القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَعرُوف الرُّصافِيّ الكل
المجموع : 3
عبد المجيد قضى فوا أسفا
عبد المجيد قضى فوا أسفا / ماذا يفيد تأسّفي جزعا
ثم ويك نبك المجد والشرفا / ونعزّ طرف العين ما دمعا
فلقد فقدنا سّيد الظرفا / وأجلّ ساعٍ للعلاء سعى
لم يتخذ غير العلا هدفا / عن قوس هّمته إذا نزعا
خبر طويت حشاي مرتجفا / من هوله وسقطت منصدعا
ألقى بوجه حياتنا كلفا / أوعاد لون العيش ممتقما
فالدمع من عيني إذا وكفا / جلل وإن أرسلته دفعا
صاحبت منه أخا نهى ووفا / يزهر النديّ به إذا اجتمعا
فسمعت من أقواله طرفا / ورأيت من أفعاله بدعا
ساء المكارم كونه دنفا / يشكو إلى عوّاده الوجعا
الداء أذهب نفسه تلفا / بذل الدواء له فما نجعا
بيروت منه أحرزت شرفا / لما غدت لعلاه مضطجعا
لكنما قلب العراق هفا / حزناً عليه إذ به فجعا
وكفى بسعدون له خلفا / لفعاله في المجد متّبعا
يمشي على آثاره الخطفى / ويقوم بالأعباء مضطلعا
عبد المجيد قضى فوا حربا
عبد المجيد قضى فوا حربا / ماذا يردّ إليّ واحربي
إن الرزايا قد قضت عجبا / مما رزئناه من الحسب
رزءٌ أثار الحزن ملتهبا / في كل قلبٍ أيّ ملتهب
وأسال غرب الدمع منسكبا / من كل عين اثر منسكب
وأمرّ حلو العيش فانقلبا / بمحاوليه شرّ منقلب
فبكاه من بغداد منتجا / في جانبيها كل ذي أدب
يا راحلاً بالداء مغتربا / يبغي الشفاء له من الوصب
أوتيت فضلاً في النهى عجبا / يأتي من الآراء بالعجب
كم كنت تكشف فيه محتجبا / وتنال أقصى الأمر من كثب
فنبيت مجداً منك مكتسبا / من بعد آخر غير مكتسب
وبك العروبة قد زهت نسبا / يزهى بغبطة كل ذي نسب
قد كنت من عربّية عصبا / والحسّ مصدره من العصب
إنا فقدنا الظرف والأدبا / وفقدت يا سعدون خير أب
يا أكرم المتهذّبين أبا / صبراً لفقدك أكرم العرب
إذ كنت أنت لمثله عقبا / أكرم يمثلك أنت من عقب
ياسين إنك بالقلوب مشيَّع
ياسين إنك بالقلوب مشيَّع / أ فأنت للوطن العزيز مودع
أخذوك يا بطل المعامع غِيلةً / بيد الخِداع ومثلهم مَن يخدع
ولو أنهم تركوا الخداع وحاولوا / لُقياك أعجزهم إليك المطلع
أوَ ليس يدري آخذوك بأنهم / هاجَوا بمأخذك الخطوب وزعزعوا
أين الذمام ونحن من حلفائهم / سرعان ما نقضُوا العهود وضيَعوا
أفيجهلون بأننا من أمة / في المجد تأمر مَن تشاء فيسمع
لا تجزعَنّ فإن خلفك أمةً / تمشي كمشيك للعَلاء وتتبع
إن أخرجوك من المواطن مُكرَهاً / فالشعب خلفك هائج لا يهجع
أو غيّبوك فإن أمرك حاضر / أو ثبطوك فإن جيشك مسرع
فَلنَملأنّ بك البلاد هزاهزاً / حتى يضيق بها الفضاء الأوسع
ولَننهضنّ إلى الهياج بهمّة / شّماء يُبصرها الجبان فيشجع
ولنَسعرنّ معامعاً يَصلونها / ورءوسهم فيها لسيفك رُكّع
ولَنَرمَينّهم بمعضلة إذا / تُرمى الجبال بمثلها تتصدّع
ونقودها خرساء يُنطقها الردى / فيصِل صمصمام ويصرخ مِدفع
يا راحلاً عنا بكَيد عدوّنا / أبشر فإنك عن قريب ترجع

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025