القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَني النابُلُسي الكل
المجموع : 2
شمس لها قلب الموحد مطلعُ
شمس لها قلب الموحد مطلعُ / ولها النواظر مغرب والمسمعُ
ظهرت علي ولات حين تأمل / فالبرق يلمع والحوادث يلمع
يا ساكن الغيب المقدس نظرة / لأسير شوق بالمطامع يخدع
هو ميْتُ هجرٍ بالبعاد مكفَّنٌ / صَلِيَت بنار الحب منه الأضلع
وجه له كتمته ظلمة كونه / وعليه من نسج العناكب برقع
فإذا التفتَّ إليه يا قمر الحمى / عمرت ببهجتك الديار البلقع
وبنورك الأكوان مشرقة فلا / يخلو مكان من سناك وموضع
والسر أنت ونحن عنك إشارة / لا زال منك بكل قلب أصبع
وعيوننا بك ناظرات والحشى / أبدا بعشقك في الملاح مولع
ووجودنا هو أنت لا أشخاصنا / جسماً وروحاً إننا نتقطع
بالفرق والجمع اللذين هما لنا / لا زلت أفرق في الوجود وأجمع
الله أكبر هذه حلل البَها / وجهُ المليحةِ ظاهرٌ يتشعشع
ما نالها إلا الذي هو محرمٌ / والأجنبيُّ على التباعد يطمع
إياك تقنع بالسوى عن حسنها / إن السوى ما فيه عنها مقنع
هي رامة هي لعلعٌ ولأجل ذا / ناديتها يا رامة يا لعلع
وهي الحوادث باعتبار وجودها / وسوى الوجود عن التحقق يمنع
والكل محتاج إليه لأنهم / بسواه للعدم المحقق أسرع
والنور تلك وما سواها ظلمة / فإذا أرادت أن ترى تتقشع
كثرت لكثرة ما ترى بشئونها / وعن الجميع لها المقام الأرفع
وهي الوحيدة ما لها من مشية / والوتر والشفع الذي لا يشفع
لا تحتجب عنها بكثرة فعلها / فعل المليحة للمليحة يرجع
ولنا إشارات وتلك لها بها / هي إن تشا فهمت وفاض المنبع
أهدت إلى عبد الغني غناءها / عما سواه وهو فقر مدقع
ومتى يحاول ذكرها هو بلبل / بالنطق منها في رباها يسجع
وهي الأمان له فما هو خائف / في النشأتين بها ولا هو يفزع
إن المحب إذا اختفت أسرارُهُ
إن المحب إذا اختفت أسرارُهُ /
ظهرت على صفحاته أنواره /
ويح المحب إذا دهتهم ناره /
قالوا أتبكي من بقلبك داره / جهل العواذل داره بجميعي
شرف الهوى أنا راهب في ديرِهِ /
وأنا الذي عندي مطالع خيره /
والحب عني حيث جد بسيره /
لم أبكه لكن برؤية غيره / طهرت أجفاني بفيض دموعي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025