المجموع : 4
عجباً لعارية كسا
عجباً لعارية كسا / ها الفن حسناً رائعا
سمراء وشتها بنا / نته بياضاً ناصعا
شبه الفرائد قد كسين / في الغمام براقعا
خبأن نصفا في الدجى / وجلون نصفا لامعا
من أي وديان الظبا / ء ملاعبا ومراتعا
من عبقر ومن الالم / ب ومن فنونهما معا
تبدين ريان الثدي / ي لنا وخصراً جائعا
وترين كونا يشبه ال / كون الرحيب الواسعا
متغاير الإبداع مُخ / تلف المحاسن جامعا
لك خفة الطير المحل / لق طائراً أو واقعا
لك خفة البطل المجل / لي مقبلاً أو راجعا
متمهلاً للخصم متئداً / وحينا للّقاء مسارعا
قف يا فؤادُ على المنازل ساعا
قف يا فؤادُ على المنازل ساعا / فهنا الشباب على الأحبة ضاعا
وهنا أذلَّ إباءه متكبر / أمرت عيون قلبه فأطاعا
أحسست بالداء القديم وعادني / جرح أبيت لعهده إرجاعا
ومشى مع الأمل الذهول كأنما / طارت بلبي الحادثات شعاعا
كثرت عليّ متاعبي فمحونني / ومحون حتى السقم والأوجاعا
يا من هجرت لقد هجرت إلى مدى / فإلى اللقاء ولن أقول وداعا
لمن العيون الغائرات خشوعا
لمن العيون الغائرات خشوعا / لمن النواظر قد صفت ينبوعا
وتكللت بالطهر مؤتلق السنا / وجلت لنا معنى الجمال رفيعا
مهلاً فتاة الدير والحسن الذي / تصبو له مهج العباد جميعا
الحسن من حق الورى وحملتِه / مستخفيا متأبيا ممنوعا
في الدير مثواه وفي جنح الدجى / يتحدر الحسن الشهيد دموعا
يا مؤنس الدنيا فديتك موحشا / تهتاج وجداً أو تضيق ضلوعا
تتحرق الدنيا عليك وربما / أوقدت نفسك في الظلام شموعا
يا أيها الحملُ الوديعُ أنا الذي
يا أيها الحملُ الوديعُ أنا الذي / يحنو عليك أنا الحبيب الراعي
كم ليلة والرعبُ يمشي في الدجى / والهول منتشر على الأصقاع
أغفيت في كنفي وفي ظل الكرى / كالطفل في أمنٍ مِنَ الأوجاع
يا ربِّ قد وهت العصا واستأثرت / غيرُ الليالي بالقويِّ الباع
فانظر إلى الحمل الوديع ووقّه / شر النفوس وفتنة الأطماع
نضّر له الدنيا ومدَّ ربيعها / وانشره مؤتلقا بكل شعاع
واجعل له الأيام ظلاً وارفاً / وخرير أنهارٍ وخصب مراعي