وحياة عطفة صدغه لو يعطف
وحياة عطفة صدغه لو يعطف / لا فاق ذو شجن وافرق مدنفُ
بدر وما للبدر خد أحمر / ظبي وما للظبي قد أهيفُ
أغضي علىالغضب الذي أرضى به / منه ويجفو في العتاب والطف
مستهتر بالصد يحلف أنه / يوفي بميعاد الوصال ويخلف
يا من يكلفني بعذل سلوة / أقصر فما كلفي عليه تكلفُ
قلبي الذي ينزو وقلبك ساكن / ودموع عيني لا دموعك تنزفُ
يا كاسفا بدر السماء بحسنه / لم يبق للمشتاق بال يكسفُ
ما لي ضفت عن الغرام وحمله / حتى ظننت بأن خصرك أضعفُ
فإلام تسرف في الملام عواذلي / والوجد بي منهم ألج وأسرف
ولرب أعرابية نشوى الخطى / عرفت برقبتها الرماح الرعفُ
لما ضفت ظلل الوصالِ وبيننا / عتب كما صفت السالف القرقفُ
ظن الوشاة بنا فأوجف قلبها / خوفا ولي قلب عليها أَخوَفُ
ثم اتقتهم بالنصيف وأعرضت / إن النصيف مجن من لا ينصفُ
كم لي عليها لائم وعلى الندى / لابن المظفر عاذل ومعنِّفُ
ملك بما ملكت يداه من اللهى / ما زال يسعد آمليه ويسعف
غمر الرداء له رواء باهر / ويد مؤيدة وري محصف
من ليس يصرف عن عدو بأسه / حتى يرى للحرب نابا تصرفُ
جذلان يسرف في العطاء لعلم / ان ليس يشرف قدر من لا يسرفُ
متعسف طرق المعالي دهره / أإن الكريم لمثلها متعسفُ
وإذا تفرعنت الطغاة فسيفه / يوم الوفي ثعبانها المتلقفُ
فالجور مفترق به متبدد / والعدل مجتمع به متآلفُ
وعتاده الحرب أبيض صارم / ومثقف لدن ونهد مشرف
وفضول محكمة القتير كأنها / صرح توشيه الصبا وتفوقُ
لا زلت يا عضد الممالك والهدى / والدين بالمعروف فينا تعرفُ
أقسمت إنك يا محمد قادر / تهفو وفيك مع الحياء تعفف
بالجد والتشمير أدركت العلى / وسواك عنها عاجز متخلفُ
لله أنت فأنت جودا حاتم / وشدجاعة عمرو وحلما أَحنفُ
يوري زنادك ما قدحت ولا ترى / إثر العطايا نادما تتسفُ
كم قد كشفت عن الرعية غمَّة / طخياء ما كانت بغيرك تكشفُ
يا من صرفت إليه وجه مطالبي / وعلمت أني بالمراد سأصرفُ
في كل يوم لي بربعك وقفة / تعطي المنى فيها ولا تتوقفُ
أهب الذي أوهبتَنيه من اللهى / ثقة بأنك مخلف ما أُتلفُ
فاسمع بمحكمة النظام كأنها / در على أجياد مجد يرصفُ
يرتاح سامعها أنها فكأنه / صب سقاه الراح أحوى مخطفُ
واسعد بشهر الصوم وأسلم ما دعت / في رقة الأسحار ورق هُتفَ