القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : علي محمود طه الكل
المجموع : 1
زَهَرَاتُكِ الحُمْرُ التي أسْلمْتِها
زَهَرَاتُكِ الحُمْرُ التي أسْلمْتِها / بيديْ مودِّعةٍ يمينَ مُودِّعِ
لما وصلتُ إلى المصيف حملتُها / كالطفلِ نامَ على ذراعِ المرضعِ
أمشي بها فوق الرِّمالِ كأنني / أمشي بطيفٍ في الظَّلامِ مُقنَّعِ
مَضْمومةَ الورَقاتِ طيَّ غِلالَةٍ / وُسمَتْ بطابَعِ ذوقكِ المترفِّعِ
محْجوبةً كأميرةٍ شرقيةٍ / في هَوْدَجٍ أستارُهُ لم تُرفَعِ
حتى إذا أويتُها بَعْدَ السُّرى / وخلعْتُ عنها لِبسةَ المتمنِّعِ
هَشَّتْ لآنيتي وأشرَق لونُها / وتردّدتْ أنفاسُها في مَضْجعي
ومضتْ تُخالِسُني حَييَّ لحاظها / لا تشتكي سَهْراً وفَرْطَ تطلُّعِ
هي أنتِ أحلامٌ تغازلُ ناظري / وتصبُّ حُلوَ حَديثها في مِسمعي
هي أنتِ أطيافٌ تعانقُ مُهجتي / وتفِرُّ حين تُحسُّ حُرْقةَ أضلعي
أمستْ تُعابثُني وملءُ شفاهها / من مُغرياتكِ بسمةٌ لِتَولُّعي
ومكرتِ مكرَكِ يا حبيبةُ وانقضى / ليلي وأنتِ لديَّ ساهرةٌ معي
أرسلتِها عيناً عَلَيَّ رقيبةً / تأتيكِ بالخبرِ العجيبِ الممتِعِ
تُحصي حَراكيَ إن مشيتُ لشرفتي / وتَعدُّ خطوي إن رجعتُ لموضعي
شهِدَتْ بأني مُذ تركتُكِ حائرٌ / متفرِّدٌ بصبَابتي في مخْدعي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025