبكلّ معنىً للعظائمِ شامخٍ / وبكلّ نبعٍ للحقيقة صافِ
لا مَجدَ غيرَ الحِّق يبقى ناصعاً / سَمحاً على رغم الرَّدىَ المتلاف
هذى مقابرُهم وتلك دماؤُهم / مثلُ النجوم ونوِرها الشَّفافِ
هياتَ يُدركها الطغاةُ وربمُّا / سجدوا لها رغماً عن الآنافِ
سيجئ يومٌ للحسابِ قُضاتُهم / تِلكَ العِظامُ بِغضبةِ الإنصافِ
يا أمَّةَ الأحرار دومي حُرَّةً / والتضحيات لكِ الجلال الكافي
وبحسبك الشهداءُ ضمَّحِ ذكرهم / هذا الأثيرَ وشاعَ في الألطاف
يومٌ كهذا اليوم تهتف عنده / مُهجُ الشعوبِ العانياتِ هُتافي
وَتعُّزهُ الدنيا التي حَلمت به / حُلمىِ وتزأرُ وثبةُ الآلافِ
وطني رأيُتك في الربيعِ فعطرُهُ
وطني رأيُتك في الربيعِ فعطرُهُ / حولي شذاكَ برعشةٍ كتلهُّفي
ورأيتُ أيام الشبابِ بلا بلاً / غنت ونوراً شاقَ غيرَ مزيفِ
ورأيتُ أيامَ اغترابي كلهَّا / نبضَ العليلِ وخفقَ قلبِ الموجفِ
تتباطأ الأعوامُ وهي سريعةٌ / كخواطري ومريرةٌ كترشفُّى
أبداً أحن إليكَ غير مؤمل / حظاً سوى هذا الحنينِ المتلفِ
والمجدُ أن ألقاك حُراً رافلاً / بِعلاَكَ لا أرجوكَ يوماً مُنصفي
لا يرتَجى الأحرارُ يوماً مغنماً / غير العذابِ وغير كيدِ المرجفِ
في الروعِ لا ينسى الورى إيذاءهم / لكنَّهم ينسون عند المقصف
أهلاً بعطركَ لا أبالي بعده / أعرفتَ ما ضحيتُ أم لم تعرفِ
هو رجعُ أشواقي إليكَ تُعيده / شعراً على النسمات جدَّ مؤلفِ
قالوا جننتَ نعم جُننتث وقد غدا / ذاك الدخيل مضيعيِ ومعنفِّي
لا تنهروني إن ضحكتُ وقد بكى / حولي الربيعُ لغربتيِ وتَعففي
لاتنهروني إن بكيتُ وموطني / نهبٌ لكلِّ مُعربدٍ مُتفلسفِ
لا تنهروني إن شُغلتُ بحبه / رغمَ الجناةِ على دون تأسُّفِ
لا تنهروني إن حلمتُ بكل ما / عانيتُ فيه كأنهُ حظ الوفي
لا تنهروني عند نجواىَ فكم / أهفو لأوصافٍ له لم تُوصفِ
لا تنهروني حين خلتم أنَّنى / أغني بما حولي يَهشُّ وأكتفى
لا تنهروني إن يَلجَّ بي الهوىَ / فطغى كطغيانِ العذول الملحفِ
لا تنهروني إن تبلبل خاطري / فالكونُ من حولي قرينُ تشوفي
لا تنهروني قد رضيتُ تهدمي / وكأنني آثارُ قاعٍ صفصفِ
لا تنهروني وأسألوا عن لوعتي / أمِّي الطبيعةَ في أسىً وتلطُّفِ
لا تنهروني رُبَّ صخرٍ جاثمٍ / يرنو إلىَّ يود لو هو مُسعفيِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025