القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : محمّد سَعيد الحَبّوبي الكل
المجموع : 4
يا ريم حسبك مهجتي مرعى
يا ريم حسبك مهجتي مرعى / لا شيح كاظمة ولا الجرعا
وكفاك عن وردٍ تلم به / عين تفيض غروبها دمعا
فارحم جوانح قد حللت بها / دون الحمى وسكنتها ربعا
ترمي لحاظك والسهام رميت به / فأصاب لا غرباً ولا نبعا
كانت حواجبك القسي له / وبغمزهنة نزعته نزعا
ريشته بالهدب مرتميا / فتركت آساد الشرى صرعى
يرعاك من لم ترع ذمته / ولكم رعيت لغير من يرعى
كم ليلة أرسلت غيهبها / لك بردة فنشرته فرعا
فإذا طلعت طلعت شمس ضحى / وإذا انثنيت فبانة الجرعا
فبأضلعي وبما تضم رشا / كابدت في كبدي له صدعا
أرخى الجعود لردفه فغدت / فوق الكثيب أراقما تسعى
وبعقربي صدغيه وجنته / شاكت مقبل وردها لسعا
من لي بأغيد راح محترب / بالعقرب الحجناء والأفعى
أحمامة الوادي عداك جوى / لو حل فرعك أحرق الفرعا
إني اتخذتك لي منامة / ولقد شربت فغردي سجعا
يا ربع أين الساكنون فقد / أضحت خدودك بعدهم سفعا
فلقد بكيت لبينهم بدم / حتى صبغت ملابسي ردعا
لو صح للمشتاق مرتجع / لربوعهم لرأي بها الرجعى
وأقام خمساً من فرائضه / ولطاف حول حماهم سبعا
إن يقطعوا فهواي متصل / لم يلف منصرماً ولا قطعا
إن أهوهم فتطبع وأرى / لمحمد الحسن الهوى طبعا
قرم كأن السيف في يده / برق أضاء بمزنة لمعا
وعلى المجرة قد جرت خببا / أفراسه فأثرنها نقعا
لو سابقته الشمس ما لحقت / ولأدركت بسباقه الضلعا
ومتوج بالفخر ترمقه / شمس النهار إذا الضحى شعا
يخشاه حتى السيف في يده / فيكاد يقطع حده قطعا
يا من أبحت له الفؤاد هوى / وحجبته عن غيره منعا
وإذا نظرت وجدته بصرا / وإذا وعيت وجدته سمعا
ما راجحتك الراسيات حجى / يا من يخف على الصبا طبعا
قسماً بشعث قد حدا بهم / حادي الحجيج ويمموا جمعا
بمجو شنات قد قطعن بهم / شقق الفلا جزعا يلي جزعا
ومعطفات كالقسي سرت / رمي السهام تفلتت نزعا
حتى أجزن بذي الأراك ضحى / وعلى المطاف حبسن والمسعى
لقد انقلبت لبينكم بجوى / وضنى اضيق بوصفه ذرعا
إني اتخذت هواكم حسباً / أعزى إليه وحبكم شرعا
حسبي من الدنيا هواك وما / نولت إن ضراً وإن نفعا
وإليك ما وشت إليك يدي / ما ليس تصنع مثله صنعا
بأنامل لم تقض حقكم / ولو أنني أعلقتها شمعا
كم يجتديني الغيث غيث الأدمع
كم يجتديني الغيث غيث الأدمع / وتشب نار البين بين الأضلع
وأبيت لا يحظى المنام بناظري / إلا كما يحظى الملام بمسمعي
كيف المنام ودون من أنا صبه / خرط القتاد وشوقه في مضجعي
وأعود يوحشني الأنيس كأنني / وحدي وإن مارست حاشد مجمعي
يا نازحاً بعدك شرعة منسوخة / والوجد بعدك شرعة المتشرع
لو كنت بعد البين شاهد موقفي / موسى لما شاهدت إلا مصرعي
زجل لأكليل السما وقعا
زجل لأكليل السما وقعا / أم صاح باسمك صائح ونعى
قصفت بمثل الرعد صرختك / حتى استشاط له الفضا فزعا
هل رجت الأرضون فانتثرت / أعلامها وتجاورت قطعا
خفقت بمشرقها ومغربها / سوداء تكسو الخافقين معا
ما بال وجه ضحاك ما نصعا / أم حال لون الصبح إذ طلعا
أم هذه النكبات إذ ثقلت / شدت بخيط الفجر فانقطعا
وأرى دراري الأفق خاوية / أهي الأقاح بها الردى رتعا
ما كنت أخشى وقعه وقعا / فليصنعن الدهر ما صنعا
لا بدع في حكم الردى ولقد / يردي الردى فتخاله ابتدعا
متخمطاً قسوته / كالسيف لا يرثي لما قطعا
ماخلت أن الحتف يدرك من / قد جاوز الأفلاك مطلعا
أو يستزل الدهر رجل فتى / فيها مساعي المجد حين سعى
عودت جسمك أن تحطمه / سقطات دهر باسمك ارتفعا
عثر الزمان وفيك عثرته / فلعاً لذياك الزمان لعا
أن تمض منخلع المثالب يا / قلب الوجود فقلبه انخلعا
لم ينصدع تاللَه جانبه / إذ خر منعفراً ولا اتضعا
ذابت حشاك تقى فما انصدعت / أرأيت جسماً ذاب فانصدعا
غشيتك للأنوار غاشية / شقت حجاب القلب فانخشعا
قد خر موسى قبل ذا صعقا / وهو الكلمي وطوره انخشعا
ودعيت من واديه دعوته / فأجبت داعي الحق حين دعا
إن كان يومك شمسه غربت / فهلال عاشور به طلعا
فالحزن يقفو الحزن متصلا / والدمع يقفو الدمع متبعا
اليوم أوعدني بكاء غد / واعبرتا للمأتمين معا
حنت لصومك كل هاجرة / لم تعطها رياً ولا شبعا
وحنت إليك محارب ذكرت / منك الركوع فسقفها ركعا
يا رافعي نعش الحسين لقد / رفعت قباب المجد إذ رفعا
لو كوشفت عين تشيعه / رأت الملائك خلفه تبعا
فجعت بجامع شملها مضر / فتقرقت من بعده شيعا
فجعت بمفعمها الخضم فلم / تملك بغير أجوانه جرعا
فجعت بسيدها وسؤددها / وبدافع الجلي إذ دفعا
فجعت بمسمعها وناظرها / وكبيرها مرأى ومستمعا
يا خير من عفت شبيبته / حتى بلغت الشيب والصلعا
فت الكرام وكنت سابقهم / ولقد يفوت القارح الجذعا
إن لم يكن ثانيك واحدهم / فبهم تفرق ما بك اجتمعا
علماً على حزماً حجى شرفا / هدياً هدى فضلاً تقى ورعا
خلفتها هملاً مسرحة / أبدا تعاني اليأس والطمعا
وشببت مصطاف الجوى شعلا / وأسلت سيل الدمع مرتبعا
وبمحسن بعد الحسين حمى / لجازع الباكي فلا جزعا
حجب الحسين وذي محاسنه / لم تحتجب مرأى ومستمعا
علم تفيأت العلوم به / ورعى عهود قديمه ورعا
في كل لفظ صدق لهجته / وبكل معنى حسنه انطبعا
وكفاك إبراهيم فهو فتى / إن قال أصغى الدهر واستمعا
جوالة في المجد سبقته / إن ضاق ميدان لها اتسعا
متيقظ للعز ناظره / يخشى ويرجى ضر أو نفعا
بيت العلى فيه قواعده / رفعت ولولاه لما رفعا
ومحمد جلت محامده / عن حصرها فتلوتها لمعا
برق تألق بالثوية لامعا
برق تألق بالثوية لامعا / فانهل دمعي هاملاً أو هامعا
بالغور حيث الغور منزل جيرة / نزلوا هناك أباطحاً وأجارعا
فترى الغوير بهم سماء محاسن / وتراهم فيه البدور طوالعا
فلهم حننت متى حننت صبابة / ولهم أرقت متى أرقت مدامعا
أسفي على زمن مضى في قربهم / لو عاد منه ما تقضي راجعا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025