المجموع : 3
إن تَبكِ عَيني أو تدرّ مَدامِعي
إن تَبكِ عَيني أو تدرّ مَدامِعي / لكَ يا أبا الشهداء يوم السابعِ
فلأنتَ أفضل من لِغُربته بكى / مَن في الوجودِ بكلّ طرفٍ دامعِ
أحسين قَد عَظُم المُصاب وناره / لا تَنطفي وتشبّ بين أضالعي
أبكيكَ مَطروحاً عفيراً في الثرى / دامي الوريد مجرّداً ببلاقعِ
وَالرأس يُحملَ فوقَ مسلوب القنا / يتلو الكتاب بدى بنورٍ ساطعِ
ما كانَ ذَنبُكَ يا اِبن بنت محمّد / تقضي ولا مِن ناصرٍ أو دافعِ
شُلّت يَدا شمر غداةَ جَثا على / صدرِ اِبن فاطم بالحسام القاطعِ
يا صاحبَ الشرف الرفيعِ
يا صاحبَ الشرف الرفيعِ / والفخرِ والعزّ المنيعِ
يا مَن له من هاشمٍ / نَسبٌ إلى الهادي الشفيعِ
ألقى إليهِ الفخر أم / راً فهوَ كالعبد المُطيعِ
فيكَ الطفوف لقد زَهَت / كالروضِ أيّام الربيعِ
أنتَ المؤمّل للعفا / ةِ وَأَنت عزّ للجميعِ
بُشراكَ قد زُرتَ الرضا / اِنعم بذلك من صنيعِ
وَحليفك السامي أبو ال / مهديّ ذي الوجه اللميعِ
صنو الجواد كلاهُما / نَشَآ على خلق طبيعي
يروي حميدَ فِعالهِ / عن كلّ حاكٍ أو مذيعِ
روّى العدوّ بغيظهِ / بالرغمِ مِن أنف جديعِ
وَسَقى المُحبّ بجودهِ / مِن باردٍ عذب نقيعِ
مولىً كأنّ يمينهُ / في البذلِ كالغيث السريعِ
باعَت أناسٌ مجدَها / بالسوء والعمل الشنيعِ
وَلَقد ظفرتم بالسعا / دة مُذ رَبِحتم بالمبيعِ
يا مَن حَوى شرفاً فحا / زَ الفضلَ بالنوع البديعِ
أنا كلّما حاولت وص / فَكَ لم أكن بالمستطيعِ
لا زلتَ حِلفاً للعلا / ءِ برغمِ أفّاكٍ وكيعِ
والسعد غرّدَ طيرهُ / بفنائكِ الرحب الوسيعِ
أرحامك الصيد الأما / جد مِن كبيرٍ أو رضيعِ
آل النقيب بسَعيِهِم / ساروا على النهج الشريعِ
شَهِدَ الأنام بفضلِهم / مِن كلِّ عالٍ أو وضيعِ
فَليحيَ سيّدنا الهما / م بحقّ سادات البقيعِ
بالعلمِ تَمتازُ الرِجال وتُرفَعُ
بالعلمِ تَمتازُ الرِجال وتُرفَعُ / وبهِ يكونُ لها المقام الأمنعُ
ما العلمُ إلّا منبت طوبى لمن / بالجهدِ فيه خير علم يزرعُ
وَإِذا تزيّنَتِ الرِجال بزينةٍ / فالعلمُ زينتها به تتلفّعُ
فهوَ السِلاحُ لمَن تقلّده ومن / أضحى بهِ مِن خصمه يتدرّعُ
طلبُ العلومِ على الأنام فريضةٌ / وأرى به أهلَ العلى تتولّعُ
قومٌ قدِ اِكتَسبوا العلومَ وحصّلوا / عِلماً لهم يوم القيامة ينفعُ
بالعلمِ قد فازوا وجلَّ مقامُهم / وسَما لهم بين البريّة موقعُ
نالوا بهِ الرضوان فهو لديهمُ / إن أدركوهُ شافع ومشفّعُ
فالعلمُ يرفعُ قدرَ صاحبهِ علا / فليَحيَ مَن بعلومه يتمتّعُ
ماذا أقولُ بمدحِ أقوامٍ على / هامِ السماكِ لهم مكان أرفعُ
مِنهم عليّ القدر أكرم فاضل / فيه المناقب والفضائل أجمعُ
أخلاقهُ بين الورى محمودة / مَرأى بها فاقَ الكرامَ ومسمعُ
وله فَضائلُ لا أُطيقُ عدادها / هيَ كالكواكب نورُها يتشعشَعُ
وَعليه مِن تلكَ العلوم جلالة / وَمهابة عَظُمَت فلا تتضعضعُ
إنّي لأعجزُ عن عداد صفاتهِ / إذ أنّه البطلُ الكميُّ الأنزعُ
وهو اِبن موسى شيخنا الماضي الّذي / في الزُهدِ والتقوى إمامٌ أروعُ
قد شابَهَ المَولى أباه بعلمهِ / وَالشبل والده تماماً يتبعُ
أرجو منَ الرحمن يُبقي ظلّه / ويديمهُ والشمل فيه يجمعُ
وعليه منّي لا تزال تحيّة / فيها يسرّ محبّه إذ يسمعُ