عرج بمنعرجات واديهم عسى
عرج بمنعرجات واديهم عسى / تلقاهم نزلوا الكثيب الأوعسا
اطلبهم حيث الرياض تفتحت / والريح فاحت والصباح تنفسا
مَثّل وجوههم بدورا طلعا / وتخّيل الخيلان شهبا كُنَّسا
واذ أردت تنعما بقدودهم / فاهصر بَنعمان الغصون المُيسا
بابي غزال منهم لم يتخذ / الا القنا من بعد قلبي مكنِسا
لبس الحديد على لُجَينِ أديمه / فعجبت من صبح توشح حندسا
واتى يجرّ ذوائباً وذوابلا / فرأيت روضاً بالضلال تحرّسا
لا ترهب السيف الصقيل بكفّه / وارهب بعارضه العذار الاملسا
رام العدا عذلي عليه ففتّهم / والنجم ليس بممكن أن يلمسا
وفككت بُغَيهم وفزت وهكذا / فكُ الصحيفةِ خلص المتلمسا
كابد الى العزّ الهجير ولا تكن / في الذل ما بين الضلال معّرسا
واذ وصلت الى الأمير مبشر / فاجعل بساطك في ذراه السندسا
نوع وجنّس في مناك فانه / ملكٌ تنوع في العلا وتجنّسا