القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 4
أَسَر الهَوى نفسي فَعَذبَها
أَسَر الهَوى نفسي فَعَذبَها / يَومَ الوِداع فَلَم أَطِق مَنعا
فَأذابَ حَرُّ صَبابَتي كَبِدي / وَأسالَها في جُنَّتي دَمعا
لَجّ الفُؤادُ فَما عَسى أَن يَصنَعا
لَجّ الفُؤادُ فَما عَسى أَن يَصنَعا / وَلَقَد نُصحتُ فَلَم أَرِد أَن أَسمَعا
أَسفي أَوَدُّ وَلا أَوَدُّ وَأغتَدي / وَأَروحُ أحفَظُ عَهدَ مَن قَد ضَيَّعا
ما كانَ ظَنّي أن أَجودَ بِمُهجَتي / حُبّا وَأقنَعَ بِالسَلامِ فأمنَعا
يا هاجرينَ قَد اشتَفَيتُم فارفَقوا / وَهَبوا لِعَثرَةِ عاشِقٍ لَكُم لعا
رُدّوا بِرَدِّكُمُ السَلامَ حُشاشَةً / لَم تَبقَ لَولا أَنَّ فيكُمُ مَطمَعا
لَمّا تَماسَكتِ الدُموعُ
لَمّا تَماسَكتِ الدُموعُ / وَتنبّهَ القَلبُ الصَديعُ
وَتَناكَرَت هِمَمي لَما / يَستامها الخَطبُ الفَظيعُ
قالوا الخُضوعُ سياسَةٌ / فليبدُ مِنك لَهُم خُضوعُ
وَأَلَذُّ مِن طَعم الخُضو / عِ عَلى فَمي السَمُّ النَقيعُ
إِن يسلب القَومُ العدى / مُلكي وتسلمني الجُموعُ
القَلبُ بَينَ ضُلوعِه / لَم تسلم القَلبَ الضُلوعُ
لَم أَستَلَب شرفَ الطبا / ع أيسلَبُ الشَرفُ الرَفيعُ
قَد رُمتُ يَومَ نِزالِهم / أَلا تُحصّنَني الدُروعُ
وَبَرَزتُ لَيسَ سِوى القَمي / صِ عَن الحَشى شيءٌ دفوعُ
وَبَذَلتُ نَفسي كَي تَسي / لَ إِذا يَسيل بِها النَجيعُ
أَجَلي تَأَخَّرَ لَم يَكُن / بِهَوايَ ذُلّيَ وَالخُشوعُ
ما سرتُ قَطُّ إِلى القِتا / ل وَكان مِن أَمَلي الرُجوعُ
شِيَمُ الألى أَنا مِنهُمُ / وَالأَصلُ تَتبَعه الفُروعُ
لِلَّهِ دَرُّ الحُبِّ ماذا يَصنَعُ
لِلَّهِ دَرُّ الحُبِّ ماذا يَصنَعُ / يَعنو لَهُ مَلِكُ الزَمانِ وَيَخضَعُ
لِلحُبِّ سُلطانٌ عَظيمٌ شانُهُ / مَهما يَقُل قَولاً فَقَلبي يَسمَعُ
إِن يغرِ بِالهِجرانِ مالِكُ مُهجَتي / أُقبِل إِلَيهِ بِحالَتي أَتَضَرَّعُ
ماذا اِنتَفَعتُ بِحالَتي عِندَ الهَوى / حالُ الهَوى أَبَداً أَجَلُّ وَأَرفَعُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025