المجموع : 3
قِف بِالطَلولِ الدارِساتِ بِلَعلَعِ
قِف بِالطَلولِ الدارِساتِ بِلَعلَعِ / وَاِندُب أَحِبَّتَنا بِذاكَ البَلقَعِ
قِف بِالدِيارِ وَناجِها مُتَعَجِّباً / مِنها بِحُسنِ تَلَطُّفٍ بِتَفَجُّعِ
عَهدي بِمِثلي عِندَ بانِكَ قاطِفاً / ثَمَرَ الخُدودِ وَوَردَ رَوضٍ أَينَعِ
كُلَّ الَّذي يَرجو نَوالَكَ أُمطِروا / ما كانَ بَرقُكَ خُلَّباً إِلّا مَعي
قالَت نَعَم قَد كانَ ذاكَ المُلتَقى / في ظِلِّ أَفناني بِأَخصَبِ مَوضِعِ
إِذ كانَ بَرقي مِن بُروقِ مَباسِمٍ / وَاليَومَ بَرقي لَمعُ هذا اليَرمَعِ
فَاِعتُب زَماناً ما لَنا مِن حيلَةٍ / في دَفعِهِ ما ذَنبُ مَنزِلِ لَعلَعِ
فَعَذَرتُها لَمّا سَمِعتُ كَلامَها / تَشكو كَما أَشكو بِقَلبٍ موجَعِ
وَسَأَلتُها لَمّا رَأَيتُ رُبوعَها / مَسرى الرِياحِ الذارِياتِ الأَربَعِ
هَل أَخبَرَتكِ رِياحُهُم بِمَقيلِهِم / قالَت نِعمَ قالوا بِذاتِ الأَجرَعِ
حَيثُ الخِيامُ البيضِ تَشرُقُ لِلَّذي / تَحويهِ مِن تِلكَ الشُموسِ الطُلَّعِ
أنا العقابُ لي المقامُ الأرفعُ
أنا العقابُ لي المقامُ الأرفعُ / والحسنُ والنورُ البهيُّ الأسطعُ
أمضي الأمورَ مراتِب حكمِها / في العَدوة الدنيا وعزي أمنع
أنا فيضة السامي ونورُ وجودِه / وأنا الذي أدعوا الوجودَ فيخضعُ
وأنا الذي ما زلت قبضة موجودي / فالجود جودي والخلائق توضعُ
نحوي لتطلبَ ما لها من شُربها / منا فأعطي من أشاءُ وأمنع
أدنو فيبهرني جمالُ وجودِه / أنأى فيدعوني البهاءُ الأروعُ
فإذا دنوتُ فحكمه مقبوله / لكن لها قلب العلي يتصدع
وإذا بعت فإمرة مقومة / والنورُ من أرجائِها يتشعشعُ
فأنا الأمير إذا بعدت فشقوتي / في إمرتي وسعادتي إذ أنزعُ
فأمرّ أوقاتي وأسعدها إذا / عاينتُ أعيان الأهلَّةِ تطلع
الوحي علمُ الكون إلا أنه
الوحي علمُ الكون إلا أنه / يخفى على العلماء بالأنواعِ
ولذاك ينكره الذي ما عنده / علم بما فيه من الأفظاع
فإذا يسطره اللبيبُ بكشفِه / أو فكره ليلذ بالأسماع
يدري به من ذاقه طعماً ولم / يكفر به إلا لضيق الباع