المجموع : 3
دَرَسَت رُبوعُهُمُ وَإِنَّ هَواهُمُ
دَرَسَت رُبوعُهُمُ وَإِنَّ هَواهُمُ / أَبَداً جَديدٌ بِالحَشا ما يَدرُسُ
هَذي طُلولُهُمُ وَهَذي الأَدمُعُ / وَلِذِكرِهِم أَبَداً تَذوبُ الأَنفُسُ
نادَيتُ خَلفَ رِكابِهِم مِن حُبِّهِم / يا مَن غِناهُ الحُسنُ ها أَنا مُفلِسُ
مَرَّغتُ خَدّي رِقَّةً وَصَبابَةً / فِبِحَقِّ حَقِّ هَواكُمُ لا تُؤيسوا
مَن ظَلَّ في عَبَراتِهِ غَرِقاً وَفي / نارِ الأَسى حَرِقاً وَلا يَتَنَفَّسُ
يا موقِدَ النارِ الرُوَيدا هذِهِ / نارُ الصَبابَةِ شَأنَكُم فَلتَقبِسوا
لبسُ التقى للنفس خيرُ لباس
لبسُ التقى للنفس خيرُ لباس / يزهو به المسعودُ بين الناسِ
إنّ الشريفَ هو التقيّ المرتضى / لا الهاشميّ ولا بنو العباسِ
إلا إذا اتَّقوا الإله فإنهم / أهلُ المكارمِ والندى والباس
إني لبستُ بحمصِ أندلسٍ وبال / حرَمِ الشريفَ ومكة وبفاس
من سادةٍ مثلِ الشموسِ أئمة / الله أكرمهم بخير لباسِ
بهدى هداتهم اهتديتُ لأنهم / في الليلة الظلماء كالنبراسِ
من يتخذ غيرَ الإله جلياً
من يتخذ غيرَ الإله جلياً / أضحى عليه مُقدَّماً ورئيسا
وبحكمةٍ يجري فإنْ بلغَ المدى / أمسى لرَّبات الحجال حبيسا
فإذا انجلى ذاك الجليسُ لقلبه / ظهرَ الخسيسُ مع الجلاء نفيسا
ودرى بأنَّ الحقَّ فيه فلم يكن / لسوى الإله مع الشهودِ جليسا
لما علمتُ بع علمتُ حقيقتي / فأبحت قلبي من أراد جلوسا