القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 6
وَلَقَد مَرَرتُ بِدارِ مَن أَحبَبتُهُ
وَلَقَد مَرَرتُ بِدارِ مَن أَحبَبتُهُ / لَيسَ الَّتي لِلحُبِّ بَينَ ضُلوعي
فَذَكَرتُ سَبحي في بِحارِ نَداهُمُ / فَوَقَفتُ أَسَبحُ في بِحارِ دُموعي
لَم يَبقَ بَعدَكُمُ دُموعُ
لَم يَبقَ بَعدَكُمُ دُموعُ / فَتُضِيعُ سِرّاً أَو تُذيعُ
أَمّا السَقامُ فَإِنَّهُ / باقٍ وَما بَقِيَت ضُلوعُ
وَلَقَد مَرَرتُ عَلى الرُبو / عِ وَقَد تَجَلَّلَها الخُشوعُ
فَكَأَنَّما بَينَ الرُبو / عِ جُسومُ قَتلاكُم رُبوعُ
خَضَعَت رِقابُ العاشِقي / نَ وَحِليَةُ الحُبِّ الخُضوعُ
يا راحِلينَ تُرى لَكُم / أَو لِلهُجوعِ لَنا رُجوعُ
وَأَنّا الضَريعُ الصَبرِ حي / نَ أَقَلَّكُم سَيرٌ سَريعُ
لَو كانَ دَمعي مُنجِعاً / لَجَرى مَعَ الدَمعِ النَجيعُ
بِنتُم نُجوماً ما لَها / إِلّا بِأَسراري طُلوعُ
تَرجو الرُجوعَ لِقُربِها / وَالنَجمُ شيمَتُهُ الرُجوعُ
لي حاجَةٌ تُقضى إِذا / ما كانَ قَلبُكَ لي شَفيعُ
وَيَلومُني مَن لَيسَ بَي / نَ ضُلوعِهِ قَلبٌ صَديعُ
أَقسَمتُ ما أَنتَ النَصي / حُ وَلا أَنا أَيضاً سَميعُ
كَلَّفتني ما لا أُطي / قُ وَقُلتَ لي ما لا أُطيعُ
وَبِمُهجَتي يا عاذِلي / أَشري الحَبيبَ وَلا أَبيعُ
حاكَ النَصيحُ فَلَم يَرُق / في فِكرَتي القَولَ النَصيعُ
أَهلاً بِدَولَةِ مالِكٍ / بَكَرَت لَنا هِيَ وَالرَبيعُ
الحِصنُ في يَومِ الوَغى / مِن تَحتِهِ الحِصنُ المَنيعُ
يُنشي سَما نَقعٍ وَوا / بِلُ مُزنِها السُمُّ النَقيعُ
ووَقائِعٍ رَجَفَت عَلى / أَعدائِهِ فَلَها الوُقوعُ
إِن صَلَّتِ البيضُ الرِقا / قُ فَلِلرِماحُ بِها رُكوعُ
وَكَأَنّ غُرَّةَ وَجهِهِ / في لَيلِها فَجرٌ صَديعُ
يا رَعدُ ما هَذي القَعاقِعْ
يا رَعدُ ما هَذي القَعاقِعْ / يا بَرقُ ما هَذي اللَوامِعْ
لَم تَملَأ الأَيدي وَلَ / كنّ النَواظِرَ وَالمَسامِعْ
وَلَقَد تَدافَعَتِ السُيو / لُ فَما مُقَطَّمُها بِدافِعْ
طَمِعَت بِأَن تَحكي يَدَي / عُثمانَ يا تَعَبَ المَطامِعْ
وَهُما سَحابا رَحمَةٍ / وَكِلاهُما لِلخَلقِ نافِعْ
وَالفَرقُ بَينَهُما فَلا / يَخفى وَما فيهِ مُنَازِعْ
ما مَن يُرَوّي كُلَّ ظَم / آنٍ كَمُشبِعِ كُلِّ جائِعْ
وَيُطلِعُ في سُحبِ العَجاجِ كَواكِباً
وَيُطلِعُ في سُحبِ العَجاجِ كَواكِباً / لَها الفِعلُ لا لِلثاقِباتِ الطَوالِعِ
مَكارِمُ مِن أَصلٍ وَفَرعٍ تَجَمَّعَت / هِيَ القُضبُ لا ما يُدَّعى لِلقَوارِعِ
إِذا حاجَةٌ نابَت إِلى قَصدِ جودِهِ / فَشافِعُها أَلَّا تَجِيءَ بِشافِعِ
إِذا أَنتَ أُعطِيتَ اللُهى بِذَريعَةٍ / فَلا تَشكُرَن إِلّا لِتِلكَ الذَرائِعِ
لَو تَأخُذونِ بِساعَةٍ
لَو تَأخُذونِ بِساعَةٍ / مِن وَصلِكُم عُمري جَميعا
لَرَغِبتُ في أَن تَشتَري / إِن كُنتَ تَرضى أَن تَبيعا
وَمُفارِقينَ مَعَ الصَبا / عَزماً فَهَل أَرجو الطُلوعا
أَقَسَمتُ لَو رَجَعوا لِأَع / قَبَني الصِبا مَعَهُم رُجوعا
هَبنَكُم مَنَعتُم قُربَكُم / وَلَبِستُمُ بُعداً مَنوعا
أَفَتَمنَعونَ بِكُم ضُلوعاً / قَد شَقينَ بِكُم وَلوعا
ما غايَتي إِلّا الدُمو / عُ وَأَستَقِلُّ لَكَ الدُموعا
أَكتُبهُ يَكتُب لي أَماناً ماضِياً
أَكتُبهُ يَكتُب لي أَماناً ماضِياً / وَأَبعَثهُ يَبعَث لي زَماناً راجِعا
لَو أَشتَريهِ بِمُهجَتي فَقَليلَةٌ / فَاِسمَح بِهِ فَمَتى عَرَفتُكَ مانِعا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025