أُهدي أبا العباسِ
أُهدي أبا العباسِ / مَلِكَ الندى والباسِ
ثوب السماء لأنه / بدرٌ بدا للنّاسِ
فَلَقُ الصباح بوجهه / عوَّذْتُه بالناسِ
يكسو إماماً لم يزل / بحلى المحامد كاسِ
فيا له من مرتدٍ / ثوب التقى لبّاسِ
أذيالُهُ في حمده / مسكِيَّةُ الأنفاسِ
وبطرزه مدحٌ زَرَى / بالمدح في القرطاسِ
إن كنت في لون السما / ءِ بنسبة وقياسِ
فلأنت يا بدر العلا / شرّفْتَني بلباسِ
أنا منشد ما في وقو / فِكَ ساعةً من باسِ
لترى رياضاَ أَطلعت / زهراً على أجناسِ
أوراقها توريقها / بقضيبها الميّاسِ
ومن المديح مدامتي / ومن المحابر كاسي
فالله يمتع لابسي / بالبشر والإيناسِ