القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشابّ الظّريف الكل
المجموع : 6
نَمَّتْ بِمَا تَحْنُو عَلَيْهِ ضُلُوعُهُ
نَمَّتْ بِمَا تَحْنُو عَلَيْهِ ضُلُوعُهُ / أَسْقامُهُ وَشُجونُه وَدُمُوعُهُ
جَلَبَتْ نَواظِرهُ لِمُهْجَتِهِ أَسىً / وَجَوىً يَذُوبُ بِبَعْضِهِ مَجْموعُهُ
مُغْرىً بِوَسْنَانِ اللِّحَاظِ وَإِنَّما / في حُبِّهِ هَجَرَ المُحِبَّ هُجُوعُهُ
أَبْدَى مُحَيَّاهُ وَأَسْبَلَ شَعْرَهُ / وَالبَدْرُ يَحْسُنُ في الظَّلامِ طُلُوعُهُ
لِلطَّرْفِ فيهِ سَناً وَفيهِ بَارِقٌ / هَذا وذَاكَ يَرُوقُهُ وَيَروعُهُ
دَبَّتْ عَقارِبُ صُدْغِه في خَدِّهِ / فَغَدا وقَلْبِي في الهَوَى مَلْسُوعُهُ
يا وَافِرَ الهَجْرِ الطَّويلِ تَولُّهي / خَبَبٌ أَلا وَعْدٌ يَجُودُ سَرِيعُهُ
نَبِّه جُفُونَكَ مِنْ نُعَاسِ فُتُورِهَا / لِتَرى مُحبّاً ذابَ فِيكَ جَمِيعُهُ
ما أَنْتَ يا طَرْفي بِمُتَّهَمٍ عَلى / سِرِّي فَكَيْفَ إِلى الوُشَاةِ تُذيعُهُ
حَمَّلتني ثِقْلَ الهَوى وَوَضَعْتَهُ / عِنْدِي فَهَلْ مَحْمُولُهُ مَوْضُوعُهُ
مَنْ لي بِمَنْ لَوْ سَام قَلْبِي غَيْرُهُ / ما كُنْتُ بالدُّنْيا الغَداةَ أَبِيعُهُ
دَعْنِي وَسَهْمُ اللَّحْظِ مِنْهُ فَإِننّي / صَبٌّ كَما شاءَ الغَرامُ صَرِيعُهُ
يَشْكُو إِلَيْكَ مُتيَّمٌ
يَشْكُو إِلَيْكَ مُتيَّمٌ / صَبٌّ جَفاهُ هُجُوعُهُ
يَعْصِي العَذُولَ على هَوىً / بِكَ لا يَزالُ يُطيعُهُ
يَكْفِيكَ مِنْ أَلمِ الجَوَى / مَا ضُمِّنَتْهُ ضُلُوعُهُ
إِنْ لَمْ تَرِقّ لَهُ فَقَدْ / رَقَّتْ عَلَيْهِ دُمُوعُهُ
ما كُنْتُ أَنْدُبُ رَامةً وَطُوَيْلِعاً
ما كُنْتُ أَنْدُبُ رَامةً وَطُوَيْلِعاً / لَوْ كُنْتَ يا قَمَرِي عليَّ طُويْلِعَا
وَلَقَدْ رَأَيْتُ بِرَامَةٍ بَيْنَ النَّقَا / فَمَنَعْتُ طَرْفي مِنْهُ أَنْ يتَمتَّعا
ما ذَاكَ مِنْ رَوْعٍ وَلكِنْ مَنْ رَأَى / أَشْباهَ عِطْفِكَ حُقَّ أَن يَتورَّعا
يا ساكِني نُعْمان لا اِصْطَنَعَ الهَوَى / صَبّاً يكونُ بِكُم هَواهُ تَصنُّعا
قَدْ أَزْعَجَ القَلْبَ الغَرامُ وأَعْجَزَ ال / طَرْفَ المنامُ فَحَقَّ لي أَنْ أَجْزَعَا
أَضْمَرْتُموا هَجْراً وأَمْرَضْتُمْ حَشىً / مِنّي وأَضْرَمَتُمْ بِنارٍ أَضْلُعَا
وَلَقَدْ وَقَفْتُ على حِماكُمْ مُجْدِباً / فَجَرَى بِهِ دَمْعِي إلى أنْ أَمْرَعَا
وَحَفِظْتُ عَهْدَكُمُ وَضَيَّعْتُمْ فَلَا / أَدْعو لأَجْلِكُم عَلى مَنْ ضَيَّعا
قَالَ العَواذِلُ إِنَّ مَنْ أَحْبَبْتَهُمْ / لَمْ يَتْركُوا لَكَ في وِصَالٍ مَطْمَعَا
أَنَا قَدْ رَضيتُ بِمَا ارْتَضوْهُ فَمَا عَسَى / أَنْ يُبْلِغَ الواشي لَديَّ بِمَا سَعَى
مَنْ أَنْتَ يا ظَبْيَ الصَّريمِ دَعوتَهُ / هَيْهَاتَ عَنْكَ بِسَلْوةٍ أَنْ يَرْجِعَا
لا بُدَّ يا قَمَرَ الملاحَةِ بَعْدَ أَنْ / تُبْدِي السِّرَارَ وَتَخْتَفِي أَنْ تَطْلُعَا
وَلَرُبَّما يا ظَبْيُ تَرْتَاعُ الظِّبا / مِثْلَ ارْتِياعِكَ ثم تَأْنَسُ مَرْتَعَا
ما سِحْرُ هَارُونَ المُفَرِّق غِيْرُ ما / في مُقْلَتَيْكَ مِنَ الفُتُورِ تَجَمَّعَا
أَخْلَيْتَ مَرْبَع كُلِّ قَلْبٍ في الهَوَى / مِنْ صَبْرِهِ وجَعَلْتَهُ لَكَ مَرْبَعا
وَهِيَ القُلُوبُ الطائِراتُ فَمَا لَهَا / أَبداً نَراها في حِبَالِكَ وُقَّعَا
مَا صَدَّ عَنِّي في الغَرامِ فَديْتُهُ / لَمّا بَذلْتُ لَهُ دَمِي فَتَمَنَّعا
لَكنْ رَأَى قَلْبي يَزيدُ بِقُرْبِهِ / صَدْعاً فأَشفَقَ إِن دَنَا أَنْ يُصْدَعا
يا عاذِلي دَعْنِي وَعَلِّم مُقْلَتِي / لِتَرى خَيال مُعَذِّبي إِنْ تَهْجَعَا
مَنْ كَانَ مَدْمَعُهُ نَجِيعاً في الهَوَى / هَيْهَاتَ عَذْلُكَ عِنْدَهُ أَنْ يَنْجَعَا
أَمْ كَيْفَ رِيقَتُكَ الَّتي أَرِقَتْ لها / عَيْني وَما رَاقَتْ تُكَفْكِفُ أَدْمُعَا
طَرْفٌ تَعَرَّضَ بَعْدَكُمْ لِهُجُوعِ
طَرْفٌ تَعَرَّضَ بَعْدَكُمْ لِهُجُوعِ / لَا زَالَ ذَا شَرَقٍ بِفَيْضِ دُمُوعِ
وَجَوانِحٌ جَنَحَتْ لِغَيْرِ جَمالِكُمْ / لا بُشِّرَتْ مِنْ عَوْدِكُمْ بِرُجُوعِ
يَا غَائِبونَ وهُمْ بُدُورٌ هَلْ لَكُمْ / أَنْ تَسْمَحُوا لِطُوَيْلعٍ بِطُلُوعِ
أَوْطَانُهُ لَيْسَتْ بِأَوْطَانٍ إِذَا / غِبْتُمْ وَلَيْسَ رُبُوعُهُ بِرُبُوعِ
وَإذَا حَلَلْتُمْ فِي مَحَلٍّ مُمْحِلٍ / كُسِيَتْ مَحَاسِنُهُ بِكُلَّ رَبِيعِ
مَنْ لِي بِهَا قُمْرِيَّةٌ قَمَرِيَّةٌ / تَسْبِيكَ بالمَنْظُورِ وَالمَسْمُوعِ
زَادَتْ بُطُرَّةِ شَعْرِهَا المَفْرُوقِ فَوْ / قَ جَبِينها في حُسْنِهَا المَجْمُوعِ
فَعَجِبْتُ مِنْ تِلْكَ الذَّوَائِبِ بَعْضُهَا ال / مَحْمُولُ جَاذَبَ بَعْضَهَا المَوْضُوعِ
قَدْ نُزِّهَ البَدْرُ المُنيرُ وَوَجْهُهَا / وَالشَّمْسُ بِالتَّثْلِيثِ عَنْ تَرْبِيعِ
بَخِلَ الخيالُ بِهَا وَزارَتْ يَقْظةً / فَحَظِى بِهَا سَهَرِي وَخَابَ هُجُوعِي
وَأَلذُّ مَا كَانَ الوِصَالُ إذَا أَتَى / شَفْعاً كَمَا تَهْوَى بِغَيْرِ شَفِيعِ
فَرَفَعْتُ عَنْ تِلْكَ العُقُودِ قِنَاعَهَا / شَرَها وَلَمْ أَكُ دُونَهُ بِقَنُوعِ
فَتبسَّمَتْ عَنْ مِثْلِ مَا فِي جِيدِهَا / لُطْفاً فَفَاضَتْ لِلسُّرورِ دُمُوعي
فَتوَهَّمَتْ أَنِّي بَكَيْتُ تَخَضُّعاً / فَتَواضَعَتْ جَبْراً لِفَرْطِ خُضُوعِي
فَضَمَمْتُهَا ضَمَّ الكِمَامِ لِوَرْدِهَا / أَحْنُوا على مَجْمُوعِها بِجَمِيعي
خَافَتْ مِنَ الرُّقَباءِ يَوْمَ وِدَاعِي
خَافَتْ مِنَ الرُّقَباءِ يَوْمَ وِدَاعِي / لَمَّا دَعَا بِنَوَى الأَحِبَّةِ دَاعِ
قَامَتْ تُودِّعُنِي بِقَلْبٍ آمنٍ / مِمَّا أَجُنُّ وَنَاظِرٍ مُرْتاعِ
لِلَّه رَكْبٌ لَيْسَ عَهْدُ وِدَادِهمْ / عِنْدَ المُحِبِّ وَإنْ نأَى بِمُضَاعِ
مَنَحُوا النَّواظِرَ بَهْجَةً وَملاحَةً / وَجَنَتْ حُداتُهُم عَلى الأَسْماعِ
بَانُوا فَغُصْنُ البانِ فَوْقَ هَوادِجٍ / وَسَروْا بِبَدْرِ التَّمِّ تَحْتَ قِنَاعِ
كَمْ كَادَ يَقْضِي عَاشِقٌ لِفُرَاقِهِمْ / لَوْلَا الرَّجَا وَتَعَلُّقِ الأَطْمَاعِ
أَعذُولُ مِنْ عَلق الهَوَى بِي عَادةٌ / فَلَقَدْ أُمِرْتُ بِأَمْرِ غَيْرِ مُطَاعِ
أَوَ مَا كَفَاهُ نِزَاعُهُ مِمَّا بِهِ / فَأَتَيْتَهُ مِنْ عَذْلِهِ بِنَزَاعِ
يا أَيُّهَا الصَّدْرُ الَّذي وَجْهُ العُلى
يا أَيُّهَا الصَّدْرُ الَّذي وَجْهُ العُلى / منْهُ يُزانُ بِمَنْظَرٍ مَطْبوعِ
لا تَعْتَقدْ قَلْبي يُحبُّكَ وَحْدَهُ / هَا قَدْ بَعَثْتُ لسيِّدي مَجْمُوعِي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025