القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 3
إن تَبكِ عَيني أو تدرّ مَدامِعي
إن تَبكِ عَيني أو تدرّ مَدامِعي / لكَ يا أبا الشهداء يوم السابعِ
فلأنتَ أفضل من لِغُربته بكى / مَن في الوجودِ بكلّ طرفٍ دامعِ
أحسين قَد عَظُم المُصاب وناره / لا تَنطفي وتشبّ بين أضالعي
أبكيكَ مَطروحاً عفيراً في الثرى / دامي الوريد مجرّداً ببلاقعِ
وَالرأس يُحملَ فوقَ مسلوب القنا / يتلو الكتاب بدى بنورٍ ساطعِ
ما كانَ ذَنبُكَ يا اِبن بنت محمّد / تقضي ولا مِن ناصرٍ أو دافعِ
شُلّت يَدا شمر غداةَ جَثا على / صدرِ اِبن فاطم بالحسام القاطعِ
يا صاحبَ الشرف الرفيعِ
يا صاحبَ الشرف الرفيعِ / والفخرِ والعزّ المنيعِ
يا مَن له من هاشمٍ / نَسبٌ إلى الهادي الشفيعِ
ألقى إليهِ الفخر أم / راً فهوَ كالعبد المُطيعِ
فيكَ الطفوف لقد زَهَت / كالروضِ أيّام الربيعِ
أنتَ المؤمّل للعفا / ةِ وَأَنت عزّ للجميعِ
بُشراكَ قد زُرتَ الرضا / اِنعم بذلك من صنيعِ
وَحليفك السامي أبو ال / مهديّ ذي الوجه اللميعِ
صنو الجواد كلاهُما / نَشَآ على خلق طبيعي
يروي حميدَ فِعالهِ / عن كلّ حاكٍ أو مذيعِ
روّى العدوّ بغيظهِ / بالرغمِ مِن أنف جديعِ
وَسَقى المُحبّ بجودهِ / مِن باردٍ عذب نقيعِ
مولىً كأنّ يمينهُ / في البذلِ كالغيث السريعِ
باعَت أناسٌ مجدَها / بالسوء والعمل الشنيعِ
وَلَقد ظفرتم بالسعا / دة مُذ رَبِحتم بالمبيعِ
يا مَن حَوى شرفاً فحا / زَ الفضلَ بالنوع البديعِ
أنا كلّما حاولت وص / فَكَ لم أكن بالمستطيعِ
لا زلتَ حِلفاً للعلا / ءِ برغمِ أفّاكٍ وكيعِ
والسعد غرّدَ طيرهُ / بفنائكِ الرحب الوسيعِ
أرحامك الصيد الأما / جد مِن كبيرٍ أو رضيعِ
آل النقيب بسَعيِهِم / ساروا على النهج الشريعِ
شَهِدَ الأنام بفضلِهم / مِن كلِّ عالٍ أو وضيعِ
فَليحيَ سيّدنا الهما / م بحقّ سادات البقيعِ
بالعلمِ تَمتازُ الرِجال وتُرفَعُ
بالعلمِ تَمتازُ الرِجال وتُرفَعُ / وبهِ يكونُ لها المقام الأمنعُ
ما العلمُ إلّا منبت طوبى لمن / بالجهدِ فيه خير علم يزرعُ
وَإِذا تزيّنَتِ الرِجال بزينةٍ / فالعلمُ زينتها به تتلفّعُ
فهوَ السِلاحُ لمَن تقلّده ومن / أضحى بهِ مِن خصمه يتدرّعُ
طلبُ العلومِ على الأنام فريضةٌ / وأرى به أهلَ العلى تتولّعُ
قومٌ قدِ اِكتَسبوا العلومَ وحصّلوا / عِلماً لهم يوم القيامة ينفعُ
بالعلمِ قد فازوا وجلَّ مقامُهم / وسَما لهم بين البريّة موقعُ
نالوا بهِ الرضوان فهو لديهمُ / إن أدركوهُ شافع ومشفّعُ
فالعلمُ يرفعُ قدرَ صاحبهِ علا / فليَحيَ مَن بعلومه يتمتّعُ
ماذا أقولُ بمدحِ أقوامٍ على / هامِ السماكِ لهم مكان أرفعُ
مِنهم عليّ القدر أكرم فاضل / فيه المناقب والفضائل أجمعُ
أخلاقهُ بين الورى محمودة / مَرأى بها فاقَ الكرامَ ومسمعُ
وله فَضائلُ لا أُطيقُ عدادها / هيَ كالكواكب نورُها يتشعشَعُ
وَعليه مِن تلكَ العلوم جلالة / وَمهابة عَظُمَت فلا تتضعضعُ
إنّي لأعجزُ عن عداد صفاتهِ / إذ أنّه البطلُ الكميُّ الأنزعُ
وهو اِبن موسى شيخنا الماضي الّذي / في الزُهدِ والتقوى إمامٌ أروعُ
قد شابَهَ المَولى أباه بعلمهِ / وَالشبل والده تماماً يتبعُ
أرجو منَ الرحمن يُبقي ظلّه / ويديمهُ والشمل فيه يجمعُ
وعليه منّي لا تزال تحيّة / فيها يسرّ محبّه إذ يسمعُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025