القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عِماد الدين الأَصْبَهانيّ الكل
المجموع : 4
لاتفنِ من فَرَق الفراق الأدمعا
لاتفنِ من فَرَق الفراق الأدمعا / فهي الشُّهودُ على الغرامِ المدَّعَى
واستبقِ صبرَكَ ما اسْتطعتَ فإنّه / عونٌ لقلبِكَ إنْ هُما ثبتا معا
قلبٌ أَصابته العيونُ ولم يزلْ / من مسِّها بالهاجساتِ مروَّعا
ما بالُه قد صدّ عند صدودهم / عنّي ولمّا ودّعوني ودعا
ومن التحيُّرِ أَنّني أَبصرتُهُ / في ظَعْتهم وسأَلتُ عنه الأَضلُعا
أَصبحتْ إذ شيَّعتُهمْ لثلاثةٍ / صبري وغُمضي والفؤاد مُشيِّعا
أَو ما اتَّقيتم حين رُعتمُ سربَهُ / فيه تقيّ الدِّينِ ذاكَ الأَروعا
عمر بن شاهنشاه مَنْ هو عامرٌ / أَركانَ ملكِ الشَّامِ حين تضعضعا
خضعَ العدو بعدَ تَعزُّزٍ / لكم وحقُّ عدوِّكُم أَنْ يخضعا
من معشرٍ غُرٍ يَرَونَ جميعَ ما / لم يبذلوه في السّماحِ مُضيِّعا
في مصرَ واليمنِ اجتلينا منهمُ / في عصرِنا تبعاً ليوسفَ تُبّعا
الحاويان بملكِ مصرَ ومكّةٍ / والشّامِ واليمنِ الحظايا الأَربعا
لما عصى الأَعداءُ بالعاصي جرى / بدمائهم طوعاً سيولاً دُفَّعا
صبٌّ تولى حالتيْهِ في الهوى
صبٌّ تولى حالتيْهِ في الهوى / جلدٌ له عاصٍ ودمعٌ طَيّعُ
ذو ناظرٍ ربعُ الكرى في جفنه / خالٍ وحوضُ الدَّمعِ منه مُترعُ
مولاي شمسَ الدَّولة الملك الذي / شمس السّيادة من سناه تَطْلُعُ
لولا أُرجِّي قربَ عودكَ لم يكن / لي في الحياة لأَجل بعدكَ مطمعُ
قَسَماً ببيتٍ أَمّهُ زُوَّارُهُ / والطائفونَ السّاجدونَ الرُّكّعُ
مالي سواكَ من الحوادثِ ملجأٌ / مالي سواكَ من النوائبِ مفزَعُ
ولأَنتَ فخرُ الدِّين فخري في العُلى / وملاذُ آمالي وركني الأَمنعُ
إلاّ بخدمتكَ المجلة موقعي / واللّه ما للملكِ عندي موقعُ
وبغيرِ قُربكَ كلُّ ما أَرجوهُ من / درِّكَ المَنى متعذّرٌ متمّنعُ
النّصرُ إن أَقبلتَ نحوي مُقبلٌ / واليُمنُ إن أَسرعتَ نحوي مسرعُ
يا هلْ لسالفِ عيشتي بفنائكمْ
يا هلْ لسالفِ عيشتي بفنائكمْ / من عودةٍ محمودةٍ ورجوع
قد غبتمُ عن ناظري ما أَذنتْ / للقلبِ شمسٌ مَرةً بطلوعِ
كنتُ المشفّعَ في المطالبِ عندكم / فغدوتُ أَطلبُ طيفكم بشفيعِ
أَصبحتُ أَقنعُ بالسّلامِ على النّوى / وبقربكم كم بتُّ غيرَ قنوعِ
مقصودُهُ أَعصي الهوى وأُطيعُهُ
مقصودُهُ أَعصي الهوى وأُطيعُهُ / هذا لعمرُ هواكَ لا أستطيعُهُ
سمعي أَصَمُّ عن العذولِ وعذله / فعلامَ يقرعُ مسمعي تقريعُهُ
غلبَ النّزاعُ إلى الحسانِ تجلُّدي / والقلبُ مغلوبُ العزا منزوعُهُ
لا تنزِعَنَّ إلا ملامِ متيَّمٍ / لا يستتبُّ عن النّزاعِ نزوعُهُ
وملاحةُ الرشأِ المليحِ تروقُهُ / وملامةُ اللاحي الملحِّ تروعُهُ
يا عزَهُ لو لم يعزُّ عزاؤه / يا ذلّهُ إنْ لم تُعنه دموعُهُ
وبمهجتي حلو الشّمائلِ عذبُها / لكنّه مُرُّ الصُّدودِ شنيعُهُ
نشوانُ من خمرِ الصبا قلبي به / أَفديهِ مخمورُ الغرامِ صريعُهُ
غصن على حقفٍ يميلُ ويستوي / فكأَنّما يعصيهِ حينَ يطيعُهُ
رئمٌ وفي قلبِ المحبِّ كناسُهُ / قمرٌ وفي ليلِ العذارِ طلوعُه
وكأَنَّ قلبَ محبِّه إقطاعُهُ / وكأَنَّ خطَّ عذارهِ توقيعُهُ
مساوبُ سهمِ اللّحظِ منه محبُّه / ملسوبُ عقربِ صدغهِ ملسوغُهُ
للهِ عيشٌ بالحمى أَسلفته / والشّملُ غير مفرَّقٍ مجموعُهُ
أَيامَ دارتْ للشّبابِ كؤوسُهُ / فينا ودرَّتْ بالسُّرورِ ضروعُهُ
رويتْ بأَنواءِ العهادِ عهودُهُ / وزهتْ بأَنوارِ الرَّبيعِ ربوعُهُ
أَفراجعٌ ما مرَّ من أَيامهِ / هيهاتَ لا يُرجى إليَّ رجوعُهُ
وجدي مقيمٌ ما يزالُ بظاعنٍ / توديعُ قلبي أُنسه توديعُهُ
مُلاَّكُ مهجتهِ عليكم حفظها / فالملكُ ليس لمالكٍ تضييعُهُ
لا تنسبوا قلبي إليَّ فإنّه / لكمُ وفيكمْ جرحُهُ وصدوعُهُ
وبيوسفِ المستنجدِ بنِ المقتفي / دينُ الهدى سامي العمادِ رفيعُهُ
ضافي رداء الفخرِ صافٍ روحه / نامي ضياءِ البشرِ زاكٍ رُوعُهُ
حالي الضَّمائر بالعَفافِ وبالتُقى / للهِ ما تحنو عليه ضلوعُهُ
محمرُّ نصلِ النّصرِ في يومِ الوغى ال / مغبرِّ مبيضُّ العطاءِ نصوعُهُ
في الأَمن إلا ماله وعدوّه / فكلاهما في الحالتينِ مروعُهُ
للّهِ أَصلٌ هاشميٌّ طاهرٌ / طابتْ وطالتْ في العلاءِ فروعُهُ
لكَ نائلٌ محيٍ وبأسٌ مهلكٌ / فلأَنت ضرّار الزَّمان نضوعه
يا أَفضلَ الخلفاءِ دعوةَ قانعٍ / برضاكَ ما كشف القناع قنوعُهُ
أَيكونُ مثلي في زمانكَ ضائعاً / هيهاتَ يا مولايَ لستَ تضيعُهُ
أَودعْ جميلاً لي أُذعْهُ فخيرُ مَنْ / أَوْدَعْتَهُ منكَ الجميلَ مذيعُهُ
حسبُ المؤمِّل منجحاً في قصدهِ / أَن الرَّجاءَ إلى نداكَ شفيعُهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025