القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الهَبّارِيَة الكل
المجموع : 8
أبنَي الأماني اللائذاتِ بجودهِ
أبنَي الأماني اللائذاتِ بجودهِ / مُوتوا فقد ماتَ الأغرُّ الأَروَعُ
غاضَ النّدى ماتَ العُلا ذهبَ النُّهى / هلَك الورَى ضاقَ الفضاءُ الأوسَعُ
عجَباً وأحوالُ الزمانِ عجيبةٌ / لفؤادِ دهرِكَ كيف لا يتصدَّعُ
ولشمسِ جوّكَ كيف لم تُكشف جوىً / بل كيف بعد أبي الفوارس تطلُعُ
ولحضرةٍ ضمّت مهذَّب جَسمهِ ال / قُدسي كَيف إلى العُلا لا تُرفَعُ
أتضيقُ عنك الأرضُ وهي فسيحةٌ / وتضمُّ جسمَكَ بعد موتكَ أذرعُ
فسقاكَ غيثٌ مثل جودِك صَيِّبٌ / أبدَ الزمانِ ودِيمةٌ ما تُقلِعُ
فالدهرُ بعدكَ عاطلٌ مِن حَليِهِ / مستوحِشٌ من أهلِهِ مُتفَزِّعُ
ما كنتُ أعرفُ قدرَ أي
ما كنتُ أعرفُ قدرَ أي / يامي التي ذهبت ضياعا
حتى فُجعتُ بها ولم / أسطِع لذاهبها ارتجاعا
الحزنُ حُزني والضلوع ضلوعي
الحزنُ حُزني والضلوع ضلوعي / والجَفنُ جفني والدُّموع دموعي
فعلامَ يعِذلُني على بَرحِ الهوى / مَن لا يقومُ نِزاعه بنُزوعي
ولَعَ الفراقُ بشملنا وَلَعَ الهوىَ / بقلوبنا وبمَن أُحبُّ ولَوعي
ولقد أراني للعواذِلِ عاصيا / أبداً لنَهي نُهايَ غيرَ مُطيعِ
أودعتُهم بالكُرهِ إذ ودّعتُهم / حُسنَ العزاءِ عشيّةَ التوديعِ
ووجدتُ حزنَ الحُزن سَهلا بعدهم / ومنيعَ فيضِ الدّمع غيرَ منيعِ
وأذبتُ يومَ الجِزع مدامعي / جَزَعا ولم أكُ قبله بجَزُوعِ
سار الجميعُ فسار بعضي إثرَهُ / وودِدَتُ أن لو كان سار جميعي
يابانَ هل بانَ الصباحُ فإنّني / مُذ بانَ بِتُّ بليلة الملسوع
زُمّا الَمطيّ عن الطلول فإنّها / بخلت بردِّ جوابِها المسموعِ
لسَفهَتُ نفَسي إذ سألتُ ربوعهَا / عن ظاعنٍ مغناه بين ضلوعي
ما أنصفتكَ بذي الأراك حمامة / أبدَت سرائرَ قلبِكَ المفجوعِ
أبكي دما وبكِنّها مكنونةٌ / لكنّها تبكي بغير دمُوعِ
هيهاتَ لست من البكاءِ وإنّما / هذا الغناءُ لشملِك الَمجموعِ
ولكيفَ يُنصفكَ الحمام وربّما / جارَ الحَميم عليكَ بالتقريعِ
لا ذنبَ عندي للزمان فإنّه / ما حالَ عن حالٍ يُرَوِّعُ روُعي
هو طبعُه ولضلَّ رأي معاتبٍ / يرجو انتقالَ طبيعةِ المطبوعِ
احذر جليسَ السَّوءِ والبَس دونَهُ
احذر جليسَ السَّوءِ والبَس دونَهُ / ثَوبَ التَّقِيَّة جاهدا وتَدَرَّعِ
لا تحقِرنَ لِينَ العدوِّ فربّما / قَتَلَ الكَمِيَّ النَّدبَ لِينُ المِبضَعِ
والصّدقُ أسلمُ فاتّخذهُ جُنَّةً / فالكذِبُ يفضحُ ربَّهُ في المَجمعِ
والكِذبُ شَينٌ فاجتنبهُ دائما / والبَغيُ فاحذرهُ وخيمُ المصرعِ
حدِّثهُمُ إن أمسكَوُا فإذا هُمُ / ذكروا الحديثَ فأَصغِ جهدكَ واسمعِ
وإذا همُ سألوا النّوالَ فأعطِهم / وإذا هُمُ لم يَسألوا فتبرَّعِ
لا تحِرصَنَّ فإنّ حرصَكَ باطلٌ / واصرف بعزِّ اليأسِ ذُلَّ الَمطمعِ
ولقد تعبتُ وما ظفِرتُ وكم أتى / ظفَرق عَقيبَ تَرفُّهٍ وتَودُّعِ
ولكم توقّعتُ الغنى فحُرمتُه / ولقَيتُه من حيثُ لم أتوقَّعِ
الحزنُ حزني والضّلوع ضلوعي
الحزنُ حزني والضّلوع ضلوعي / والجفنُ جَفني والدّموعُ دموعي
فعلام يعذلني على برْح الهوى / من لا يقومُ نزاعُه بنُزوعي
ولعَ الفراقُ بشمْلنا ولعَ الهوى / بقلوبنا وبمن أحبّ وَلوعي
ولقد أُراني للعواذلِ عاصياً / أبداً لنهْي نُهاي غيرَ مُطيعِ
أودعتهم بالكُره إذ ودّعتُهم / حُسن العزاء عشيّةَ التّوديعِ
ووجدتُ حزنَ الحزنِ سهلاً بعدهمْ / ومنيعَ فيض الدّمع غيرَ منيعِ
وأذبتُ يوم الجِزعِ جزْعَ مدامعي / جزَعاً ولم أكُ قبلَه بجَزوعِ
سار الجميعُ فسار بعضي إثرَهُ / وودِدتُ أنْ لو كان سار جميعي
يا بانُ هل بان الصّباحُ فإنّني / مُذْ بان بتُّ بليلة الملسوعِ
زُمّا المطيّ عن الطّلول فإنّها / بخلَتْ بردِّ جوابها المسموعِ
لسفهتُ نفسي إذ سألتُ رُبوعَها / عن ظاعنٍ مغْناهُ بين ضلوعي
ما أنصفتك بذي الأراكِ حمامةٌ / أبدت سرائرَ قلبِك المفجوعِ
أبكي دماً وبكنِّها مكنونة / لكنّها تبكي بغيرِ دُموع
هيهاتَ لست من البكاء وإنّما / هذا الغناءُ لشملِك المجموعِ
ولكيْفَ يُنصِفُك الحمامُ وربّما / جار الحميمُ عليك بالتّقريعِ
لا ذنب عندي للزّمان فإنّه / ما حالَ عن حالٍ يروّعُ روعي
هو طبعُه ولضَلّ رأيُ معاتِبٍ / يرجو انتقالَ طبيعةِ المطبوعِ
إحذَرْ جليسَ السّوء والبَسْ دونَه
إحذَرْ جليسَ السّوء والبَسْ دونَه / ثوبَ التّقيّة جاهداً وتدرّعِ
لا تحقِرْنَ لين العدوّ فربّما / قتل الكميَّ النّدبَ لينُ المِبضَعِ
والصدقُ أسلمُ فاتخذْهُ جُنّة / فالكذْبُ يفضَحُ ربَّهُ في المجمعِ
والكذبُ شَينٌ فاجتنبْه دائماً / والبغيُ فاحذَرْهُ وخيمُ المصرعِ
حدّثهُم إن أمسكوا فإذا هُمُ / ذكروا الحديثَ فأصغِ جُهدَك واسمَعِ
وإذا هُمُ سألوا النّوالَ فأعطِهمْ / وإذا هُمُ لم يسألوا فتبرّعِ
لا تحرصنّ فإنّ حرصَك باطلٌ / واصرِفْ بعزِّ اليأسِ ذُلّ المطمعِ
ولقد تعبْتُ وما ظفرتُ وكم أتى / ظفرٌ عقيبَ ترَفُّهٍ وتودُّعِ
ولكم توقّعتُ الغِنى فحُرمتُه / ولَقيتُه من حيثُ لم أتوقّعِ
أبني الأماني اللائذاتِ بجوده
أبني الأماني اللائذاتِ بجوده / موتوا فقد ماتَ الأغرّ الأروعُ
غاض النّدى مات العُلى ذهب النّهى / هلك الوَرى ضاق الفضاءُ الأوسعُ
عجَباً وأحوالُ الزّمانِ عجيبةٌ / لفؤادِ دهرِك كيف لا يتصدّعُ
ولشمسِ جوّك كيف لم تكسَفْ جوىً / بل كيفَ بعدَ أبي الفوارس تطلُعُ
ولحفرةٍ ضمّت مهذّبَ جسمِه ال / قُدسيّ كيفَ الى العلى لا تُرفعُ
أتضيقُ عنك الأرضُ وهيَ فسيحةٌ / وتضمُّ جسمكَ بعد موتِك أذرُعُ
فسقاك غيثٌ مثلُ جودِك صيّبٌ / أبدَ الزّمانِ وديمةٌ ما تُقلِعُ
فالدّهرُ بعدَك عاطلٌ من حلْيِه / مستوحشٌ من أهله متفزِّعُ
إن كان قدّك مثل شبري إنّ بظرك مثل باعي
إن كان قدّك مثل شبري إنّ بظرك مثل باعي /
أو هل يعيب البدر طول مسيره تحت الشعاع /
ما حطّ فقري سؤددي عن قدر مجدي وارتفاعي /
إيّاك تحقرني فليس تكال معرفتي بصاع /
فالجسم بيت والرجوع إلى الخلائق والطباع /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025