يا ابنَ الأُلَى خضعتْ لِمُلْكِهمُ
يا ابنَ الأُلَى خضعتْ لِمُلْكِهمُ / حِقَباً رِقابُ العُرْبِ والفرْسِ
خَلَفَ السحابَ ندى أكُفِّهِمُ / وسناهُمُ أغنُى عن الشمسُ
الطَّاهِريينَ همُ الأُلى شَرعُوا / للناس دينَ الجُودِ والبَأْسِ
وكأنما خَرَزاتُ ملكهِمُ / معصوبةٌ بِشمَامَ أو قُدْسِ
درجُوا وعندَك من تُراثِهمُ / طِيبُ النَّجَارِ وعِزَّةُ النَّفْسِ
إِلّا تكنْ بالتاجِ مُعْتَجِراً / فعُلاكَ أوفَى منه في حَدْسِي
سُلطانُ فضلِكَ فوقَ مُلكِهمُ / فاقْنَعُ به بَدَلاً بلا بَخْسِ
جدَّدْتَ عندِي عهدَ بِرِّكَ بي / وسقيتَ ما أنشأتَ من غَرْسِي
بفرائدٍ حُذٍّ مثقَّفَةٍ / مُلْسِ المُتونِ نوافرٍ شُمْسٍ
متوجعاً لي من شَكاةِ أذىً / هَدَّتْ قُوايَ وأَغمضت جَرسي
قد فلّتِ الأيامُ ظالمةً / نابي وجَدَّتْ بعدُ في نهسي
وتنبَّهَتْ للحظِّ مقترِناً / بفضيلةٍ فرمتْهُ بالوَكْسِ
إنْ آلمَتْ ضِرْسِي فقد عجزَتْ / عن نبعةٍ كَرُمَتْ على الضِّرْسِ
هي بعضُ أقراني وقد عرفتْ / صبري الجميلَ وأنكرتْ مَسِّي
أنتَ اليدُ اليمنَى وإن سَلِم ال / يمنَى فلا أسفٌ على الضرسِ