قَد كانَ ما بِيَ قَبلَ رُؤيَتِكُم
قَد كانَ ما بِيَ قَبلَ رُؤيَتِكُم / يا عُثمَ مِن وَجدٍ بِكُم يَكفي
حَتّى أَتيتُكِ يا عُثَيمَةُ زائِراً / أَمشي عَلى عَمدٍ إِلى حَتفي
فَازددتُ أَحزاناً عَلى حَزنٍ / مِنكُم مُنِيتُ بِهِ عَلى ضَعفي
فَالدَمعُ مِنّي وَاكِفٌ سَرِبٌ / كَالغَربِ يُنزَعُ دائِمَ الوَكفِ
في الخَدِّ تُحدِرُهُ الشُؤُونُ / لَهُ سَيلٌ تَبادِرُ سَكبُهُ كَفّى
مِن نَظرَةٍ خالَستُها بَلَغَت / ما زادَ مِن نَعتٍ عَلى وَصفي
تَرنُو بِعَينَي جُؤذَرٍ خَرِقٍ / أَحوى المَدامشعِ فاتِرِ الطَرفِ
فَخَرَجتُ لَم أَبثُتكُمُ حَزَني / وَدَعَوتُ بِالحَسَراتِ وَاللَهفِ
يا رَبِّ إِني قَد شَقِيتُ بِها / فَالطُف فَإِنَّكَ رَبِّ ذُو لُطفِ
عُلِّقتُها خَوداً بَرَهرَهَةً / رابٍ مُؤَزَّرُها مِنَ اللَفِّ
تَلوي النَصِيفَ إِذا لَوَتهُ عَلى / جَثلِ النَباتِ مُعَثكَلٍ وَحفِ